أظهرت دراسة حديثة، أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص يرون أن عملهم من المنزل خلال الفترة الماضية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، أعاق موازنتهم بين الوظيفة وحياتهم الشخصية بشكل كبير.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد وجدت الدراسة التي أجريت على 2000 موظف بريطاني قضوا الأشهر الأخيرة في العمل من المنزل، أن نصفهم أشار إلى أنه لم يعد يستطيع الفصل بين عمله وحياته الشخصية أو تحقيق التوازن بينهما.
وأشار أولئك الأشخاص إلى أن حالتهم النفسية تدهورت بسبب سيطرة مشكلات العمل على عقولهم بشكل مستمر.
وقال 47 في المائة من أولئك الأشخاص، إنهم تأثروا بشدة من فقدان التفاعل الاجتماعي الناتج من لقاء أشخاص آخرين في مكان العمل عملهم.
ولفت بعض المشاركين إلى أنهم يكافحون من أجل تحفيز أنفسهم على العمل أثناء وجودهم بالمنزل، في حين ينتهي الأمر بآخرين إلى العمل لساعات أطول في المنزل.
ووجدت الدراسة أيضاً، أن العمل على بعد أمتار قليلة من غرفة النوم هو الأسوأ على الأداء والإنتاجية، وكذلك على نفسية الأشخاص الذين يقضون وقتاً قليلاً في المشي من موقع عملهم للغرفة قبل النوم مساء؛ ما يعرقل بشكل كبير فصل تفكيرهم عن العمل.
وقال الباحثون، إن «الأشخاص قبل ظهور (كورونا) لطالما تمنوا العمل من المنزل ظناً منهم أن الأمر سيكون أكثر راحة بالنسبة لهم، إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا العكس، حيث وجدوا أن التنقل أو الوقت الذي يقضونه في الذهاب للعمل يساعدهم على الاسترخاء قبل الوصول إلى المنزل وقضاء وقت مع عائلاتهم».
وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع دراسة ألمانية نشرت قبل أيام، وأكدت أن العمل من المنزل خلال أزمة «كورونا» أدى إلى خفض الضغط على العاملين وزيادة إنتاجيتهم.
وجاء في الدراسة، التي أجراها التأمين الصحي الألماني «دي إيه كيه»، أنه قبل الجائحة، كان يشعر 21 في المائة من الموظفين بالضغط المتواصل في عملهم، بينما تراجعت نسبتهم إلى 15 في المائة خلال أزمة «كورونا».
وذكرت الدراسة، أن 54 في المائة من الذين يعملون بانتظام حالياً من المنزل صاروا أكثر إنتاجية مما كانوا عليه خلال العمل في المكتب.
باحثون: العمل من المنزل يعيق الموازنة بين الوظيفة والحياة الشخصية
باحثون: العمل من المنزل يعيق الموازنة بين الوظيفة والحياة الشخصية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة