«المسافة صفر» يدخل قائمة الأفلام السعودية في «نتفليكس»

المخرج لـ«الشرق الأوسط»: خرجت عن المألوف

مشهد من فيلم «المسافة صفر»
مشهد من فيلم «المسافة صفر»
TT

«المسافة صفر» يدخل قائمة الأفلام السعودية في «نتفليكس»

مشهد من فيلم «المسافة صفر»
مشهد من فيلم «المسافة صفر»

أعلنت شبكة «نتفليكس» موعد طرح الفيلم السعودي «المسافة صفر»، في 31 يوليو (تموز) الجاري، أول أيام عيد الأضحى، وينضم بذلك إلى عدد من الأعمال السعودية، سواءً درامية مثل «وساوس» ومسلسل «تكي»، أو سينمائية مثل «مسامير» و«بلال»، إضافةً إلى الأفلام الستة القصيرة من إنتاج «تلفاز 11»، لما يحققه الانتشار الواسع الذي تؤمّنه شبكة «نتفليكس» على مستوى العالم.
وتدور أحداث فيلم «المسافة صفر»، الذي صُوّرت جميع مشاهده في العاصمة السعودية الرياض بطابع تشويقي غامض، حول ماجد المصور الفوتوغرافي، صاحب استوديو تصوير في وسط المدينة، ورفيقه الذي أُودع السجن بتهمة الضلوع في الإرهاب. وبعد أن هرب من ماضيه المضطرب، يجد ماجد نفسه وسط واقع غريب، عندما يجد فجأة علبة دواء لاضطرابات الذاكرة تحمل اسمه، وصورة لجثة على أرض شقته، ومسدساً ذا رصاصة ناقصة في سيارته، فيحاول إبعاد أي شبهة عنه.
وعن سبب اختياره لهذه القصة يكشف المخرج عبد العزيز الشلاحي لـ«الشرق الأوسط»، «أنه يعود إلى سؤال والدته في أحد الأيام ما إن كانت لديها صورة توثق طفولته، واكتشف أنّه لا يوجد سوى واحدة محفوظة في الذاكرة وهي صورة رسمية تخلو من ملامح شقاوة الأطفال السعيدة، مرتدياً طاقية والده بوجه صامت يخلو من الملامح التعبيرية، ويعود الفضل فيها لمدرسته التي ألزمت أسرته بالتقاطها».
وعن استعراضه للتحولات الفكرية والاجتماعية للمجتمع السعودي في فترات زمنية متفاوتة يؤكد عبد العزيز الشلاحي أنّ أفلامه لا تناقش مواضيع ولا تتبنى وجهات نظر، وهي مجرد فكرة تتحول إلى قصة وتُعالج في فيلم، إضافة إلى أنّ حساسية المجتمع وتخوفه من رؤية بعض الأدوار لشخصيات معينه يتبادر إلى ذهنه مباشرة أنّها استهزاء أو تصفية حسابات بين تيارات، الشخص الملتزم أو إمام المسجد أو مأذون النكاح أو كاتب العدل وهو جزء من نسيج المجتمع وتركيبته.
وعن وجود فيلم «المسافة صفر» على منصة عالمية كـ«نتفليكس» يقول: «أنا مؤمن بالسينما كلغة تواصل إنساني، ووجود فيلمي أو أي فيلم سعودي في منصة عالمية مثل (نتفليكس) هو إنجاز رائع يجعل الآخر يشاهدنا عن قرب، ولا يوجد أفضل من أن يحكي الشخص قصته بنفسه، والتنوع الموجود في المملكة سواء كبيئة أو ثقافة أو حتى تركيبة مجتمعية يجعلنا أمام مشوار طويل من العمل الطويل».
حاز الفيلم على جوائز عدة منها، جائزة أفضل سيناريو في مسابقة أيام الفيلم السعودي بدعم من إثراء «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي 2017، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية 2019، وجائزة أفضل إنجاز سينمائي في مهرجان الإسكندرية السينمائي 2019، انتهاءً باستحواذ شبكة «نتفليكس» على العمل 2020.
وللمخرج عبد العزيز الشلاحي مشوار طويل من التميز في السينما والإخراج، فهو حاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأفلام السعودية عام 2016، وعلى جوائز أخرى، وله العديد من الأعمال والأفلام السينمائية التي شاركت في مهرجانات الأفلام في السعودية وفي الخليج وفي أنحاء العالم كافة، واستطاعت أفلامه حصد العديد من الجوائز، ومن أبرزها: عطوى (2015)، وكمان (2016)، والمغادرون (2017)، والمسافة صفر (2019). وله أيضاً العديد من الأعمال التلفزيونية أبرزها: (يا تلفزيوني) الذي عُرض على القناة السعودية.


مقالات ذات صلة

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

يوميات الشرق شعار منصة البث المباشر «نتفليكس» (رويترز)

بعد توقفها... عودة خدمة «نتفليكس» لمعظم المستخدمين في أميركا

كشف موقع «داون ديتيكتور» لتتبع الأعطال، عن أن منصة البث المباشر «نتفليكس» عادت إلى العمل، اليوم (السبت)، بعد انقطاع استمرّ نحو 6 ساعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.