الإنتربول يحذر من الهجمات الإلكترونية التي «تستغل الخوف» من الوباء

شعار الإنتربول على مبنى المنظمة في سنغافورة (رويترز)
شعار الإنتربول على مبنى المنظمة في سنغافورة (رويترز)
TT

الإنتربول يحذر من الهجمات الإلكترونية التي «تستغل الخوف» من الوباء

شعار الإنتربول على مبنى المنظمة في سنغافورة (رويترز)
شعار الإنتربول على مبنى المنظمة في سنغافورة (رويترز)

حذر الإنتربول، اليوم الثلاثاء، من أن وباء «كوفيد19» شجع على تصاعد الهجمات الإلكترونية في نحو 50 دولة، التي استهدفت بشكل متزايد الحكومات والمؤسسات الصحية.
ورصدت «الشرطة الدولية (إنتربول)» خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) الماضيين، نحو 907 آلاف رسالة إلكترونية غير مرغوب فيها، و737 حادثة ناجمة عن برامج خبيثة، و48 ألف رابط لعناوين مواقع إلكترونية ضارة، «كلها تتعلق بفيروس (كورونا) المستجد»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجمع الإنتربول هذه البيانات بفضل مسح أُجري بين أبريل ومايو (أيار) الماضيين في 194 دولة عضواً. واستجابت 48 دولة؛ بينها 42 في المائة في أوروبا، و19 في المائة في آسيا، و17 في المائة في أفريقيا، و12 في المائة في أميركا، و10 في المائة في الشرق الأوسط، كما قدم «الشركاء الخاصون»، مثل الشركات المختصة بالأمن، معلومات.
وذكر الأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك، في بيان أن «مرتكبي جرائم الإنترنت يطورون ويزيدون من هجماتهم بمعدل ينذر بالخطر، مستغلين الخوف والغموض الناجمين عن الوضعين الاقتصادي والاجتماعي غير المستقر بسبب وباء (كوفيد19)». وأشار إلى أن «الاعتماد المتزايد في العالم على الإنترنت يخلق أيضاً فرصاً جديدة (للهجمات)، مع وجود كثير من المتاجر والأفراد الذين لا يحدثّون (قدرة) دفاعهم (على الإنترنت)».
وجرى تحديد أنواع عدة من الهجمات.
وأشار نحو ثلثي البلدان التي شاركت في المسح إلى حوادث الاحتيال أو الخداع الإلكتروني للحصول على البيانات الشخصية، مع تظاهر مجرمين «بأنهم حكومات أو سلطات صحية».
وتتمثل التقنية الثانية الأكثر تنديداً لدى الدول التي شملتها الدراسة في انتشار برمجيات خبيثة مصحوبة بمطالب فدية، مع «تطور في اختيار الأهداف» من أجل «زيادة الضرر والمكاسب المالية».
وازداد بذلك عدد الهجمات التي تعطل البنية التحتية الصحية لكي تطلب دفع فدية بالمقابل. ووصلت الهجمات من هذا النوع إلى ذروتها خلال أول أسبوعين من شهر أبريل الماضي.
وذكر الإنتربول أن «مجموعات (إجرامية) متعددة كانت خاملة في الأشهر الأخيرة» استأنفت نشاطها.
كما شهد تسجيل أسماء النطاقات باستخدام كلمات رئيسية مثل «فيروس كورونا» و«كوفيد» أيضاً، «ارتفاعاً كبيراً». وهذه ثالثة أكثر تقنية احتيال اشتكت منها الدول المشمولة بالمسح.
وتجذب هذه المواقع غير الشرعية مستخدمي الإنترنت «الباحثين عن معدات طبية أو عن معلومات حول فيروس (كورونا) المستجد»، وذلك للحصول على بياناتهم الشخصية بالإضافة لأمور أخرى.
كما أشارت الدول التي شملها الاستطلاع إلى تداول هائل للمعلومات الخاطئة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».