عالمياً... ازدياد الإصابة بمرض السرطان بين الشباب

تثير ظاهرة زيادة نسب السرطان لدى الشباب قلق المتخصصين الذين يحاولون فهم أسبابها (رويترز)
تثير ظاهرة زيادة نسب السرطان لدى الشباب قلق المتخصصين الذين يحاولون فهم أسبابها (رويترز)
TT
20

عالمياً... ازدياد الإصابة بمرض السرطان بين الشباب

تثير ظاهرة زيادة نسب السرطان لدى الشباب قلق المتخصصين الذين يحاولون فهم أسبابها (رويترز)
تثير ظاهرة زيادة نسب السرطان لدى الشباب قلق المتخصصين الذين يحاولون فهم أسبابها (رويترز)

يزداد باستمرار عدد أنواع معينة من السرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وتثير هذه الظاهرة قلق المتخصصين، الذين يحاولون فهم أسبابها.

أصبح مرض السرطان لدى الشباب حديث الأخبار الملكية، مع مرض الأميرة كيت زوجة الأمير ويليام ببريطانيا. والحقيقة التي تثير قلق الخبراء بشكل متزايد، بين عامَي 1990 و2019، هي ارتفاع عدد حالات السرطان عالمياً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً بنسبة 80 في المائة تقريباً، وفقاً لدراسة دولية نُشرت عام 2023 في «المجلة الطبية البريطانية». ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة عالمياً بالسرطان والوفيات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً بنسبة 12 في المائة أخرى بين عامَي 2022 و2050، وفقاً لدراسة أخرى نشرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في المجلة الطبية «لانسيت» لعلم الأورام، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أمس (الأربعاء).

وفي فرنسا، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 15 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً أُصيبوا بالسرطان في عام 2022.

وحذَّر البروفسور فابريس بارليزي، المدير العام لمعهد «غوستاف روسي» الفرنسي، وهو مركز لعلاج السرطان من أن «الزيادة المستمرة (في حالات السرطان عالمياً) تجعلنا نتوقَّع حدوث تسونامي يجب أن نستعد له»، خلال إحاطة إعلامية، الأربعاء.

لا يزداد معدل الإصابة بالسرطان بين الشباب فحسب، بل إن زيادة أنواع الإصابة أيضاً تثير قلق الباحثين. نلاحظ في الواقع ارتفاع نسبة أنواع السرطان بين الشباب، أنواع سرطان كانت تصيب عادة كبار السن مثل: سرطانات الجهاز الهضمي، والقولون، والبنكرياس، والمعدة. على سبيل المثال، بين عامَي 1998 و2017، ارتفع عدد الحالات الجديدة من سرطان البنكرياس بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً بنسبة 4.3 في المائة بين النساء و5.4 في المائة بين الرجال. وقد لوحظ أيضاً ازدياد في عدد حالات سرطانات الغدة الدرقية والكلى والرئة والجلد، وبعض أنواع سرطان الثدي لدى النساء.

الأميرة البريطانية الشابة كيت تعلن خضوعها لعلاج كيميائي بعد تشخيصها بمرض السرطان مارس 2024 (رويترز)
الأميرة البريطانية الشابة كيت تعلن خضوعها لعلاج كيميائي بعد تشخيصها بمرض السرطان مارس 2024 (رويترز)

زيادة مثيرة للقلق

على الرغم من أن كبار السن يظلون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالسرطان، فإن هذه الزيادة بين الشباب مثيرة للقلق لأكثر من سبب. أولاً وقبل كل شيء، لأن الإعلان عن الإصابة بالسرطان لدى شاب في مقتبل العمر له تأثير إنساني واجتماعي أكبر بكثير من تأثيره لدى كبار السن، خصوصاً ما يسببه السرطان من «مشكلات الخصوبة وضباب الدماغ»، يؤكد البروفسور فابريس أندريه، مدير الأبحاث في معهد «غوستاف روسي».

وتثير القلق أيضاً إصابة الشباب بالسرطان، لأن الأشخاص الذين أُصيبوا بهذا المرض يكونون أكثر عرضةً للإصابة بنوع آخر من السرطان في وقت لاحق. فالشخص الذي يبلغ الثلاثين من عمره، والذي تم شفاؤه من السرطان يكون أكثر عرضةً لرؤية الورم يتطور في مكان آخر في وقت لاحق من حياته. وأخيراً، حتى لو حققنا نجاحاً متزايداً في علاج السرطان، فإن بعض هذه الأمراض تظل مدمرة وتقضي على الناس في مقتبل العمر، بحسب «لوفيغارو».

كيف يمكن تفسير الزيادة بالإصابات؟

لا يمكن لزيادة عمليات الفحص لبعض أنواع السرطان التي يتم تشخيصها في وقت مبكر، أو للاستعدادات الوراثية، أن تفسِّر وحدها عدد الزيادة بحالات السرطان الجديدة. يؤكد البروفسور فابريس أندريه: «اليوم، ليست لدينا إجابات، وكل ما نستطيع فعله هو صياغة فرضيات».

من التساؤلات المطروحة: هل نواجه الشيخوخة المبكرة لبعض الأعضاء بسبب الالتهاب المزمن الذي تطوَّر في وقت مبكر لدى هذه الأجيال (ما دون سن الخمسين)؟ هل يجب علينا إلقاء اللوم على عوامل الخطر البيئية الجديدة مثل التلوث؟

ولفهم أسباب ظهور سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة، بشكل أفضل وتحديد الأشخاص المعرضين للخطر، سيطلق معهد «غوستاف روسي» مشروع «يودا» (سرطان الجهاز الهضمي الغدي المبكر) في عام 2025.

متخصصة تفحص صور الأشعة السينية للثدي بعد إجراء فحص طبي للوقاية من السرطان في مستشفى بمرسيليا في فرنسا 3 أبريل 2008 (رويترز)
متخصصة تفحص صور الأشعة السينية للثدي بعد إجراء فحص طبي للوقاية من السرطان في مستشفى بمرسيليا في فرنسا 3 أبريل 2008 (رويترز)

الوقاية

مع اقتراب اليوم العالمي للسرطان في 4 فبراير (شباط)، من المهم أن نتذكر أن 40 في المائة من حالات السرطان التي يتم اكتشافها كل عام يمكن تجنبها من خلال تغيير السلوك. الإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول بشكل كبير، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب نمط الحياة المستقرة والمشارَكة في النشاط البدني، والتأكد من أنك لا تعاني من زيادة الوزن ومراقبة تعرضك لأشعة الشمس، أمور توفر الحماية من السرطان أياً كان عمرك، وفق تقرير «لوفيغارو».


مقالات ذات صلة

فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد

صحتك فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد (أرشيفية - رويترز)

فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد

كشف باحثون، في «مركز لانغون» الصحي بجامعة نيويورك الأميركية، و«مركز بيرلماتر للسرطان» التابع له، عن أن فحوصات الدم قد تتنبأ بعودة سرطان الجلد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان القولون والمستقيم كان يُعتقد أنه يصيب الناس في مرحلة متقدمة من العمر ولكنه الآن يزداد بين الشباب (رويترز)

الارتفاع في سرطان القولون بين الشباب قد يكون مرتبطاً بالطفولة... ما العلاقة؟

تشير دراسة جديدة رائدة إلى أن بكتيريا تعيش في الأمعاء قد تكون وراء الارتفاع الأخير في حالات سرطان القولون والمستقيم المبكر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

أشارت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الدم لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 61 في المائة إذا تناولوا الستاتينات مع العلاج.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي)
صحتك شاي الماتشا أصبح بديلاً شائعاً للقهوة (أ.ف.ب)

مشروب بديل للقهوة قد يساعد في الوقاية من السرطان

أكدت خبيرة تغذية أميركية أن شاي الماتشا، والذي أصبح بديلاً شائعاً للقهوة، يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيدا لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)
حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)
حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وموازنة طاقتك طوال اليوم.

والجزء الأساسي للشعور بالشبع هو من خلال تحفيز هرمون يُسمى «جي - إل - بي - 1» (اختصاراً للببتيد الشبيه بالغلوكاجون 1). يلعب دوراً حاسماً في كيفية تنظيم أجسامنا للشهية، وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، وإدارة الغلوكوز بعد تناول الطعام. وعندما ترتفع مستويات «جي - إل - بي - 1»، نشعر بمزيد من الشبع، ونشهد استقراراً في مستويات السكر في الدم، وهو أمرٌ مُفيدٌ للطاقة، والمزاج، والصحة الأيضية على المدى الطويل.

في الوقت الحالي، تنتشر أدوية «جي - إل - بي - 1»، مثل أوزمبيك، وويجفوي، إذ تعمل هذه الأدوية على تعزيز أو محاكاة «جي - إل - بي - 1» بشكل مصطنع لتقليل الشهية، واستقرار مستوى السكر في الدم. ولكن رغم فعاليتها، فإنها تأتي أيضاً مع جوانب سلبية: آثار جانبية محتملة، مثل الغثيان، واضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع تكلفتها، والاعتماد على الاستخدام طويل الأمد. وقد لا تؤدي هذه الأدوية إلى تغيير مستدام، إذ تُظهر الأبحاث أن ثلثي الوزن المفقود يُستعاد في غضون عام من التوقف عن تناول الدواء، وفق ما أفادت صحيفة «تلغراف» البريطانية.

ويُنتج «جي - إل - بي - 1» في أجسامنا بشكل طبيعي عدة مرات في اليوم، استجابةً للطعام. ففي الجسم السليم ترتفع مستويات «جي - إل - بي - 1» في كل مرة نأكل فيها، وتصل إلى ذروتها بعد نحو 45 - 60 دقيقة من تناول الوجبة، ثم تنخفض تدريجياً. تحدث هذه الدورة الطبيعية عدة مرات في اليوم. لكن الحياة العصرية، وطريقة تناولنا للطعام تمنعنا من الشعور بالشبع. فتناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، وتناول الكربوهيدرات بمفردها، هذه العادات لا تدعم أنظمة الشبع لدينا، بل تتغلب عليها.

في حين أنه من المستحيل زيادة مستوى «جي - إل - بي - 1» بشكل طبيعي كما تفعل الأدوية، إلا أن هناك طرقاً بسيطة ومستدامة ومثبتة علمياً لتحفيز أجسامنا على إنتاج كمية أكبر منه دون الحاجة إلى وصفات طبية.

وإليك خمس طرق علمية سهلة الاستخدام لمساعدة جسمك على تعزيز مستوى «جي - إل - بي - 1» بشكل طبيعي. قد تساعدك هذه الطرق على كبح الشهية، وتخفيف ارتفاعات الغلوكوز، ومساعدة جسمك على حرق المزيد من الدهون، ودعم صحتك الأيضية بشكل عام.

1. ابدأ وجبتك بالخضراوات الغنية بالألياف

عند تناول الطعام، من المهم ترتيب ما تتناوله. وينصح الخبراء أن تبدأ وجبتك بالخضراوات الغنية بالألياف، فهذا يمكن أن يُساعد في تحفيز إطلاق هرمون الشبع. يشمل ذلك أي شيء من الخضراوات الورقية، إلى الطماطم، والفجل.

فعندما يصل الطعام إلى أمعائك، وخاصة الألياف، والبروتين، والدهون، تُطلق هذه الخلايا هرمون الشبع في مجرى الدم. لا تُحفّز الألياف الموجودة في الخضراوات هذه الاستجابة فحسب، بل تُبطئ أيضاً امتصاص الكربوهيدرات (النشويات، أو السكريات) التي تليها، مما يؤدي إلى ارتفاع أكثر استقراراً، (وأقل) في سكر الدم.

حسب الصحيفة البريطانية، تُشير الدراسات إلى أنه عند تناول الخضراوات أولاً، ثم البروتين والدهون، ثم الكربوهيدرات أخيراً، ترتفع مستويات هرمون الشبع بنسبة تصل إلى 38 في المائة بعد الأكل مقارنةً بتناول نفس الأطعمة بترتيب مختلف.

٢. تناول كمية كافية من البروتين في كل وجبة

يُعد البروتين أحد أقوى المحفزات الطبيعية لهرمون «جي - إل - بي - 1»، فهو يُخبر جسمك: «لقد وصل عنصر غذائي أساسي. نحن بأمان. لا داعي للاستمرار في الأكل».

ومن الأفضل تناول نحو 30- 40 غراماً من البروتين في كل وجبة، مثل تناول البيض على الإفطار، والعدس على الغداء، والسمك المشوي أو الدجاج على العشاء. كما أن تناول كمية كافية من البروتين يُساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وقوتها، وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمنا ​​في السن.

ستحصل على المزيد من «جي - إل - بي - 1»، وشعور أكبر بالشبع، وتحكم أفضل في نسبة السكر في الدم، كل ذلك من خلال تناول قطعة سمك السلمون، أو البيض المخفوق.

٣. امضغ ببطء

من الطرق الأقل شيوعاً لزيادة «جي - إل - بي - 1» بشكل طبيعي هي المضغ. فمجرد مضغ الطعام بشكل صحيح لا يستجيب جهازك الهضمي لما تأكله فحسب، بل يستجيب أيضاً لكيفية تناوله. عندما تمضغ طعامك جيداً وتأكل ببطء، يُنتج جسمك المزيد من «جي - إل - بي - 1». في الواقع، تُظهر الدراسات أن الطعام الصلب الممضوغ يُنتج «جي - إل - بي - 1» بنسبة أعلى من الطعام السائل، أو المهروس.

لذا، تجنّب العصائر، والشوربات المخلوطة من حين لآخر، وركز على الأطعمة الكاملة القابلة للمضغ. وتمهل أثناء تناول وجباتك. دع أمعاءك تُكمل ما بدأته. هذا وحده كفيلٌ بمساعدتك على الشعور بالشبع بشكل أسرع.

٤. اشرب شاي الماتيه بدلاً من الكافيين

إذا لم تجرّب شاي الماتيه بعد، فقد حان الوقت. هذا الشاي العشبي من أميركا الجنوبية لا يمنحك شعوراً خفيفاً بالكافيين فحسب، بل يساعد أيضاً على تحفيز إفراز هرمون «جي - إل - بي - 1».

وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن شاي الماتيه يزيد من إفراز «جي - إل - بي - 1»، مما يجعله منظماً طبيعياً للتحكم في للشهية. كما أنه يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، وقد يُحسّن التحكم في مستوى الغلوكوز.

٥. أضف عصرة ليمون إلى وجباتك

يحتوي الليمون على مضاد أكسدة قوي يُسمى الإريوسيترين. وهو الجزيء الذي يُعطي الليمون لونه الأصفر، وتُشير الدراسات إلى أنه يُحفّز إنتاج «جي - إل - بي - 1»، ولكنك ستحتاج إلى شرب أكثر من لتر من عصير الليمون النقي للحصول على جرعة فعّالة. ولحسن الحظ، هناك مُكمّلات غذائية تُعزز وتُركّز الإريوسيترين. في إحدى الدراسات، سجل المشاركون الذين تناولوا الإريوسيترين المُركز زيادة بنسبة 22 في المائة في مستويات «جي - إل - بي - 1» بعد ثلاثة أشهر. وصاحب ذلك أيضاً تحسن في مستويات الغلوكوز والإنسولين.

وتنصح جيسي إنشاوسبي، وهي عالمة كيمياء حيوية ومؤلفة كتاب «طريقة إلهة الغلوكوز» الأكثر مبيعاً على مستوى العالم: أضف عصرة سخية من الليمون إلى السلطات، واليخنات، والصلصات. لن يكون بنفس فعالية الإريوسيترين المُركز، لكن كل جرعة تُساعد.