«بذرة مغناطيسية»... تقنية جديدة لإزالة الغدد السرطانية من الثدي بشكل أكثر دقة

سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
TT
20

«بذرة مغناطيسية»... تقنية جديدة لإزالة الغدد السرطانية من الثدي بشكل أكثر دقة

سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)

ابتكر عدد من العلماء «بذرة» مغناطيسية أصغر حجماً من حبة الأرز، يتم زرعها تحت إبط مرضى سرطان الثدي لتحديد مكان الغدد الليمفاوية المصابة بالمرض، وإزالتها دون المساس بالغدد السليمة.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه البذرة المغناطيسية المسماة «ماغ سيد»، تقوم بتحديد أماكن وجود الورم بدقة، بحيث تمكن الجراحين من إزالة الأنسجة السرطانية وحدها دون الإضرار بالأنسجة الصحية المحيطة، كما تجنب المرضى الخضوع لعملية جراحية ثانية في حال عدم إزالة الجراحين لجميع الغدد والخلايا المريضة.
ويقول العلماء المبتكرون لهذه البذرة، والتابعون لمستشفى «رويال مارسدن» في لندن، أنها ستحل محل التقنيات القديمة المستخدمة منذ سبعينات القرن الماضي، التي تتضمن ربط سلك فولاذي بالورم في صباح يوم العملية الجراحية لتحديد موقعة وإزالته، إلا أن هذا الإجراء ليس دقيقاً إلى حد كبير، حيث يمكن أن يتحرك السلك قبل إجراء الجراحة، وبالتالي يحدث خطأ في تحديد عدد الغدد والأنسجة المصابة بالسرطان، ما يتطلب إجراء عملية جراحية ثانية لإزالتها بالكامل. وقد يتسبب ذلك بالتأكيد في إزالة عقد ليمفاوية صحية سليمة.
وتعد الغدد الليمفاوية أو العقد جزءاً حيوياً من الجهاز اللمفاوي، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى. ويؤدي إزالتها إلى تعطيل الدورة الدموية من الذراعين وإليهما، ما يسبب آلاماً مزمنة وتورماً يعرف باسم «الوذمة اللمفية».
ويتم حقن «ماغ سيد»، في العقد الليمفاوية التي يوجد بها المرض بمنطقة الإبط قبل بضعة أسابيع من العلاج الكيميائي. وتستغرق هذه العملية أقل من خمس دقائق تحت التخدير الموضعي، حيث يستخدم الجراحون الأشعة فوق الصوتية لإرشادهم.
وبعد ذلك يخضع المريض لعلاج كيميائي لمدة 6 أشهر، ليتم بعد ذلك إجراء عملية جراحية له لإزالة الغدد المصابة بالسرطان.
وفي صباح العملية الجراحية، يتم إجراء أشعة متخصصة، لإظهار موضع الغدد، حيث يتم استخدام عصا مغناطيسية، تسمى «Sentimag»، لتحديد موقع البذرة المغناطيسية، مما يساعد الجراح على تحديد العقد الليمفاوية التي تم وضع علامة عليها سابقاً، والتي يتم إزالتها، وترك أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة.
وبالإضافة إلى دقتها الشديدة، فإن هذه البذرة تؤدي إلى ندبات صغيرة جداً في الثدي، على عكس الأسلاك التي كانت تترك آثاراً كبيرة مرئية.


مقالات ذات صلة

سلاحان يساعدانك على مواجهة خطر الإصابة بالسرطان... تعرف عليهما

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

سلاحان يساعدانك على مواجهة خطر الإصابة بالسرطان... تعرف عليهما

كشفت دراسة جديدة عن أهم سلاحين لمواجهة خطر الإصابة بالسرطان، وهما الحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن بشرط القيام بالممارستين معاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم (رويترز)

طريقة جديدة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ دقتها 90 %

توصلت الأبحاث إلى أن طريقة جديدة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ دقتها في التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر من 90 %

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب يفحص مريضاً بسرطان القولون في فرنسا (رويترز)

تعرف على «أكبر 3 عوامل خطر» تسبب سرطان القولون لدى صغار السن

كشفت دراسة جديدة عما قالت إنها «أكبر 3 عوامل خطر» تؤدي للإصابة بسرطان القولون قبل سن 35 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تثير ظاهرة زيادة نسب السرطان لدى الشباب قلق المتخصصين الذين يحاولون فهم أسبابها (رويترز)

عالمياً... ازدياد الإصابة بمرض السرطان بين الشباب

يزداد باستمرار عدد أنواع معينة من السرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وتثير هذه الظاهرة قلق المتخصصين، الذين يحاولون فهم أسبابها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك القوة العضلية واللياقة البدنية ترتبطان بانخفاض كبير في خطر وفاة مرضى السرطان (رويترز)

اللياقة البدنية وقوة العضلات تقللان وفيات السرطان إلى النصف

أكدت دراسة جديدة أن القوة العضلية واللياقة البدنية الجيدة قد تقللان خطر الوفاة لدى مرضى السرطان إلى النصف تقريباً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

لا تقلها... عبارات تظهرك «غير ناضج عاطفياً»

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
TT
20

لا تقلها... عبارات تظهرك «غير ناضج عاطفياً»

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)

قابلنا جميعاً أشخاصاً غير ناضجين عاطفياً، يتحولون لموقف الدفاع عند أدنى انتقاد، ويلقون باللوم على الآخرين، ثم يحاولون إشعارك بالذنب تجاههم.

يمثل عدم النضج العاطفي مشكلة متزايدة، والتعامل مع هؤلاء الأشخاص في الحياة الشخصية أو المهنية يصبح صعباً.

ويقول كايسي وروس بيترس، لموقع «سي إن بي سي»: «بصفتنا خبراء في علم نفس التواصل، نعلم أن البعض يمكن أن يظهر غير ناضج عاطفياً للآخرين؛ لأن الكثيرين يستخدمون عبارات تعبر عن عدم النضج العاطفي».

إليك قائمة بأكثر العبارات شيوعاً التي يجب تجنبها، لموقع «سي إن بي سي»:

«ليس خطئي»

غير الناضجين عاطفياً غالباً لا يتحملون مسؤولية أفعالهم عندما لا تسير الأمور بشكل صحيح، ويخرجون أنفسهم من الموقف بقول إنه ليس خطأهم.

«لولا أنك فعلت ذلك، لما حدث هذا»

الشخص غير الناضج عاطفياً سيفعل كل ما في وسعه لعدم تحمل المسؤولية عن أفعاله، ومن الأساليب الشائعة جعل الأمر يبدو وكأن أي شخص آخر هو المخطئ وليس هو.

«لن أبرر أفعالي»

يمكن بسهولة تخيُّل طفل ينطق هذه العبارة؛ لأنها وسيلة لتجنب أي مسؤولية حقيقية أو تواصل صادق مع الشخص الذي يتعامل معه.

«أنت تبالغ في رد فعلك»

هذه عبارة تجمع بين التلاعب النفسي وتحويل اللوم للآخرين. الرسالة التي يرسلها من يستخدم هذه العبارة «أنت المشكلة، وليس أنا» أو «أنت حساس جداً».

«لم أقل ذلك أبداً»

الأشخاص الذين يعانون من عدم النضج العاطفي يحورون الواقع، سواء لأنفسهم أو للآخرين. عندما يقول شخص ما عبارة مثل هذه، فإنه عادة ما يحاول التهرب من المسؤولية.

«مشكلتك وليست مشكلتي»

في هذه الحالة، يهرب غير الناضجين عاطفياً من أي قضية معقدة بإلقائها على شخص آخر ورفض أي مسؤولية.

«أنت تضخم الأمور»

نسمع هذه العبارة كثيراً في العلاقات الشخصية والمهنية على حد سواء. من خلال هذه العبارة يتجاهل غير الناضج عاطفياً مخاوف وآراء الشخص الآخر، ويقلل من أهمية رد فعلهم.

«كنت أمزح»

هذا مثال على كيفية تجنب الأشخاص غير الناضجين عاطفياً لتحمل المسؤولية عما يقولونه، قد يبدو أنهم يحاولون تهدئة الأمور، لكن في الواقع، هي أكثر طريقة لانتقاد شخص ما.

«أنت دائماً تفعل... وفي حياتك لم تفعل...»

غالباً ما يستخدم الأشخاص غير الناضجين عاطفياً تعميمات واسعة. بدلاً من الانخراط في محادثة صادقة وبناءة أو استخدام أمثلة محددة، سيعممون الاتهامات لتجنب أي نقاش.

«لكن الجميع يفعل ذلك»

إذا كان هناك عبارة واحدة تبدو وكأنها صادرة عن طفل، فستكون هذه العبارة، ويستخدمها البالغون غير الناضجين عاطفياً؛ للجوء إلى الحجة التقليدية بأن «الجميع يفعل ذلك» تبريراً لشيء يريدون القيام به أو قاموا به بالفعل، وتأكيد أنه ليس شيئاً خاطئاً؛ لأنهم كانوا فقط يفعلون مثل الآخرين.