رغم وجود جثة داخله... متجر برازيلي يواصل البيع للزبائن

الجثة مخفية خلف مظلات خضراء داخل السوبر ماركت في البرازيل (ديلي ميل)
الجثة مخفية خلف مظلات خضراء داخل السوبر ماركت في البرازيل (ديلي ميل)
TT

رغم وجود جثة داخله... متجر برازيلي يواصل البيع للزبائن

الجثة مخفية خلف مظلات خضراء داخل السوبر ماركت في البرازيل (ديلي ميل)
الجثة مخفية خلف مظلات خضراء داخل السوبر ماركت في البرازيل (ديلي ميل)

أبقى متجر سوبر ماركت في مدينة ريسيفي في شمال شرقي البرازيل أبوابه مفتوحة واستمر في العمل رغم وجود جثة فيه، وعمد ببساطة إلى تغطيتها بمظلات، مما أثار استهجان الزبائن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأقر المتجر التابع لسلسلة «كارفور» الفرنسية بالواقعة في بيان أصدره.
وحصلت هذه الحادثة يوم الجمعة الفائت ولكن لم يُكشَف عنها إلا أمس (الأربعاء)، وما لبثت أن انتشرت الأخبار والتعليقات في شأنها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، مرفقة بصور للمكان الذي كانت الجثة موجودة فيه داخل السوبر ماركت وقد غطتها مظلات خضراء مفتوحة.
واعتذرت «كارفور» في بيانها «عن الطريقة غير اللائقة التي تم فيها التعامل مع وفاة السيد موزس سانتوس المؤسفة وغير المتوقعة والتي نتجت عن نوبة قلبية داخل متجرنا في ريسيفي». واعترفت «كارفور» بأنها «أخطأت بعدم إقفال المتجر فوراً بعد الوفاة إلى أن يصل فريق خدمة دفن الموتى».
وأوضح البيان أن الراحل الذي يعمل في قطاع المبيعات تلقى الإسعافات الأولية، وأن المؤسسة طلبت دعماً طبياً، مؤكدة أن التعليمات بعد الوفاة كانت تقضي بعدم إزالة الجثة من مكانها.
وقدّمت «كارفور» اعتذارها إلى عائلة سانتوس.
وقالت زوجة الراحل أوديليفا كافالكانتي لموقع «جي 1» الإخباري البرازيلي: «لقد أغضبني الأمر. ليس للإنسان أي قيمة، وحده المال هو ما يهمهم. أعتقد أنها مسألة تتعلق بالاحترام... إنه شعور مريع».
وذكّر عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بحادثة أخرى وقعت عام 2018 في ساو باولو عندما ضرب أحد حراس متجر «كارفور» كلباً حتى الموت. وأثارت الصور وقتها ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

أوروبا رجال الشرطة يقفون أمام الحافلة التي شهدت حادث الطعن في مدينة زيغن الألمانية (أ.ب)

امرأة تطعن 6 أشخاص في حافلة بألمانيا

قالت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة، إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيغن الواقعة غرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا زعيمة حزب «تحالف سارا فاغنكنشت» بعد رشها بالطلاء الأحمر خلال لقاء انتخابي في إرفورت بشرق ألمانيا في 29 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

هجوم بالطلاء على زعيمة حزب «تحالف سارا فاغنكنشت» الشعبوي الألماني

غادرت زعيمة حزب «تحالف سارا فاجنكنشت» الشعبوي الجديد المنصة لفترة وجيزة، أمس (الخميس)، بعد تعرّضها لهجوم بالطلاء في تجمع انتخابي في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ سيارة الشرطة على أحد أطراف الجسر (أ.ب)

العثور على جثة طفل في سيارة رجل قُتل برصاص الشرطة الأميركية

أعلنت السلطات الأميركية أنها عثرت على جثة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات مقتولاً برصاصة في سيارة رجل كانت تلاحقه الشرطة.

«الشرق الأوسط» (نيوهامبشاير)
أوروبا وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر خلال الإعلان عن إجراءات مشددة بشأن حمل السكاكين في الأماكن العامة (أ.ف.ب)

ألمانيا تلغي المساعدات لبعض طالبي اللجوء بعد هجوم زولينغن

أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن الائتلاف الحاكم في البلاد اتفق على إلغاء المساعدات لفئة محددة من طالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
TT

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

تستعيد صور فوتوغرافية فكرة النزهة العائلية «المُفتَقَدة» في الحدائق العامة، التي طالما كانت متنفساً لأغلب الأسر المصرية، وهي ما تبدو أنها صارت بعيدة المنال مع تعرُض عديد من الحدائق العامة للإهمال، أو إخضاعها لخطط التطوير، أو تقلص مساحاتها مع ابتلاع الأرصفة لها، وهي نقاط ترددت أصداؤها ونقاشاتها في أروقة فعالية «أغسطس الأخضر» التي اختتم بها القائمون على «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة شهر أغسطس (آب)، مع الدعوة لاستحضار ذكريات الحدائق وهوامشها الاجتماعية.

وبعد دعوة أطلقها «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة، عبر مواقع التواصل، لاستقبال صور من الأرشيف العائلي الشخصي في الحدائق، فوجئت مديرة المركز، دعاء الشريف، بتدفق المشارَكات من الصور التي شاركها الجمهور مع القائمين عليه، في احتفاءٍ بذاكرة الحدائق والمتنزهات.

لقطة من حديقة الأزهر وسط القاهرة (مركز بساط الثقافي)

«كان الغرض من المعرض الفوتوغرافي بشكل رئيسي ملاحظة تغيّر ممارساتنا الاجتماعية في الحدائق، والمساحات التي تقلّصت. لاحظنا كثيراً من الأشجار التي اختفت، والحدائق التي لم نعد نعرف أسماءها، وذلك من خلال صور عادية شاركت معنا حكايات أصحابها الشخصية مع الحدائق، بعضهم دوّن اسم الحديقة مع تاريخ تصوير الصور، وآخرون لم يجدوا حدائق فقاموا بمشاركة صورهم داخل مساحات خضراء ضيقة أو حتى اكتفوا بتصوير ورود عبروا بجوارها، وهي توثق فترة تمتد من الخمسينات حتى هذا العام، بكثير من المشاعر التي افتقدها الناس بتقلص اللون الأخضر» وفق ما قالته دعاء لـ«الشرق الأوسط».

أطفال جيل الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

ويمكن من خلال التجوّل بين الصور المعروضة، التقاط ملامح من حدائق الخمسينات، حيث الألفة تطغى على كادرات حديقة «الأندلس» العريقة، و«حديقة الحيوان» بالجيزة، التي ظهرت في أكثر من لقطة، ما بين لقطات لها في الخمسينات وأخرى في فترة الثمانينات، في استعادة لواحدة من أشهر حدائق مصر التي تم إغلاق أبوابها أمام الجمهور منذ عامين بعد إدراجها للتطوير، ويعود تأسيسها إلى عام 1891 وتعدّ أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.

لقطة عائلية في حديقة الحيوان (مركز بساط الثقافي)

وهناك صور خلت من العنصر البشري، اعتمد أصحابها على توثيق زياراتهم لها؛ مثل حديقة «قصر عابدين» الأثري، وصور مُلتقطة من داخل حديقة «الأورمان» بأشجارها وزهورها النادرة، علاوة على تكوينات أظهرت كثيراً من ملامح البهجة في حديقة «الأزهر» ما بين صور لأمهات يلتقطن أنفاسهن وسط اللون الأخضر، وصور بالأبيض والأسود لحديقة النباتات بأسوان (جنوب مصر)، وأطفال يطلقون العنان للعب.

وفي تعميق للارتباط المتجذر بين اللون الأخضر وذاكرة المدينة، دارت محاضرة «المياه والخضرة والوجه الحسن» ضمن فعاليات المعرض، التي تحدثت فيها المهندسة علياء نصار، مؤسسة «مدرسة خزانة للتراث»، التي تعدّ أن «إحياء ذاكرة الأماكن والتراث يبقيها حيّة حتى لو نالها التغيير، فليست فقط الحدائق التي يتم تقليصها لأغراض التطوير، ولكن حتى الشجر يُقطع من مكانه، وصار يختفي تدريجياً من الشوارع»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

حديقة الأندلس الشهيرة (مركز بساط الثقافي)

وتضيف أن «مسألة الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء طالما ارتبطت تاريخياً بالاهتمام بالتخطيط البيئي للمدن، حيث كان هناك قديماً اتجاه حدائق بينية بين العمارات بمساحات مختلفة، فكانت تمثل متنزهات صغيرة للأهالي مثلما كان في شوارع شبرا، مروراً بالاهتمام بتخصيص كيانات للاهتمام بالزراعة والبستنة مثل (المعرض الزراعي الصناعي) الذي تأسس عام 1897، وكان حدثاً يفتتحه الملك، ثم صار يفتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ظهر في فيلم (حب حتى العبادة) وهو من بطولة صلاح ذو الفقار وتحية كاريوكا».

اللون الأخضر يتسع للجميع (مركز بساط الثقافي)

وتعدّ المهندسة علياء نصار أن «ذاكرة السينما مصدر مهم لتتبع تاريخ الحدائق في مصر» على حد تعبيرها، وتقول: «السينما أرّخت لعديد من الحدائق التي لم نعد نعلم أسماء كثير منها، كما أنها احتفظت بذاكرة حدائق ارتبطت بقصص حب شهيرة في الخمسينات والستينات، وأشهرها حديقة الأسماك، وحديقة الحيوان، وحديقة الأندلس».