«بذرة مغناطيسية»... تقنية جديدة لإزالة الغدد السرطانية من الثدي بشكل أكثر دقة

سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
TT

«بذرة مغناطيسية»... تقنية جديدة لإزالة الغدد السرطانية من الثدي بشكل أكثر دقة

سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)
سيدة مصابة بسرطان الثدي (رويترز)

ابتكر عدد من العلماء «بذرة» مغناطيسية أصغر حجماً من حبة الأرز، يتم زرعها تحت إبط مرضى سرطان الثدي لتحديد مكان الغدد الليمفاوية المصابة بالمرض، وإزالتها دون المساس بالغدد السليمة.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه البذرة المغناطيسية المسماة «ماغ سيد»، تقوم بتحديد أماكن وجود الورم بدقة، بحيث تمكن الجراحين من إزالة الأنسجة السرطانية وحدها دون الإضرار بالأنسجة الصحية المحيطة، كما تجنب المرضى الخضوع لعملية جراحية ثانية في حال عدم إزالة الجراحين لجميع الغدد والخلايا المريضة.
ويقول العلماء المبتكرون لهذه البذرة، والتابعون لمستشفى «رويال مارسدن» في لندن، أنها ستحل محل التقنيات القديمة المستخدمة منذ سبعينات القرن الماضي، التي تتضمن ربط سلك فولاذي بالورم في صباح يوم العملية الجراحية لتحديد موقعة وإزالته، إلا أن هذا الإجراء ليس دقيقاً إلى حد كبير، حيث يمكن أن يتحرك السلك قبل إجراء الجراحة، وبالتالي يحدث خطأ في تحديد عدد الغدد والأنسجة المصابة بالسرطان، ما يتطلب إجراء عملية جراحية ثانية لإزالتها بالكامل. وقد يتسبب ذلك بالتأكيد في إزالة عقد ليمفاوية صحية سليمة.
وتعد الغدد الليمفاوية أو العقد جزءاً حيوياً من الجهاز اللمفاوي، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى. ويؤدي إزالتها إلى تعطيل الدورة الدموية من الذراعين وإليهما، ما يسبب آلاماً مزمنة وتورماً يعرف باسم «الوذمة اللمفية».
ويتم حقن «ماغ سيد»، في العقد الليمفاوية التي يوجد بها المرض بمنطقة الإبط قبل بضعة أسابيع من العلاج الكيميائي. وتستغرق هذه العملية أقل من خمس دقائق تحت التخدير الموضعي، حيث يستخدم الجراحون الأشعة فوق الصوتية لإرشادهم.
وبعد ذلك يخضع المريض لعلاج كيميائي لمدة 6 أشهر، ليتم بعد ذلك إجراء عملية جراحية له لإزالة الغدد المصابة بالسرطان.
وفي صباح العملية الجراحية، يتم إجراء أشعة متخصصة، لإظهار موضع الغدد، حيث يتم استخدام عصا مغناطيسية، تسمى «Sentimag»، لتحديد موقع البذرة المغناطيسية، مما يساعد الجراح على تحديد العقد الليمفاوية التي تم وضع علامة عليها سابقاً، والتي يتم إزالتها، وترك أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة.
وبالإضافة إلى دقتها الشديدة، فإن هذه البذرة تؤدي إلى ندبات صغيرة جداً في الثدي، على عكس الأسلاك التي كانت تترك آثاراً كبيرة مرئية.


مقالات ذات صلة

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.