مدينة صينية تفعّل «وضع الحرب» بعد ارتفاع إصابات «كورونا»

أطفال يضعون كمامات في معبد ببكين أمس (أ.ب)
أطفال يضعون كمامات في معبد ببكين أمس (أ.ب)
TT

مدينة صينية تفعّل «وضع الحرب» بعد ارتفاع إصابات «كورونا»

أطفال يضعون كمامات في معبد ببكين أمس (أ.ب)
أطفال يضعون كمامات في معبد ببكين أمس (أ.ب)

دخلت مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين، في «وضع الحرب»، مطلقة خطة استجابة طارئة بعد أن سجلت 16 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد الجمعة.
ونقل التلفزيون الرسمي الصيني عن مسؤولين لم يذكر أسماءهم، أن المدينة علقت التجمعات، وأمرت المجتمعات المحلية بتقييد الزيارات لتقتصر على العائلية منها. كما حثت المدينة الناس على عدم القيام برحلات غير ضرورية إلى خارج المدينة، وأمرت بإجراء فحوصات للعدوى لأي أحد يرغب في مغادرة المدينة، وذلك للحد من تفشي الفيروس، وفق وكالة «رويترز». كما أجرت فحوصات مجانية على نطاق واسع في المدينة، وفقا لما ذكره المسؤولون. وتأتي الإجراءات في إطار ما قال المسؤولون إنه استجابة «في زمن الحرب».
وعلى صفحتها الرسمية على موقع «ويبو» الصيني للتواصل الاجتماعي، قالت الحكومة المحلية، أمس السبت، إن جميع حالات الإصابة الجديدة، وتلك التي لم تظهر عليها أعراض، والمسجلة في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي، رُصدت في مدينة أورومتشي. وفي المؤتمر الصحافي، قالت روي باو لينغ، مديرة مركز احتواء الأمراض والوقاية منها في أورومتشي، إن حالات الإصابة التي رصدت مؤخراً في المدينة كانت مرتبطة بمجموعة من الأنشطة، حيث سجلت جميع حالات الإصابة المؤكدة والحالات التي لم تظهر عليها أعراض في منطقة تيانشا، لكنها لم تحدد طبيعة تلك الأنشطة. وتجنبت منطقة شينجيانغ، التي تضم معظم أقلية الويغور العرقية في الصين، أسوأ تفشٍ للفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة، السبت، تسجيل 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي في 17 يوليو (تموز)، ارتفاعاً من 10 حالات قبل يوم. وقالت اللجنة إنه بحلول الجمعة، بلغت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي 83644 حالة. وظل عدد حالات الوفاة عند 4634 دون تغيير. ويشكك مراقبون دوليون في هذه الأرقام، ولا يستبعدون أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير من المعلن.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».