ارتفاع الوفيات في تونس إلى 71

ارتفاع الوفيات في تونس إلى 71
TT

ارتفاع الوفيات في تونس إلى 71

ارتفاع الوفيات في تونس إلى 71

أكدت وزارة الصحة التونسية تسجيل 80 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، موزعة بين 71 حالة محلية و9 حالات وافدة، وذلك في يوم واحد، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة منذ الكشف عن أول إصابة في بداية مارس (آذار) الماضي، إلى 2818 إصابة. وارتفع عدد الوفيات إلى 71 حالة بعد أن استقرت لأشهر متتالية في حدود 50 وفاة، وتمكن 1443 شخصاً من التعافي من الوباء.
ومنذ إعلان السلطات التونسية عن فتح حدودها في 27 يونيو (حزيران)، بعد نحو ثلاثة أشهر من الحجر الصحي الشامل وحظر التجوال، تم تسجيل 1615 حالة مؤكدة، منها 484 حالة وافدة، و1131 حالة محلية، وهذا يمثل قرابة 69 في المائة من الإصابات. وتكفلت المستشفيات بـ38 مريضاً، من بينهم 9 في أقسام العناية المركزة، ويبلغ عدد الحالات النشيطة 1288، أما عدد المرضى الحاملين للأعراض فيبلغ 160 حالة.
وتوقعت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في وزارة الصحة، أن يرتفع عدد الإصابات كثيراً، وكذلك عدد الحالات الخطرة، وحالات الوفيات، إذا لم يتقيد الناس بإجراءات الوقاية الصحية، وأشارت إلى أن الأرقام مرجحة للارتفاع، خصوصاً في المناطق التي عرفت حلقات عدوى على غرار قابس الحامة والقيروان وسوسة وتطاوين والكاف.
وأضافت أن ارتفاع عدد الحالات الخطرة والوفيات مرتبط بمدى سرعة انتشار الفيروس، لا سيما في صفوف الفئة العمرية المتقدمة في السن، وأوضحت أنه كلما تزايد انتشار الفيروس، كلما كان خطر احتمال أن يمس كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أكبر، مما قد يؤدي إلى تسجيل عدد أكبر من الحالات الخطرة والوفيات، وأطلقت تحذيراً لدفع التونسيين إلى التقيد بتدابير الوقاية الصحية وارتداء الكمامات، واحترام التباعد الجسدي، وتعقيم أمكان العمل، واحترام الحجر، لمنع انتقال العدوى.
وانتقدت بن علية حالة الاستهتار لدى عدد من التونسيين الذين لا يتقيدون بارتداء الكمامات لا سيما في الأماكن المغلقة، وعدم احترام إجراء التباعد الجسدي والمشاركة بصفة طبيعية في مناسبات الأفراح، وقد أدى هذا الوضع إلى تسجيل حلقات عدوى ببعض المناطق على غرار قابس، خاصة منطقة الحامة التي فرض فيها حظر التجوال لمدة أسبوع قابل للتجديد بعد أن تجاوز عدد الإصابات 400 إصابة مؤكدة، والقيروان وسوسة وتطاوين والكاف حيث تم تسجيل 27 إصابة سببها مشاركة مصاب بالفيروس في أحد الأفراح العائلية.
ونتيجة لارتفاع عدد الإصابات واحتمال ظهور موجة إصابات حادة، فإن وزارة الصحة التونسية تسعى خلال هذه المرحلة إلى تحسين جميع البروتوكولات الصحية الخاصة بجميع القطاعات من أجل التوقي من خطر عدوى الفيروس.


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.