دراسة توضح السبب العلمي وراء «وَحَم الحمل»

الأمر لا علاقة له بالتغيرات الهرمونية للمرأة الحامل أو باحتياجاتها الغذائية (رويترز)
الأمر لا علاقة له بالتغيرات الهرمونية للمرأة الحامل أو باحتياجاتها الغذائية (رويترز)
TT
20

دراسة توضح السبب العلمي وراء «وَحَم الحمل»

الأمر لا علاقة له بالتغيرات الهرمونية للمرأة الحامل أو باحتياجاتها الغذائية (رويترز)
الأمر لا علاقة له بالتغيرات الهرمونية للمرأة الحامل أو باحتياجاتها الغذائية (رويترز)

ينتاب الكثير من النساء أثناء الحمل رغبة شديدة في تناول بعض الأطعمة، الأمر الذي يعرف باسم «وَحَم الحمل».
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد احتار العلماء كثيراً في السبب الحقيقي وراء هذا الوحم. فقد أرجع بعضهم السبب في ذلك إلى أن هذه الأطعمة المرغوبة قد تفي ببعض الاحتياجات الغذائية للمرأة أو الجنين، ولذلك يشتاق إليها جسم المرأة ويحفزها على تناولها، فيما قال علماء آخرون إن الوحم ينتج عن التغير في هرمونات المرأة الذي يؤثر بشكل كبير على حاستي التذوق والشم، مما يثير شهيتها لروائح أكلات معينة.
إلا أن هناك دراسة علمية جديدة أكدت أن ثقافة المجتمع الذي تعيش فيه النساء هي المسؤولة عن رغبتهن الشديدة في تناول أطعمة معينة.
وأشارت الدراسة إلى أن الوحم لدى النساء في المجتمعات غير الناطقة باللغة الإنجليزية يختلف عن الوحم لدى النساء الأميركيات والبريطانيات.
وتقول جوليا هرمز، أستاذة علم النفس في جامعة نيويورك، والتي قادت الدراسة: «لقد درسنا الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة من قبل النساء الحوامل في أكثر من منطقة. ووجدنا أن نوعية الأطعمة المرغوبة تختلف من مكان لآخر، مما يعني أن الأمر لا علاقة له بالتغيرات الهرمونية للمرأة الحامل أو باحتياجاتها الغذائية، كما توقع العلماء السابقون».
وأكدت هرمز أن الأمر يعود إلى أسباب ثقافية ونفسية في المقام الأول. ففي بعض المناطق والبلدان، قد تشتهي النساء الحوامل كعكة بسكويت، أو قطعة شوكولاته، أو بطاطس مقلية، ويبدأ الوحم على هذه الأطعمة كفكرة بسيطة في عقل السيدة الحامل ثم تنمو هذه الفكرة شيئاً فشيئاً وتتحول إلى هوس يصعب مقاومته.
أما في مناطق أخرى، كالولايات المتحدة على سبيل المثال، فإن هذه النوعيات من الأطعمة تولد شعوراً كبيراً بالذنب لدى النساء، خوفاً من عواقب تناولها على صحتهن ومن ازدياد وزنهن، ولذلك فإن النساء في هذه الأماكن لا يملن نفسياً إلى الرغبة في تناول هذه الأطعمة.
وتقول هرمز: «رغم أن هذه الأطعمة ممتعة بطبيعتها، لكن بعض النساء يعشن في ثقافة تخبرهن أنه لا يجب عليهن يتناولها. الثقافة تلعب دورا محوريا في عملية الوحم».
ولفتت هرمز إلى أنه في بعض الثقافات الأخرى، مثل تنزانيا، يميل النساء الحوامل إلى تناول اللحوم والأسماك والحبوب والفواكه والخضراوات، لأن تقديم هذه الأطعمة للزوجة تعتبر علامة على الدعم الاجتماعي من قبل الزوج وأسرته لها.
وفي اليابان، ترغب معظم النساء الحوامل إلى الإفراط في تناول الأرز، لأنه غذاء أساسي في الثقافة اليابانية، ولا يشعر معظم اليابانيين أن وجبة الطعام كاملة من دون الأرز.
ونصحت هرمز النساء اللواتي يملن إلى تناول الأطعمة غير الصحية بتشتيت عقولهن لمنعها من الإفراط في تناولها، وذلك عن طريق إجراء بعض النشاطات الجسدية أو الذهنية التي تسحب تركيز الشخص إلى حد كبير.


مقالات ذات صلة

البرلمان المجري يقر حوافز ضريبية لتشجيع النساء على الإنجاب

أوروبا العلم المجري أمام مبنى البرلمان في ساحة كوسوث ببودابست (أ.ف.ب)

البرلمان المجري يقر حوافز ضريبية لتشجيع النساء على الإنجاب

أقر البرلمان المجري إجراءات تهدف إلى إعفاء جميع الأمهات اللواتي لديهن طفلان على الأقل من الضرائب مدى الحياة، بمثابة جزء من حملة فيكتور أوربان لتشجيع الحمل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
صحتك جل لمنع الحمل للرجال (أرشيفية/ رويترز)

«غرسة آدم»... مانع حمل للرجال يدوم لعامين

أثبتت تجارب حديثة على مانع حمل للرجال غير هرموني، وقابل للزرع، أنه قد يدوم لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نقص الحديد في بداية الحمل قد يصيب طفلك بأمراض القلب (رويترز)

نقص الحديد في بداية الحمل قد يصيب طفلك بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة، عن أن انخفاض مستويات الحديد في بداية الحمل يزيد بشكل كبير من خطر إصابة الأطفال بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يدعم المغنيسيوم صحة الحامل والجنين خلال فترة الحمل (رويترز)

هل تناول المغنيسيوم يكون آمناً أثناء الحمل؟

المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية السبعة بالجسم وخلال فترة الحمل يدعم صحة الحامل والجنين كما يساعد في وظائف الأعصاب والعضلات وتقوية العظام

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (رويترز)

ميغان ماركل تتحدث عن التأثير العاطفي للإجهاض

شاركت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، الحزن المفجع الذي مرّت به بعد تجربة الإجهاض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)
يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)
TT
20

ضبط كمية كبيرة من بضائع «مزيفة» بشارع أكسفورد في لندن

يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)
يمرّ زوار بمتجر حلويات وتذكارات أميركية في شارع أكسفورد بلندن (غيتي)

كشفت الشرطة البريطانية عن أكبر كمية من البضائع المشتبه في تزويرها بشارع «أكسفورد» الشهير في وسط لندن، بعد شكوى سائح تعرّض لدفع رسوم بلغت 899 جنيهاً إسترلينياً مقابل شراء علبتي حلوى من متجر للحلوى الأميركية، حسب ما ذكرته صحيفة «ذا ستاندرد» البريطانية.

وقام مفتشو مجلس مدينة ويستمنستر في لندن بالمداهمة بالتعاون مع شرطة المتروبوليتان، حيث فرّ عاملان من المتجر إلى الطابق السفلي، وتجنبا الاعتقال باستخدام مخرج سري، خلف لوح في جدار القبو، للهروب إلى الشارع.

لكن هروبهما عبر مخرج سري تحت الأرض، قاد الضباط إلى اكتشاف غرفة مخفية تحتوي على آلاف القطع من البضائع المزيفة المُشتبه بها.

وقد جاءت هذه المداهمة الأحدث من نوعها بعد سلسلة عمليات تستهدف متاجر الحلويات المشبوهة في شارع أكسفورد، بدأت يوم 25 أبريل (نيسان)، وذلك بعد تقديم السائح الأجنبي شكوى للشرطة في عطلة نهاية الأسبوع بسبب المبالغة في السعر.

وعندما عاد السائح برفقة الشرطة بعد الحادثة مباشرة، تمكّن الضباط من استرداد المبلغ له.

وكان المجلس والشرطة قاما بمداهمة أخرى، أسفرت عن ضبط أكبر كمية من البضائع المزيفة في متجر بشارع أكسفورد، بقيمة تقديرية في السوق تبلغ حوالي 80 ألف جنيه إسترليني.

وصرّح آدم هيو، زعيم مجلس مدينة ويستمنستر عن حزب العمال، قائلاً: «نعلم منذ وقت طويل أن متاجر الحلويات الأميركية تخدع الزبائن، لكن فرض 900 جنيه مقابل علبتي حلوى يُعدّ مستوى جديداً من الانحطاط، حتى بالنسبة لمن يديرون هذه العمليات الاحتيالية».

يذكر أنه قد انخفض عدد متاجر الحلويات والهدايا التذكارية المتنوعة في شارع أكسفورد من 40 متجراً خلال الجائحة إلى 18 متجراً في مارس (آذار) الماضي. كما صادر مسؤولو معايير التجارة سلعاً مزيفة وغير آمنة تتجاوز قيمتها مليون جنيه إسترليني خلال العامين الماضيين.