سلاحان يساعدانك على مواجهة خطر الإصابة بالسرطان... تعرف عليهما

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

سلاحان يساعدانك على مواجهة خطر الإصابة بالسرطان... تعرف عليهما

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أهم سلاحين لمواجهة خطر الإصابة بالسرطان، وهما الحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن بشرط أن يتم القيام بالممارستين معاً.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقد شملت الدراسة أكثر من 315 ألف مشارِك، لبحث كيفية تأثير العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة في الوقاية من السرطان.

وقارنت الدراسة، الممولة من صندوق أبحاث السرطان العالمي، بين الأفراد الذين استوفوا إرشادات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمحيط الخصر (أقل من 88 سنتيمتراً للنساء و102 سنتيمتر للرجال) ومستويات التمارين الرياضية (من 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً)، وبين أولئك الذين لم يستوفوا هذه الإرشادات.

محيط الخصر ينبغي أن يكون أقل من 88 سنتيمتراً للنساء و102 سنتيمتر للرجال (أ.ب)

وخلال فترة متابعة لمدة 11 عاماً، أُصيب نحو 30 ألف شخص في الدراسة بالسرطان.

ووجد الباحثون أن القيام بمزيج متوازن من التمارين الرياضية والتحكم في محيط الخصر أكثر فاعلية في تقليل خطر الإصابة بالسرطان من القيام بأحدهما فقط.

فقد أشار الفريق إلى أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن محيط الخصر لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان بنسبة 11 في المائة، حتى إذا كانوا يمارسون الرياضة بشكل كافٍ.

وبالمثل، فإن الأشخاص الذين لا يلتزمون بإرشادات ممارسة الرياضة لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان بنسبة 4 في المائة، حتى لو كانوا يمتلكون خصراً نحيفاً.

يجب ممارسة التمارين الرياضية من 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكتب الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي: «الالتزام بكل من إرشادات منظمة الصحة العالمية لمحيط الخصر والنشاط البدني أمر ضروري للوقاية من السرطان، مع العلم أن تلبية أحد هذه الإرشادات فقط غير كافٍ».

ومن جهتها، قالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي: «تؤكد هذه النتائج أهمية اتباع نهج نمط حياة شامل بدلاً من التركيز على عامل واحد للحد من خطر الإصابة بالسرطان».

يذكر أن الأبحاث السابقة أظهرت أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضراوات وعدم التدخين، والحد من التعرض للمواد المسرطنة، كلها عوامل قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

صحتك أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيدا لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك «الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

من المعروف على نطاق واسع أن «فيتامين د» يعزز صحة العظام ووظيفة المناعة، ولكنه يتمتع أيضاً بمجموعة من الفوائد الأخرى، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حالات السرطان المرتبطة بالسمنة في ازدياد (جامعة برمنغهام)

ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة

كشف تقرير أميركي عن استمرار انخفاض معدلات الوفاة الإجمالية بسبب السرطان لدى كل من الرجال والنساء خلال الفترة من 2001 وحتى 2022.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

أكد تحليل حديث قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فحوصات التصوير المقطعي قد تكون مسؤولة عن 5 % من جميع تشخيصات السرطان كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: فحوصات التصوير المقطعي مرتبطة بـ5% من حالات السرطان

تُستخدم فحوصات التصوير المقطعي على نطاق واسع للحصول على صور داخلية للجسم وتشخيص الحالات الطبية الخطيرة ولكنها قد تشكل خطراً خفياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف تتجنب الكسور وأمراض القلب في الستينات من عمرك؟

خطر الإصابة بالكسور انخفض لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل (رويترز)
خطر الإصابة بالكسور انخفض لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل (رويترز)
TT

كيف تتجنب الكسور وأمراض القلب في الستينات من عمرك؟

خطر الإصابة بالكسور انخفض لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل (رويترز)
خطر الإصابة بالكسور انخفض لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل (رويترز)

مع بلوغ الأشخاص منتصف العمر وتقدّمهم في السن، تزداد المخاوف بشأن الكسور وأمراض القلب. ويعاني كبار السن من ارتفاع معدل الوفيات نتيجة كسور الورك، كما أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة لدى من تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر.

وانطلاقاً من هذا، نشر باحثون من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة دراسةً بمجلة «Frontiers in Aging»، بيّنوا فيها نتائجهم بشأن العلاقة بين الخيارات الغذائية والكسور ووفيات أمراض القلب لدى كبار السن، وفقاً لموقع «ميديكال نيوز توداي».

بعد عقدين من مراقبة مجموعة من المشاركين، اكتشف العلماء أن الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أكبر «حذراً»، كانوا أقل عرضة للمخاطر في هذه المجالات.

ما النظام الغذائي «الحكيم»؟

يمنح مُقدمو الرعاية الصحية نصائح لمرضاهم بشأن التدابير الوقائية، مثل كيفية الوقاية من هشاشة العظام وأمراض القلب، خصوصاً لدى كبار السن. وتُسبب هشاشة العظام زيادة في الكسور.

وبما أن الخيارات الغذائية جانب مهم من جوانب الحفاظ على الصحة، فغالباً ما يبحث الأطباء فيما إذا كانت التوصيات الحالية لا تزال مناسبة، ويُعدّلونها عند ظهور أدلة جديدة.

بحثت الدراسة الجديدة في كيفية تأثير النظام الغذائي الحكيم وتناول الكالسيوم في مسألة كسور العظام والوفيات الناجمة عن أمراض القلب على المدى الطويل لدى كبار السن. يرتبط الكالسيوم بصحة العظام، ويمكن لاتباع نظام غذائي صحي أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وصف الباحثون النظام الغذائي الحكيم بأنه «يتميز باستهلاك كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك الزيتية، مع خفض استهلاك الخبز الأبيض ورقائق البطاطس والسكر ومنتجات الألبان كاملة الدسم».

انضم نحو 3 آلاف من كبار السن إلى الدراسة: 47 في المائة منهم من النساء، و53 في المائة من الرجال.

ووافقوا على الزيارات المنزلية وفي العيادات، وأطلعوا الباحثين على سجلاتهم الصحية لمتابعة حالاتهم. كما ملأوا استبيانات بشأن خياراتهم الغذائية ونمط حياتهم.

تناول الكالسيوم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

في نهاية مدة المتابعة التي استمرت 20 عاماً، وُجد أن اثنين في المائة من الرجال، و5 في المائة من النساء، أصيبوا بكسر في الورك خلال مدة الدراسة؛ بينما أصيب 22 في المائة من النساء، و9 في المائة من الرجال، بأي نوع من الكسور. أما بالنسبة إلى وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد حدث هذا لدى 11 في المائة من الرجال، و5 في المائة من النساء.

وبشأن الخيارات الغذائية الحكيمة وكسور الورك، وجد الباحثون ارتباطاً بينهما. عموماً؛ انخفض خطر الإصابة بهذا النوع من الكسور لدى الأشخاص الذين اتبعوا خيارات غذائية أفضل.

عند النظر تحديداً إلى الكالسيوم الغذائي، لم يرتبط هذا بانخفاض خطر الإصابة بكسر الورك، لكن الباحثين لاحظوا ارتباطه بفائدة وقائية فيما يتعلق بوفيات أمراض القلب والأوعية الدموية.

وجد الباحثون أيضاً أن المشاركين الذين اتبعوا أنظمة غذائية أعلى حرصاً، كانت لديهم فرصة أكبر لزيادة مستويات النشاط البدني، وكانوا أقل عرضة للتدخين.

أما المشاركون الذين أبلغوا عن مستويات أقل من النشاط البدني ولديهم تاريخ من التدخين، فقد ازدادت لديهم مخاطر الإصابة بالكسور وأمراض القلب والأوعية الدموية.

تؤكد الدراسة أهمية التثقيف الصحي العام بشأن الخيارات الغذائية ونمط الحياة، لا سيما مع بلوغ منتصف العمر. كما أن اتخاذ تدابير لتحسين صحة العظام، مثل التركيز على الكالسيوم في النظام الغذائي، قد يوفر فوائد وقائية للقلب.