لندن: السجن مدى الحياة لمدان بالإعداد لهجمات إرهابية

الشرطة البريطانية تعتقل 4 أشخاص للاشتباه بتورطهم في ارتكاب أعمال متطرفة

صورة من شرطة اسكوتلنديارد  لتشاودري المدان بالتحضير  لهجمات إرهابية في لندن (أ.ف.ب)
صورة من شرطة اسكوتلنديارد لتشاودري المدان بالتحضير لهجمات إرهابية في لندن (أ.ف.ب)
TT

لندن: السجن مدى الحياة لمدان بالإعداد لهجمات إرهابية

صورة من شرطة اسكوتلنديارد  لتشاودري المدان بالتحضير  لهجمات إرهابية في لندن (أ.ف.ب)
صورة من شرطة اسكوتلنديارد لتشاودري المدان بالتحضير لهجمات إرهابية في لندن (أ.ف.ب)

أصدر القضاء البريطاني أول من أمس حكماً بالحبس مدى الحياة على سائق «أوبر» سابق كان يعد لتنفيذ هجمات بأسلحة نارية وبالسكين في مواقع سياحية في لندن، بعدما كان قد برئ سابقاً من تهم الإرهاب. وسيقضي محيي السنة تشاودوري عقوبة بالحبس 25 عاماً كحد أدنى لأنه خطط لمهاجمة مرافق سياحية وشعبية على غرار متحف «مدام توسو» لتماثيل الشمع، وحافلة سياحية مكشوفة ومسيرة للمثليين بواسطة أسلحة أو شاحنة صغيرة. وأخبر تشاودوري الشرطة السرية عن خططه الجديدة خلال عملية مراقبة استمرت ستة أشهر ونصف الشهر. وذكرت شرطة العاصمة أن شقيقته سنيه تشاودري (25 عاماً)، أدينت بعدم الإبلاغ عن خططه لشرطة مكافحة الإرهاب، حتى بعد أن طلب منها المساعدة في شن هجوم.
والمدان تشاودوري متحدر من لوتون الواقعة شمال لندن، وكان «يحلم بالشهادة»، وقد أوقف قبل ثلاثة أيام من مسيرة للمثليين في مطلع يوليو (تموز) 2019، بعدما باح بمخططاته لشرطيين متخفين. وهو كان قد تباهى أمامهم بتمكنه من خداع محكمة قررت بالإجماع تبرئته من تهمة «التحضير لعمل إرهابي» في ديسمبر (كانون الأول) 2018 على خلفية إصابته شرطيين بسيف أمام قصر باكنغهام في أغسطس (آب) من العام السابق. واشترى تشاودوري في وقت لاحق بندقية غير حقيقية، وقال للشرطة السرية إنه يريد الحصول على بندقية حقيقية، كما أنه كان «يفكر في استهداف مناطق الجذب السياحي المزدحمة في وسط لندن وموكب للمثليين في لندن».
وبعد عام دانته محكمة وولويتش في فبراير (شباط) بارتكاب جرائم إرهابية، وحكمت عليه أول من أمس بالحبس مدى الحياة. وبعد تبرئته وإطلاق سراحه من سجن بلمارش المشدد الحراسة في لندن، تواصل معه أربعة شرطيين متخفين أوهموه أنهم متطرفون وتمكنوا من كسب ثقته.
وفي الأسبوع الذي أعقب إطلاق سراحه، بدأ في نشر رسائل متطرفة على الإنترنت. وكشفت محاكمته عن أنه كان يحضّر لهجمات عبر التمارين البدنية والتدرب على تنفيذ هجمات بالسكين والأسلحة النارية وعلى تقنيات قطع الرأس. وعثر في هاتفه على وثيقة تتضمن تعليمات حول قتل أشخاص بالسكين.
وجاء في قرار الاتهام، أن تشاودوري تأثر بدعاة متطرفين وكان هناك خطر وقوع «هجوم وشيك» يهدف إلى إيقاع «الكثير من القتلى» من غير المسلمين. وكان محامي الدفاع سيمون تسوكا قد أكد أن المتهم لم ينتقل فعلياً من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، وقال إنه «مجرد شخص مثير للشفقة و«يريد جذب الانتباه» و«لا ينفّذ ما يقوله». من جهة أخرى، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت أول من أمس في لندن ووسط إنجلترا أربعة أشخاص يشتبه في تحضيرهم لأعمال إرهابية. وأعلنت شرطة لندن في بيان، أن «هؤلاء الرجال الأربعة أوقفتهم» شرطة مكافحة الإرهاب «للاشتباه بتورطهم في ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير لها والتحريض عليها». وأوقف ثلاثة منهم يبلغون 17، و27، و31 عاماً في شرق لندن بمؤازرة شرطيين مسلحين.
ونقل أحدهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بعدما عضه كلب تابع لقوات الشرطة. أما الرجل الرابع البالغ 32 عاماً، فقد أوقف في ليسترشير، في وسط إنجلترا. وأعلنت الشرطة، أن المشتبه بهم الأربعة «قيد التوقيف الاحتياطي» بانتظار استكمال عمليات البحث الجارية في لندن وليسترشير. وشهدت المملكة المتحدة اعتباراً من عام 2017 هجمات عدة أوقعت قتلى. وفي يونيو (حزيران) أوقع هجوم «إرهابي» بواسطة سكين ثلاثة قتلى في ريدينغ الواقعة غرب لندن.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».