صادرات التمور السعودية تصعد إلى 146 مليون دولار

إحصاءات تكشف زيادة كميات التصدير 9 % في النصف الأول

مهرجانات التمور تنتعش هذه الأيام في مناطق السعودية (الشرق الأوسط)
مهرجانات التمور تنتعش هذه الأيام في مناطق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

صادرات التمور السعودية تصعد إلى 146 مليون دولار

مهرجانات التمور تنتعش هذه الأيام في مناطق السعودية (الشرق الأوسط)
مهرجانات التمور تنتعش هذه الأيام في مناطق السعودية (الشرق الأوسط)

أفصح «المركز الوطني للنخيل والتمور في السعودية»، أمس، عن ارتفاع قيمة صادرات التمور السعودية 8.5 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري لتبلغ 549 مليون ريال (146.6 مليون دولار، مقابل ذات الفترة من العام الماضي.
وكشفت الإحصائية الصادرة عن «الهيئة العامة للإحصاء» أن هناك ارتفاعاً في كميات التصدير بنسبة 9 في المائة للنصف الأول من العام الحالي لتبلغ 121 ألف طن من التمور، وذلك مقارنة بالمدة ذاتها من عام 2019 حيث صُدّر 111 ألف طن.
وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور على تسهيل إجراءات التصدير وفتح منافذ بيع تسويقية خارج المملكة لتصل التمور السعودية إلى جميع دول العالم، مما يعود بالنفع على المملكة ويسهم في تحقيق «رؤية 2030»، بزيادة صادرات المملكة غير النفطية.
وتتزامن هذه البيانات الإحصائية الرسمية مع تدافق مناطق السعودية الزراعية في الإعلان عن أسواقها المفتوحة لبيع التمور خلال أغسطس (آب) التي بلغ فيها النخيل ذُرى الإنتاج والقطف، إذ انطلقت مهرجانات المدن لتسويق التمور.
وأوضح «مهرجان تمور بريدة» الذي بدأ مطلع الشهر الحالي، عن ارتفاع مبيعاته ثلاثة أضعاف، ما يكشف قوة النشاط التجاري، والقيمة الاقتصادية، والأهمية الغذائية، التي يحظى بها السوق، على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.
ورصدت لجنة الإحصاء، في «مهرجان تمور بريدة» أن نسب الزيادة في أعداد السيارات، والعبوات، والأحجام (وزن الكيلو والطن) للتمور المبيعة، منذ اليوم الأول حتى انتهاء إحصائية اليوم السابع، تخطّت نسبة 327 في المائة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان بريدة للتمور»، الدكتور خالد النقيدان، أن موسم التمور بدأ يدخل مرحلته الذهبية في تدفق كميات التمور التي تُجلب للسوق، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجودة للأصناف المبيعة، وهي فترة الربع الثاني التي يستهدفها زوار السوق، بوصفها تحظى بنوعيات وأصناف من التمور، تُعدّ من أجود وأفضل التمور، تحديداً نوع «السكري».
من جانب آخر، أسهم «موسم عنيزة للتمور»، الذي تنظمه غرفة عنيزة بالتعاون مع بلدية المحافظة في تعزيز الحراك الاقتصادي بمنطقة القصيم (وسط السعودية)؛ إذ يُعدّ رافداً اقتصادياً بدعم التصدير وتقديم جميع التسهيلات في عملية التيسير على المصدرين، وسهولة تأدية أعمالهم.
وأوضح مدير اللجان القطاعية بغرفة عنيزة، عبد الله الفديغي، أن العديد من اللجان القطاعية في الغرفة تشارك بفعالية خلال «موسم عنيزة للتمور» وتحديداً اللجنة الزراعية، واللجنة التجارية، ولجنة رواد الأعمال، ولجنة سيدات الأعمال، واللجنة الصناعية، مبيناً أن الموسم يمثل واجهة مهمة وركيزة أساسية في القفزات التجارية والصناعية التي تسهم به المنطقة في الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر، افتتحت أمانة منطقة الجوف قبل أيام سوق التمور بمدينة سكاكا (شمال السعودية)، لاستقطاب منتجي التمور وتمكين الشباب بمنحهم فرصة عرض منتجات مشروعاتهم، مؤكدة على توفير أوجه الدعم والتسهيلات لهم.
وتحوي السعودية ما يفوق 31 مليون نخلة تعزز مكانة المملكة اقتصادياً، بإجمالي إنتاج 1.53 مليون طن من التمور، ما يعادل 17 في المائة من إنتاج التمور عالمياً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.