تخطت حصيلة وفيات «كورونا» في إيران 19 ألف حالة، وفيما أبقت وزارة الصحة الإيرانية «حالة الإنذار» في 26 محافظة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تمكنت من «تحجيم» الموجة الثانية من تفشي وباء «كوفيد19»، مشيراً إلى أن أولوية النظام والحكومة «اتخاذ وتنفيذ سياسات وبرامج لمواجهة فيروس (كورونا)»، وقال: «سلامة وأرواح الناس لا يمكن مقايضتها بأي شيء».
ودافع روحاني عن «سياسات وقرارات» حكومته في أزمة «كورونا»، وقال إنها «استندت منذ البداية إلى الحكمة الجماعية وآراء الخبراء».
وكان روحاني يشير إلى إطلاق «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)» عقب أيام من حسبان تفشي الفيروس «مؤامرة أجنبية» في فبراير (شباط) الماضي.
وقال روحاني إن «الجميع ملزم بتنفيذ التوصيات»، واستند على دعم «المرشد» علي خامنئي لـ«اللجنة»، قائلاً إنها «بين أهم أسباب النجاح في تحجيم تفشي فيروس (كورونا) خلال الموجتين الأولى والثانية»، كما لفت إلى دور «مراجع التقليد» في إحالة القرار بشأن المناسبات الدينية إلى «لجنة مكافحة (كورونا)».
وكان روحاني يشير ضمناً إلى ضرورة التزام بروتوكول وضعته حكومته للهيئات الدينية لإقامة مناسبة عاشوراء.
وبدأت بوادر الموجة الثانية في إيران منذ نهاية أبريل (نيسان) الماضي عندما تحولت محافظات خالية من الفيروس إلى مناطق ذات مخاطر عالية، بعد أسابيع قليلة على إعادة الأنشطة الاقتصادية. واعترف روحاني بوجود موجة ثانية قبل أسبوعين، بعدما أنكر وجودها على مدى أسابيع. وأبلغت وزارة الصحة في مؤتمرها الصحافي أمس عن استمرار تفشي الوباء في 26 من أصل 31 محافظة إيرانية. وتصدرت العاصمة طهران 15 محافظة «حمراء» على غرار الأسبوعين الماضيين، فيما صنفت 11 محافظة في «حالة الإنذار».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، إن عدد «المدن الحمراء» انخفض في الأسبوع الماضي. وأشارت إلى 139 مدينة في «الوضع الأحمر» حالياً و99 مدينة أخرى في «حالة الإنذار».
وتخطى عدد الوفيات، أمس، 19 ألفاً بعد تسجيل 174 حالة وفاة إضافية ناجمة عن وباء «كوفيد19» في 24 ساعة، ووصلت الحصيلة إلى 19 ألفاً و162 حالة.
وأفادت المتحدثة بأن 2625 حالة جديدة تم تشخيص إصابتها بفيروس «كورونا» المستجد، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 336 ألفاً و324 شخصاً. وأعلنت دخول 1246 شخصاً إلى المستشفيات، وأشارت إلى 3971 حالة حرجة في غرف العناية المركزة.
وشفي في إيران أكثر من 292 ألفاً، حسب الأرقام المعلنة من وزارة الصحة. وأجري في البلاد نحو مليونين و788 ألف فحص تشخيص فيروس «كورونا».
وقالت المتحدثة إن عدد حالات الدخول إلى المستشفيات انخفض 25 في المائة خلال الشهر الماضي. وعدّت أن أهم أسباب تراجع الحالات التزام المعايير الصحية واستخدام الكمامات من جانب الناس. ولكنها حذرت من أن إعلان مسار الانخفاض يجب ألا يؤدي إلى التهوين من الأوضاع وتغيير السلوك. ونوهت لاري بأنه «في أبريل الماضي شاهدنا انخفاضاً لافتاً للإصابات وحالات الدخول إلى المستشفيات في غالبية المحافظات، لكنه من المؤسف أن عدم الاهتمام بالتعليمات الصحية تسبب في قفزة جديدة للمرض».
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن نائب حاكم طهران، عيسى فرهادي، قوله للصحافيين إن «حضور مواكب العزاء في الشوارع وإقامة محطات مجانية للأكل والشرب، ممنوع في مناسبة عاشوراء»، داعياً الإيرانيين للعمل بقرارات «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)».
كما دعا المسؤول الإيراني إلى تجنب استخدام وسائل مشتركة في المناسبة التي تقام نهاية هذا الشهر لفترة 10 أيام.
بدوره، قال حاكم طهران، أنوشیروان محسنی بندبی، إن القيود التي أعيد فرضها منذ أسبوعين في العاصمة والعمل من المنازل، مستمرة حتى أسبوع آخر.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، إسماعيل موسوي، أن الجولة الثانية للانتخابات التشريعية ستقام في 9 محافظات.
وأشار موسوي إلى تدوين بروتوكول صحي لإقامة الجولة الأخيرة من الانتخابات التشريعية، لافتاً إلى أن الحملة الانتخابية ستكون عبر الإنترنت.
في غضون ذلك، أعطت «هيئة الامتحانات الإيرانية» فرصة أخيرة لأكثر من 1.3 مليون طالب مشارك في امتحان دخول الجامعات لإرسال بياناتهم الصحية. ومن المقرر أن تشهد إيران الامتحان السنوي في عموم البلاد نهاية الأسبوع المقبل، عقب تأجيله مرتين.
الرئيس الإيراني يعلن «تحجيم» الموجة الثانية من الفيروس
حصيلة الوفيات تخطت 19 ألفاً... و26 محافظة في «حالة الإنذار»
الرئيس الإيراني يعلن «تحجيم» الموجة الثانية من الفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة