أنقرة تنشر خرائط «معركة سرت»

استمرار التصعيد العسكري... و«الوفاق» تبحث عودة الشركات التركية

قوات موالية لحكومة {الوفاق} في طرابلس تستعد للتحرك شرقاً نحو سرت  (رويترز)
قوات موالية لحكومة {الوفاق} في طرابلس تستعد للتحرك شرقاً نحو سرت (رويترز)
TT

أنقرة تنشر خرائط «معركة سرت»

قوات موالية لحكومة {الوفاق} في طرابلس تستعد للتحرك شرقاً نحو سرت  (رويترز)
قوات موالية لحكومة {الوفاق} في طرابلس تستعد للتحرك شرقاً نحو سرت (رويترز)

نشرت الرئاسة التركية خرائط تظهر تحركات قوات «حكومة الوفاق» الليبية الموالية لها باتجاه مدينة سرت. وجاءت هذه الخرائط التي تحدد معالم «معركة سرت» المتوقعة، بعد أيام من قصف قاعدة الوطية غرب ليبيا أثناء وجود وزير دفاع تركيا ورئيس أركان جيشها في طرابلس.
وأظهرت خريطة نشرتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، عنونتها بـ«خريطة الوضع العام في سرت»، تقدم قوات حكومة «الوفاق» باتجاه مواقع تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وهي قاعدة القرضابية الجوية قرب سرت، وقاعدة الجفرة في الجنوب. وتضمنت الخرائط التركية أيضاً مواقع انتشار عناصر شركة «فاغنر» الأمنية الروسية.
في غضون ذلك، قالت قوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، إنها دمرت في قصف جوي أمس منظومة دفاع في منطقة سوكنة القريبة من قاعدة الجفرة الجوية التابعة لـ«الجيش الوطني» وسط البلاد، إلا أن مصادر في «الجيش الوطني» نفت الأمر، وقالت إن مواقع الجيش لم تتعرض لأي قصف أو غارات جوية.
من جهة أخرى، ناقش السراج في اجتماع مع مسؤولي حكومته أمس، عودة الشركات والاستثمارات التركية إلى ليبيا، لافتاً في بيان له إلى بحث مشاريع البنى التحتية المتوقفة والمتعاقد على تنفيذها مع شركات تركية، إضافة للمشاريع الجديدة التي من شأنها المساهمة في تقديم خدمات فاعلة وسريعة للمواطنين.
... المزيد
 



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.