مصر تدعو مواطنيها إلى عدم تخزين الأدوية

26691 حالة شفاء من الإصابة بالفيروس

متعافون يغادرون مستشفيات العزل في مصر (وزارة الصحة المصرية)
متعافون يغادرون مستشفيات العزل في مصر (وزارة الصحة المصرية)
TT

مصر تدعو مواطنيها إلى عدم تخزين الأدوية

متعافون يغادرون مستشفيات العزل في مصر (وزارة الصحة المصرية)
متعافون يغادرون مستشفيات العزل في مصر (وزارة الصحة المصرية)

أكدت الحكومة المصرية وجود «ضوابط» بشأن جلسات الغسيل الكلوي لمصابي فيروس «كورونا المستجد» داخل مستشفياتها، داعية المصريين إلى «عدم تخزين الأدوية» لمواجهة الوباء. واطمأن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، على توفير الأدوية الخاصة بمواجهة الفيروس، وذلك في إطار تأمين احتياجات المواطنين والدولة من المستحضرات الدوائية، مؤكداً أن «الكميات التي يتم توفيرها كافية».
ويأتي هذا في وقت أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية ارتفاع حالات الشفاء لمصابي «كورونا»، موضحة أنها تتابع قضية «توافر المستلزمات الوقائية والطبية بكل المستشفيات الحكومية على مستوى ربوع مصر، بالإضافة إلى توافر الأدوية بشكل مستمر وكاف، وضمان توفير مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية بشكل دوري، فضلاً عن فتح جميع العيادات الخارجية بجميع المستشفيات بمحافظات مصر، والوحدات الصحية والمراكز الطبية، لمتابعة الحالة الصحية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بشكل آمن، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية».
وأعلنت وزارة الصحة خروج 556 متعافياً من فيروس «كورونا» من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 26691 حالة حتى مساء أول من أمس الخميس.
ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» ما تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن توجيه فرق طبية لتوزيع أدوية بالمجان على المواطنين داخل محطات مترو أنفاق القاهرة. وقال المركز، أمس، إنه تواصل مع وزارة الصحة، التي أكدت أن «لا صحة لتوجيه الوزارة أي فرق تابعة لها لتوزيع أدوية على المواطنين مجاناً داخل محطات المترو» وأن «تلك الفرق لا علاقة للوزارة بها نهائياً». وتابعت وزارة الصحة أنه لا يتم صرف أو توزيع أي أدوية إلا من خلال الأماكن المخصصة لذلك، سواء الصيدليات أو المستشفيات، وتحت إشراف طبي.
كما أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أن «لا صحة لإجراء جلسات الغسيل الكلوي لمصابي (كورونا) مع المرضى الآخرين بالمستشفيات الحكومية»، موضحاً أن «جميع المستشفيات الحكومية قامت بتخصيص وحدات للغسيل الكلوي منفصلة لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، تضم ماكينة غسيل ومحطة مياه منفصلتين عن الوحدة المخصصة لغير المصابين بالفيروس، وذلك في إطار حرص الدولة على الحد من انتشار (كورونا)».
وأكدت وزارة الصحة المصرية أنه في «إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة داخل المستشفيات لحماية جميع المرضى من الإصابة بـ(كورونا)، فإنه يتم إخضاع جميع مرضى الغسيل الكلوي لكشف درجة الحرارة، قبل دخولهم المستشفى، وذلك بهدف التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، ومن يظهر عليه بعض أعراض الإصابة يتم دخوله إلى منطقة أخرى مخصصة داخل المستشفى لإجراء الأشعة والتحاليل اللازمة للاطمئنان عليه، والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ومن لم يثبت عليه أي أعراض يتم دخوله إلى وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى لإجراء جلسة الغسيل الكلوي المحددة له، كما يتم تسليم جميع المرضى العلاج المقرر لهم أثناء إجراء الجلسات، مع توزيع الواقيات الشخصية والمطهرات عليهم، فضلاً عن أنه يتم تعقيم وحدات الغسيل الكلوي بشكل دوري».
يأتي هذا في وقت أكدت وزارة المالية المصرية أنه لم يتم توقيع أي خصومات على رواتب أصحاب الإجازات الاستثنائية الممنوحة لبعض العاملين الرسميين بالدولة، في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، موضحة أن «هذه الإجازات الاستثنائية الممنوحة لبعض العاملين بالدولة بموجب قرار رئيس الوزراء، مدفوعة الأجر، ولا تحسب ضمن الإجازات المقررة قانوناً، أو تؤثر على أي من مستحقات الموظف المالية».


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.