دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
TT

دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)

زعمت دراسة علمية حديثة، أن الكثير من رؤساء العمل يفضلون الموظفين أصحاب الشخصية النرجسية، ويكونون أكثر تقديراً لهم مقارنة بغيرهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الباحثون المنتمون إلى جامعة هوازهونغ للعلوم والتكنولوجيا في مدينة ووهان الصينية، إلى أن السبب في تفضيل المديرين ورؤساء العمل للأشخاص النرجسيين يرجع إلى تمتعهم بمستويات طاقة أعلى من غيرهم، بالإضافة إلى ميلهم إلى تولي أدوار القيادة بسهولة أكبر من العمال الآخرين، سواء طُلب منهم ذلك أم لا.
واستندت الدراسة إلى مقابلات أجراها الباحثون مع 312 موظفاً في شركة تصنيع صينية، حيث تم توجيه عدد من الأسئلة لهؤلاء الموظفين تكشف عن نوعية شخصياتهم.
وبعد ذلك تحدث الباحثون مع رؤسائهم في العمل، وسألوهم عن الطريقة التي ينظرون بها إلى كل موظف.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص النرجسيين حظوا بتقدير أكبر من قبل رؤسائهم، الذين أكدوا أنهم يفضلون إسناد المهام إليهم أكثر من غيرهم.
وقال الدكتور كونغ تشو، الذي قاد الدراسة «أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن الموظفين النرجسيين عادة ما يكون لديهم دوافع داخلية أقوى لإطلاق الطاقة الكامنة المخزنة في أجسادهم لإثبات أنهم أفضل من الموظفين الآخرين». وأضاف «ولذلك غالباً ما يكون الموظفون النرجسيون أكثر نشاطاً في مكان العمل، كما أنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويظهرون مستويات أعلى من الصلابة العقلية، وكذلك يكونون أكثر قدرة من غيرهم على التعامل مع تحديات العمل».
يذكر أن الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم، كما يفتقدون القدرة على التعاطف مع الآخرين، ولا يحاسبون أنفسهم على سلوكياتهم، بل يتعاملون مع من حولهم بتكبر شديد.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.