مطالبات لإيران بإلغاء أحكام الإعدام بحق مشاركين في احتجاجات نوفمبر

الرئيس الإيراني حسن روحاني يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في طهران (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في طهران (د.ب.أ)
TT

مطالبات لإيران بإلغاء أحكام الإعدام بحق مشاركين في احتجاجات نوفمبر

الرئيس الإيراني حسن روحاني يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في طهران (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يرأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في طهران (د.ب.أ)

دعت مجموعة من الخبراء الحقوقيين في الأمم المتحدة، أمس (الخميس)، إيران، إلى إلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق ثلاثة أشخاص لمشاركتهم في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد مزاعم عن تعرضهم للتعذيب للإدلاء باعترافاتهم، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأيدت المحكمة العليا الإيرانية في وقت سابق هذا الأسبوع عقوبة الإعدام الصادرة ضد كل من أمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي لارتكابهم «أعمالاً إجرامية» خلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد رفع أسعار المحروقات.
وقال خبراء مستقلون في الأمم المتحدة في عمليات الإعدام التعسفية وحرية التجمع والتعذيب يفوق عددهم الـ10 «ننضم اليوم إلى مئات آلاف الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين استنكروا أحكام الإعدام هذه».
وأضافوا في بيان «نحض رئيس السلطة القضائية على إلغاء هذا القرار بشكل فوري والسماح بإجراء مراجعة قضائية فورية ومستقلة».
ودعا الخبراء الذين تعينهم الأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون نيابة عنها إلى إجراء تحقيق فوري وغير منحاز في مزاعم التعذيب.
وذكر البيان، أن المحكومين الثلاثة اتهموا بحمل السلاح بهدف القتل والسرقة والمشاركة في أعمال التخريب وإشعال الحرائق خلال الاحتجاجات، وهو ما أنكروه.
وحكم عليهم بداية بالإعدام في فبراير (شباط) من قبل محكمة أنزلت أيضاً بهم عقوبات أخرى بالسجن والجلد بتهم أخرى.
وقال الخبراء «منذ البداية، يحفل اعتقالهم واحتجازهم ومحاكمتهم بمزاعم حول حرمانهم من حقوقهم القانونية».
وأضافوا، أن الثلاثة أدلوا باعترافاتهم بعد تعرضهم للتعذيب، بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية والتعليق رأساً على عقب من أقدامهم.
وقالوا إن المدانين الثلاثة حُرموا من الرعاية الطبية والاتصال بمحام خلال الاستجوابات، كما لم يسمح للمحامين الذين عينتهم لهم المحكمة بتمثيلهم في المحكمة العليا، ومُنعوا من الوصول إلى ملفات قضيتهم أثناء المحاكمة.
وشدد الخبراء على أن فرض عقوبة الإعدام «على أساس اتهامات واسعة النطاق تتعلق بالأمن القومي يرقى إلى أن يكون انتهاكاً فاضحاً لالتزامات إيران في مجال حقوق الإنسان».
وأشاروا إلى أن «القانون الدولي يحصر فرض عقوبة الإعدام بأخطر الجرائم، ويحول دون فرضها من دون محاكمة عادلة أو في حال تم انتهاك حقوق أخرى».
وحملت إيران «خارجين عن القانون» مدعومين من الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية العنف.
واندلعت الاحتجاجات بعد أن زادت السلطات أسعار الوقود أكثر من الضعف؛ ما أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في هذا البلد الذي يعاني من العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وتم إحراق محطات وقود ومهاجمة مراكز شرطة ونهب محال تجارية قبل تدخل قوات الأمن وسط انقطاع شبه كامل للإنترنت.
وقال خبراء الأمم المتحدة، إن 304 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم جراء قمع قوات الأمن الحكومية للاحتجاجات.
ودعوا إيران إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في أحداث نوفمبر 2019، ومقاضاة المسؤولين الحكوميين الضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق سراح أي شخص محتجز بسبب الاحتجاج السلمي.


مقالات ذات صلة

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

المشرق العربي أبو محمد الجولاني (أ.ب)

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

ناقش أحمد الشرع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.