اتهمت الحكومة اليمنية دولة قطر بتجاوز جميع القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن بعد تواصل الدوحة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، والتنسيق لخطف مواطنة يمنية مع طفلها وترحيلها إلى جيبوتي تمهيداً لتسليمها للحوثيين.
وأوضح معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، أن ما كشفته مذكرة صادرة عن مجلس الجالية اليمنية في قطر من تواصل بين الحكومة القطرية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتعامل معها دون اعتبار لوضعها غير الدستوري، يعد تجاوزاً لكل القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، وتجاهلاً لتضحيات اليمنيين المتواصلة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.
وكانت المواطنة اليمنية حياة البيضاني وصلت جيبوتي بعد أن أرغمتها السلطات القطرية على مغادرة الدوحة مع طفلها في إطار اتفاق وتنسيق مع الميليشيات الحوثية بصدد إعادتها لليمن، ما يشكل تهديداً حقيقياً على حياتها، وفقاً لما أكدته في فيديو بثته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المواطنة اليمنية إن السلطات القطرية اختطفتها عنوة ورفضت إبلاغها إلى أين سيتم ترحيلها، وأضافت: «تفاجأت أنني وطفلي نركب طائرة فيها طليقي، واستقبلنا في مطار جيبوتي السفارة اليمنية وأهلي، وعليه فإن حياتي وحياة طفلي في خطر».
وفي فيديو آخر، قدمت حياة البيضاني شكرها للسلطات والشرطة الجيبوتية قائلة إن الأمم المتحدة تواصلوا معها وإنها وطفلها بأمان.
وتظهر وثيقة صادرة عن الجالية اليمنية في قطر تنسيقاً بين سلطات الدوحة والحوثيين لترحيل المواطنة اليمنية بناء على طلب أهلها، وتجاهل كل المخاوف عن تعريض حياتها وطفلها لخطر القتل.
وبحسب وزير الإعلام اليمني فإن المذكرة التي استخدمتها السلطات القطرية لتبرير جريمة الاختطاف والترحيل القسري للمواطنة حياة البيضاني، تؤكد محاولتها تسليم الأم وطفلها لأسرتها التي هددتها بالقتل بناء على طلب من ميليشيا الحوثي، وتعريض حياتهما للخطر، في تجاوز لقوانين حقوق الإنسان واتفاقية اللجوء التي وقعت عليها قطر.
من جانبه، أكد عبد الله مسلم السقطري سفير اليمن لدى جيبوتي أن المواطنة المذكورة وصلت مطار جيبوتي مساء الثلاثاء الماضي وطلبت حق الحماية من السلطات الجيبوتية وفور وصولها المطار.
وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «وفق القوانين والمعاهدات الدولية تم تقديم الحماية لها وإحالة ملفها إلى الأمم المتحدة؛ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين».
وفي رده حول دور السفارة اليمنية في عملية استقبال المواطنة القادمة من قطر، قال السقطري: «نحن تلقينا اتصالاً من مدير مكتب رعاية المصالح اليمنية في قطر الدكتور محمد الزبيري؛ وطلب منا استقبال امرأة يمنية مرحلة مع طفلها من قطر؛ وتوصيلها إلى الفندق وأنها سوف تنتظر وصول أهلها من اليمن».
واتهم السفير اتصال مدير مكتب رعاية المصالح اليمنية في قطر بمحاولة توريط السفارة في موضوع المواطنة المطرودة من قطر، وقال: «السفارة أرسلت السائق لاستقبالها؛ ورفضت (المواطنة) هذه الخدمة، ولم يكن لدى السفارة أي معلومات مسبقة حولها، وربما كان هدف الاتصال لاستقبالها توريط السفارة بموضوعها ومشكلتها؛ والتي لا نملك أي معلومات حول جذور المشكلة وأبعادها».
وشدد عبد الله السقطري على أن «الهدف من الاستقبال كان تقديم الخدمة لامرأة يمنية مطرودة، وهي الخدمة التي تقدمها السفارة دائماً في مثل هذه الظروف، وانتهت علاقة السفارة بموضوعها».
الحكومة اليمنية تتهم قطر بالتنسيق مع الحوثيين لخطف مواطنة وطفلها
الحكومة اليمنية تتهم قطر بالتنسيق مع الحوثيين لخطف مواطنة وطفلها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة