«قوات سوريا الديمقراطية» تستأنف ملاحقة «خلايا داعش»

TT

«قوات سوريا الديمقراطية» تستأنف ملاحقة «خلايا داعش»

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» البدء بالمرحلة الثانية من حملة «ردع الإرهاب» لتعقب وملاحقة خلايا «داعش» شمال شرقي سوريا، على طول حوض نهر الفرات والمناطق المتاخمة للحدود مع العراق المجاور.
وقالت في بيان نُشر على حسابها الرسمي أمس: «أطلقت قواتنا صباح الجمعة المرحلة الثانية من حملة (ردع الإرهاب) لتعقب وملاحقة خلايا تنظيم (داعش) الإرهابي في مناطق دير الزور»، في وقت أحبطت قوى الأمن داخل مخيم الهول بالحسكة محاولة هروب 4 نساء «داعشيات» يتحدرن من الجنسية السودانية والتنزانية.
وشنت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، بالتنسيق مع غرفة عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حملة أمنية واسعة ضمن عملية «ردع الإرهاب»، استهدفت مدن وبلدات البصيرة والشحيل والحوايج وذيبان الواقعة على طول حوض نهر الفرات الشمالي بمحافظة دير الزور. وقالت الناطقة باسم «مجلس دير الزور العسكري» ليلوى العبد الله: «هذه المرحلة تستهدف أوكار (داعش) وخلاياه التي تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في مناطق دير الزور»، وأشارت إلى أن الحملة جاءت بطلب من الأهالي وشيوخ ووجهاء عشائر عربية بعد لقاء عقدوه مع مظلوم عبدي قائد القوات، قبل يومين، وأضافت: «في الآونة الأخيرة زادت هجمات (داعش) الإرهابية واستهدفت المدنيين، وباتت تشكل تهديداً مباشراً على حياتهم، وبعد طلب وجهاء وشيوخ العشائر العربية تدخل قواتنا، نفّذنا هذه العملية»، ولفتت إلى أن الحملة بإسناد جوي من طيران التحالف «ستستمر حتى تحقيق الهدف الذي حددته القيادة العامة»، حسب المسؤولة العسكرية ليلوى العبد الله.
من جهة أخرى، أحبطت قوى الأمن داخل مخيم الهول ويبعد نحو 45 كيلومتراً شرقي مدينة الحسكة، محاولة فرار 4 نساء «داعشيات» برفقة أطفالهن، وكشفت مصادر أمنية من إدارة المخيم أنها ألقت القبض على النساء الأربع في أثناء محاولة الفرار، وأخبرت: «اثنتان تحملان الجنسية السودانية، واثنتان تحملان الجنسية التنزانية، ولديهن أطفال، حاولن الهروب لكنّ أجهزة الأمن ألقت القبض عليهنّ».
وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القوات المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، إن خطر «داعش» بدأ يتصاعد في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وروسيا، وهي المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، محملاً روسيا والنظام السوري مسؤولية تدهور الأوضاع هناك، بسبب عدم قدرتهم الصحيحة في إدارة المنطقة.
وأكد ماكينزي في حوار له مع إذاعة «صوت أميركا»، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من هذه الثغرة التي قد يستغلها «داعش» في إعادة ترتيب صفوفه مجدداً: «ليس لدى روسيا ونظام الأسد أي فكرة عن كيفية إدارة هذه المنطقة بالفعل بعد أن قمت بمسحها عسكرياً»، مشيراً إلى أن خطر التنظيم لم ينتهِ بعد، وهو يتصاعد في الغرب، وتقف الولايات المتحدة الأميركية مكتوفة الأيدي لأنه لا توجد لديها قوات في تلك المنطقة.
واقترح الجنرال الأميركي أن يتم تشكيل قوات محلية سورية من تلك المناطق لمواجهة «داعش» ومحاربته: «وذلك بإنشاء أنظمة محلية قادرة على التعامل مع (التمرد) حتى لا يحتاجون إلينا للقيام بذلك، وسنقوم بالدعم القليل جداً لهم».
وأضاف: «أتيحت لي الفرصة لزيارة قواتنا في مناطق شرق نهر الفرات، والتقيت أيضاً الجنرال عبدي مظلوم في سوريا الأسبوع الماضي، ونقلت له أننا نواصل الشراكة معهم، ولدينا مهام لا يزال يتعين إنجازها ضد (داعش)، وتحدثت معه أيضاً عن إدارة قوات الدفاع الذاتي للنازحين داخلياً والسجناء الموجودين هناك، والقلق الذي ينتابنا بشأن تلك السجون، ونحن معنيون من منظور أمني، ونشعر بالقلق من منظور إنساني».


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.