بريطانيا تخصص 10 ملايين دولار لدراسة تأثيرات «كوفيد ـ 19»

نادل بكمامة ينتظر زبائن في أحد مطاعم لندن (رويترز)
نادل بكمامة ينتظر زبائن في أحد مطاعم لندن (رويترز)
TT

بريطانيا تخصص 10 ملايين دولار لدراسة تأثيرات «كوفيد ـ 19»

نادل بكمامة ينتظر زبائن في أحد مطاعم لندن (رويترز)
نادل بكمامة ينتظر زبائن في أحد مطاعم لندن (رويترز)

قالت وزارة الصحة البريطانية، أمس (الأحد)، إن بريطانيا قررت تخصيص 8.4 مليون جنيه إسترليني (10.49 مليون دولار) لدراسة جديدة لفحص التأثيرات على المدى البعيد لوباء «كوفيد19» على المرضى.
وقد لوحظ أن فيروس «كورونا» المستجد الذي يؤدي للإصابة بـ«كوفيد19» يسبب كثيراً من التأثيرات الصحية لبعض المرضى بخلاف مشكلات الجهاز التنفسي الفورية، ولكن بالنسبة للمصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض، فإن أثر الفيروس غير مفهوم تماماً، وفقاً لـ«رويترز». وقال وزير الصحة مات هانكوك: «نحن نواصل معركتنا ضد هذه الجائحة العالمية، ونتعلم المزيد والمزيد عن التأثير الذي يحدثه المرض، ليس فقط على الصحة المباشرة؛ ولكن على الصحة البدنية والعقلية على المدى الطويل أيضاً».
وقالت وزارة الصحة إن 10 آلاف شخص سيشاركون في الدراسة التي تقودها جامعة ليستر والمستشفيات في المدينة. وسيجري أخذ عينات من الرئة والدم للمرضى، وستخضع للتقييم أيضاً عن طريق التصوير المتقدم، وسيجري استخدام النتائج لتطوير أشكال جديدة من العلاج الشخصي. ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» في المملكة المتحدة إلى 286 ألفاً و412 حالة، حتى صباح أمس (الأحد)، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأشارت البيانات إلى أن الوفيات في المملكة المتحدة جراء الفيروس بلغت 44 ألفاً و283 حالة. وتعافى 1375 من المصابين حتى الآن. ومر نحو 22 أسبوعاً حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في البلاد.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن بريطانيا اقتربت من التوصل إلى صفقة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (624 مليون دولار) مع شركتي «سانوفي» و«غلاكسو سميثكلاين» للحصول على 60 مليون جرعة من لقاح محتمل تطوره الشركتان للوقاية من «كوفيد19».
وأضافت الصحيفة أن بريطانيا تبحث خيار شراء اللقاح إذا ثبتت فاعليته في تجارب على البشر من المقرر أن تبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من «سانوفي» على التقرير؛ في حين أحجم متحدث باسم «غلاكسو سميثكلاين» عن التعليق.
وقالت متحدثة باسم وزارة الأعمال البريطانية التي تتولى مسألة إمداد بريطانيا باللقاحات المحتملة لـ«كوفيد19»، إن المحادثات جارية مع أطراف مختلفة للحصول على اللقاح، لكنها لم تؤكد ما إذا كانت تشمل مشروع «سانوفي» و«غلاكسو سميثكلاين».
وأضافت: «فريق العمل المعني باللقاحات في الحكومة منهمك في تعامل نشط مع مجموعة كبيرة من الشركات في المملكة المتحدة والخارج للتفاوض على الحصول على لقاحات». وأشارت إلى أن «الإعلان الملائم عن هذه الترتيبات سيحدث عند إتمام وتوقيع الاتفاقات مع أي من هذه الشركات». وتعمل «سانوفي» على لقاحين محتملين لـ«كوفيد19» يستخدم أحدهما عقاراً مساعداً تنتجه «غلاكسو سميثكلاين» لتعزيز فعاليته.
والإطار الزمني للتجارب السريرية للشركة متأخر مقارنة بشركة «مودرنا» وجامعة أكسفورد بالتعاون مع «أسترا زينيكا» وتحالف «بيو إن تك» و«فايزر»، التي احتلت مشروعاتها العناوين الرئيسية للصحف لانتقالها إلى إجراء تجارب على البشر في وقت قريب ربما في مارس (آذار). وقالت «سانوفي» و«غلاكسو سميثكلاين» إنهما تعطيان الأولوية للجودة على السرعة في تطوير لقاح.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».