أقامت فرنسا اليوم (الثلاثاء) احتفالا سنويا محدودا بيوم الباستيل لم تشارك فيه الدبابات والجنود في العرض العسكري المعتاد بشارع الشانزليزيه نظرا لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد المستمر في مختلف أرجاء أوروبا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وللمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 يوليو (تموز) 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدلا من ذلك، وقف الرئيس إيمانويل ماكرون في سيارة جيب عسكرية يستعرض جنودا وقفوا متباعدين لمنع العدوى في ميدان كونكورد بعد عرض جوي نفذته طائرات مقاتلة.
وقال ماكرون في رسالة صدرت قبل الاحتفال «أتمنى، مع كل الفرنسيين والجيوش نفسها، تقديم تحية عطرة للعاملين في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى الذين أسهموا في أن تستمر الحياة العامة والاجتماعية والاقتصادية». وأضاف: «الإخلاص والتفاني والشجاعة والتضامن التي ظهرت بقوة في كل مكان في مدننا وريفنا تستحق التقدير».
ولم يسمح للمتابعين اليوم بالاقتراب من ميدان كونكورد، أكبر ميادين باريس، لتجنب انتشار العدوى بالمرض الذي قتل 30 ألف شخص على الأقل حتى الآن في فرنسا.
ويوم الباستيل هو العيد الوطني لفرنسا ويعود للثورة الفرنسية عام 1789. وفي ذلك اليوم اقتحم المواطنون حصن الباستيل، الذي كان يستخدم لاحتجاز السجناء وأصبح رمزا للحكم القاسي لملوك فرنسا.