طريقة جديدة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ دقتها 90 %

سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم (رويترز)
سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم (رويترز)
TT
20

طريقة جديدة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ دقتها 90 %

سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم (رويترز)
سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم (رويترز)

توصلت الأبحاث إلى أن طريقة جديدة للكشف عن سرطان الأمعاء تبلغ دقتها في التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر من 90 في المائة.

ومن المعروف أن الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، لديهم فرصة متزايدة للإصابة بسرطان الأمعاء، حيث يمكن أن تؤدي أمراض الأمعاء الالتهابية إلى تهيج بطانة الأمعاء ويمكن أن يتسبب ذلك في تكوين خلايا سرطانية إذا تُركت دون علاج.

والآن، أظهرت الطريقة التي توصلت إليها الدراسة الجديدة الممولة من قبل مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، دقة تزيد عن 90 في المائة في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الأمعاء قبل 5 سنوات من حدوث المرض، وذلك في مجموعة من المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية.

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

وتعتمد الطريقة على خوارزمية تحسب خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في المستقبل، استناداً إلى التغيرات الدقيقة في الحمض النووي للخلايا في مرحلة مبكرة قبل تحولها لخلايا سرطانية.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «Gut» العلمية أنهم اعتمدوا في خوارزميتهم على عينات أُخذت من خلايا 122 مريضاً مصاباً بمرض الأمعاء الالتهابي.

وقد أشاروا إلى أنهم يأملون في أن تُستخدم طريقتهم لتطوير اختبار دم بسيط لتحديد المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وقالت البروفسورة إيلسا هارت، التي قادت فريق الدراسة: «المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية معرضون لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء أكثر من غيرهم، ويحتاجون إلى الخضوع للتقييم المنتظم من خلال إجراء فحوصات منتظمة للقولون بالمنظار لمحاولة اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان».

وأضافت: «هذه الفحوصات مرهقة ومزعجة للمرضى، وهي غير مثالية في الكشف عن التغيرات السرطانية المبكرة ومكلفة للخدمات الصحية».

وتابعت: «هناك حاجة لإيجاد طرق مبتكرة للتوصل للعلامات المبكرة للإصابة بسرطان الأمعاء. وهذا ما حاولت دراستنا فعله».

يذكر أن سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، حيث يتسبب في نحو مليوني حالة إصابة ومليون وفاة سنوياً.


مقالات ذات صلة

«ثلاثية صحية» تبطئ الشيخوخة وتخفض خطر الإصابة بالسرطان

صحتك لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)

«ثلاثية صحية» تبطئ الشيخوخة وتخفض خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن هناك «ثلاثية صحية» يمكن أن تبطئ الشيخوخة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 61 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
صحتك معدلات الإصابة بالسرطان تؤثر بشكل متزايد على البالغين الأصغر سنّاً (رويترز)

أطباء يكشفون 4 عوامل رئيسية وراء تزايد حالات السرطان بين الشباب

يعتقد بعض الأشخاص خطأً أن السرطان هو في المقام الأول مرض يصيب كبار السن في معظم الأحيان، لكن البيانات الجديدة من الجمعية الأميركية للسرطان تكشف عن حقيقة مقلقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استهلاك الزبادي قد يحمي من سرطان القولون والمستقيم من خلال التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء (رويترز)

تناول الزبادي يقلل خطر الإصابة بنوع شائع من السرطان

كشف العلماء عن أن تناول الزبادي بانتظام لفترة طويلة قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح يهدف إلى «تدريب» الأنظمة المناعية على تحديد ومهاجمة أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة (رويترز)

لقاح يُظهر نتائج واعدة لعلاج سرطان الكلى

أعلن باحثون بمعهد «دانا فاربر» للسرطان في أميركا وجامعات أخرى، نتائج أولية من دراسة لقاح مضاد لأورام مرضى سرطان الكلى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الممثلة كيتلين ديفر بطلة مسلسل «Apple Cider Vinegar»... (نتفليكس)

«خلّ التفّاح» القاتل... تجرّعَته الضحية والجلّاد الدجّال

مسلسل «نتفليكس» الجديد يستعيد إحدى كبرى قصص الاحتيال التي هزّت «إنستغرام» والمجتمع الأسترالي. فمَن بيل غيبسون التي كذبت بشأن مرضها وأوهمت الناس أن العلاج بيدها؟

كريستين حبيب (بيروت)

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء؟

الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
TT
20

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء؟

الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)
الوذمة الشحمية حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم (رويترز)

تعاني العديد من النساء من حالة عادة ما يتم الخلط بينها وبين السمنة، ويمكن أن تجعلهن يشعرن بالخجل أو الإحراج من أجسادهن. لكن الوذمة الشحمية ليست خطأ السيدات المصابات بها، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».

ما هي الحالة وما الذي يمكن فعله حيالها؟

الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم. تتراكم خلايا الدهون غير الطبيعية الزائدة هذه عادة في الساقين والوركين والأرداف، مما يجعل الجزء السفلي من الجسم يبدو أكبر حجماً. يمكن أن تشمل أحياناً تراكم الدهون في الذراعين.

قد تجعل هذه الحالة الجلد يبدو متكتلاً أو يحتوي على عقيدات، ويمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية للمس أو الكدمات أيضاً.

وتؤثر هذه الحالة على النساء فقط، وفي حين أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لا تعرف بالضبط عدد المتأثرات بها، فإن منظمة Lipoedema UK تقدر أن ما يصل إلى واحدة من كل 10 نساء تعاني من هذه الحالة.

وعلى الرغم من شيوع هذه الحالة، تقول المنظمة إنه لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث حولها منذ تسميتها لأول مرة، في أربعينات القرن العشرين، بما في ذلك أسبابها وعلاجاتها.

ما يتفق عليه القليل من الباحثين حول هذه الحالة هو أنها على الأرجح وراثية؛ حيث تتأثر بها العديد من النساء في العائلة ذاتها. كما أنها حالة هرمونية وعادة ما تبدأ في التطور حول سن البلوغ أو حول الحمل أو أثناء انقطاع الطمث.

ما هي أعراض الوذمة الشحمية؟

هناك ثلاث مراحل للوذمة الشحمية. في المرحلة الأولى، قد يبدو الجلد ناعماً ولكن يمكن الشعور بعقد صغيرة متكتلة تحته قد تكون حساسة.

في المرحلة الثانية، يصبح الجلد أكثر خشونة أو به تجعدات، وفي المرحلة الثالثة، قد تتكون رواسب دهنية غير منتظمة أكبر حجماً حول الفخذين والركبتين.

يمكن أن تسبب الوذمة الشحمية آلاماً في المفاصل وثقلاً في الأطراف المصابة، وفي المراحل اللاحقة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة في الحركة والمفاصل.

قد تسبب التغيرات الجسدية الناجمة عن الوذمة الشحمية أيضاً مشكلات في احترام الذات، والشعور بالخجل والإحراج والقلق والاكتئاب.

كيف يتم علاجها؟

على الرغم من أنها حالة ترتبط بدهون الجسم، فإن اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لا يؤثران عليها بشكل مباشر.

ولكن في حين لا يمكن علاج الوذمة الشحمية بالنظام الغذائي، فمن الجيد الحفاظ على أسلوب صحي وممارسة الرياضة بهدف منع الحالة من التفاقم، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج أيضاً، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.

قد تساعد الملابس الضاغطة في إدارة الحالة للنساء اللواتي يشعرن بالألم والثقل منها، كما أنها تساعد في دعم المفاصل ويمكن أن تقلل من التورم.

كما أن شفط الدهون أيضاً خيار علاجي.

أفادت منظمة «Lipoedema UK» بأن هناك أيضاً فرقاً بين شفط الدهون التجميلي وشفط الدهون غير التجميلي المستخدم لعلاج الوذمة الشحمية، وأن النسخة التجميلية يمكن أن تسبب ضرراً طويل الأمد للمناطق المصابة.

كما أشارت المنظمة إلى أن شفط الدهون نادراً ما يكون علاجاً لمرة واحدة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى ارتداء ملابس ضاغطة لفترة طويلة بعد العملية للحفاظ على النتائج.

شرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: «إذا كنت تفكر في إجراء شفط الدهون لأسباب تجميلية، ففكر ملياً قبل المضي قدماً. قد يكون الأمر مكلفاً، ولا يمكن ضمان النتائج، وهناك مخاطر يجب مراعاتها. تحدث إلى طبيبك حول هذا الأمر».

عاجل ترمب: أشكر السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات الروسية الأميركية