«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020

«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020
TT

«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020

«أوبك بلس» تتوقع تراجع الطلب 9.1 مليون برميل في 2020

كشفت بيانات رسمية صادرة عن مؤسسة مبادرة البيانات المشتركة للدول المنتجة للنفط «جودي»، التي ترصد البيانات الخاصة بالنفط، أن إجمالي صادرات النفط (الخام وإجمالي المنتجات النفطية) السعودية في يونيو الماضي بلغت 6.07 مليون برميل يوميا مقابل 7.48 مليون برميل يوميا في مايو (أيار) السابق عليه.
وهبطت صادرات المملكة من الخام إلى مستوى 4.98 مليون برميل يوميا في يونيو، مقابل 6.02 مليون برميل يوميا في مايو. وانخفضت صادرات الخام من أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 41.2 في المائة من 10.237 مليون برميل يوميا في أبريل (نيسان)، بحسب الأرقام الصادرة عن مبادرة البيانات المشتركة.
وهوت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي أكثر من 33 في المائة هذا العام في ظل انهيار الطلب على الوقود بسبب أزمة فيروس كورونا. وفي مسعى لتخفيف أثر تراجع الطلب، شرعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك بلس، في تقليص الإنتاج في مايو بقدر غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 10 في المائة من المعروض العالمي.
واتفقت أوبك والحلفاء، ومن بينهم روسيا، الأربعاء على تقليص تخفيضات المعروض من أغسطس (آب)، في ظل تعاف تدريجي للطلب بالتزامن مع تخفيف الدول إجراءات الإغلاق الشامل.
وأمس، قالت «رويترز» إن تقريرا داخليا لـ«أوبك بلس» أظهر أن بعض أعضاء مجموعة الدول المنتجة للنفط سيحتاجون لخفض الإنتاج بكمية إضافية قدرها 2.31 مليون برميل يوميا، لتعويض فائض في الإمدادات في الآونة الأخيرة. وقال التقرير إن الفائض المسجل في الفترة بين مايو ويوليو (تموز) يجب أن يتم تعويضه في أغسطس الحالي وسبتمبر (أيلول) المقبل.
ولم يذكر التقرير الداخلي الذي اطلعت عليه «رويترز» الكيفية التي سيتم بها توزيع التخفيضات الإضافية على مدى أغسطس وسبتمبر. لكن إذا جرى تبني الرقم البالغ 2.31 مليون برميل يوميا وتوزيعه بالتساوي على مدى شهرين، فإن ذلك سيصل بتخفيضات إنتاج نفط أوبك بلس إلى نحو 8.85 مليون برميل يوميا.
ويظهر التقرير أن أوبك بلس تتوقع تراجع الطلب على النفط في 2020 بواقع 9.1 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 100 ألف برميل يوميا على توقعها السابق، على أن يرتفع الطلب سبعة ملايين برميل يوميا في 2021.
لكن أوبك بلس تتوقع أيضا تصورا بديلا تضرب فيه موجة ثانية من تفشي الفيروس، تكون أقوى وأطول أمدا، أوروبا والولايات المتحدة والهند والصين في النصف الثاني من العام. وفي ظل هذا التصور، أظهر التقرير أن من المتوقع أن يتراجع الطلب 11.2 مليون برميل يوميا في 2020. لتصل مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الرابع إلى 233 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات. وستبلغ المخزونات 250 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات في 2021.
كما تظهر البيانات أن العراق ونيجيريا هما الأقل التزاما من بين أعضاء أوبك. وبالنسبة للمشاركين من خارج أوبك، سجلت روسيا وقازاخستان إفراطا في الإنتاج قدره 280 ألف برميل يوميا و190 ألف برميل يوميا على الترتيب.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.