دراسة تكشف ظهور سلالة جديدة من «كورونا» أسرع انتشاراً

نموذج لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
نموذج لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
TT
20

دراسة تكشف ظهور سلالة جديدة من «كورونا» أسرع انتشاراً

نموذج لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)
نموذج لفيروس «كورونا» (أ.ف.ب)

وجدت دراسة عالمية أدلة قوية على أن هناك سلالة جديدة من فيروس «كورونا المستجد» تنتشر حالياً في أوروبا والولايات المتحدة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أفاد فريق من الباحثين، التابعين لمعهد لا جولا لعلم المناعة بولاية كاليفورنيا الأميركية، أمس (الخميس)، بأن هذه السلالة الجديدة تصيب الأشخاص بشكل أسرع ولكنها ليست أكثر شراسة أو ضرراً على صحتهم من السلالة الأصلية للفيروس.
وتستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Cell» العلمية، إلى أبحاث أجراها الفريق حول التسلسل الجيني لفيروس «كورونا»؛ حيث تبين أن هناك سلالةً جديدةً متحولةً من الفيروس تنتشر حالياً بين سكان أوروبا والولايات المتحدة.
كما أجرى الباحثون تجارب على البشر والحيوانات أظهرت أن السلالة الجديدة المتحولة تصيب الأشخاص بشكل أسرع من السلالة القديمة؛ حيث إنها تتكاثر سريعاً في الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة) ما يعني أنها تنتقل بسهولة أكبر بين الناس.
وقالت الباحثة إيريكا أولمان سفاير، التي قادت الدراسة: «على الرغم من أن السلالة الجديدة تنتشر بشكل أسرع، فإنها لن تكون أسوأ أو أكثر شراسة من القديمة».
وأشارت سفاير إلى أنهم أجروا اختبارات على 1000 مريض بـ«كورونا» في بريطانيا، وتبين لهم أن المصابين بالسلالة الجديدة لم يكونوا أسوأ حالاً من أولئك الذين أصيبوا بالسلالة الأصلية.
وأشار الباحثون إلى أن المشكلة الأكبر من ظهور هذه السلالة الجديدة هو أن اللقاحات التي يتم تجربتها في الوقت الحالي للتصدي لفيروس «كورونا» تستهدف بروتيناً معيناً في الجسم تستهدفه السلالة القديمة، في حين أن هذه اللقاحات قد لا تكون مجدية للتصدي للسلالة الجديدة.
وأودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة 517 ألفاً و416 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، كما أصاب أكثر من 10 ملايين و769 ألفاً و890 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع تسجيلها 128 ألفاً و421 وفاة من أصل مليونين و713 ألفاً و195 إصابة.


مقالات ذات صلة

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق المرح سمة شخصية تعكس القدرة على التفاعل مع الحياة بروح مرحة ومتفائلة (جامعة ساسكس البريطانية)

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

أفادت دراسة أميركية بأن الأشخاص الذين يتمتّعون بمستويات عالية من المرح كانوا أكثر قدرة على الصمود والتكيف، خصوصاً خلال جائحة كورونا مقارنةً بغيرهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مصر لافتتاح المتحف الكبير في حفل «أسطوري»

المتحف المصري الكبير يتأهب لحفل الافتتاح الرسمي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المتحف المصري الكبير يتأهب لحفل الافتتاح الرسمي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر لافتتاح المتحف الكبير في حفل «أسطوري»

المتحف المصري الكبير يتأهب لحفل الافتتاح الرسمي (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المتحف المصري الكبير يتأهب لحفل الافتتاح الرسمي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن تحديد موعد 3 يوليو (تموز) 2025، لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الثلاثاء، موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تحديد هذا الموعد.

وتابع رئيس الوزراء مع أعضاء مجلس الوزراء المعنيين، الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف، مؤكداً أنه من المقرر امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير الذي ينتظره العالم بأسره على مدار عدة أيام.

وأوضح مدبولي أن هناك تكليفات لعدد من الوزارات والجهات المعنية ستتم متابعتها بصورة دورية؛ حتى يتسنى إخراج الاحتفالية العالمية للافتتاح على أفضل وجه، بما يسهم في الترويج للدولة المصرية، والمقاصد السياحية التي تتمتع بها، وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء.

وشهد الاجتماع الذي حضره، إلى جانب الوزراء المعنيين ومحافِظَي القاهرة والجيزة، استعراض أجندة الاحتفالية المُقترحة للمتحف المصري الكبير، بدايةً من شكل الدعوة التي سيتم توجيهها للملوك والرؤساء والأمراء، وكبار المسؤولين، ومروراً بالفقرات المقترحة المختلفة، وفق ما ذكره عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، محمد سعدي.

وتناول الاجتماع كافة التيسيرات المطلوبة من الجهات المختلفة بكل وزارة ومحافظة؛ للعمل على تيسير وصول ومغادرة الضيوف، وغيرها من الأمور اللوجيستية التي تسهم في خروج الاحتفالية على أفضل وجه.

وأكد الوزراء والمحافظون وجميع المسؤولين الذين حضروا الاجتماع، أنه سيتم توفير الدعم الكامل لنجاح هذه الاحتفالية، وتذليل أي عقبات، وتقديم جميع التيسيرات للمسؤولين عن التنظيم.

ووجّه رئيس الوزراء المصري بأن تكون هناك استعدادات على أعلى مستوى، بداية من المطارات، والفنادق، والطرق، وصولاً إلى مقر الاحتفالية، قائلاً، في بيان مجلس الوزراء: «من المهم جداً أن يظهر البلد في أبهى صورة».

مجلس الوزراء خلال مناقشة استعدادات افتتاح المتحف الكبير (رئاسة مجلس الوزراء)
مجلس الوزراء خلال مناقشة استعدادات افتتاح المتحف الكبير (رئاسة مجلس الوزراء)

ويتوقع الكثير من الأثريين والمتابعين أن يكون حفل افتتاح المتحف المصري الكبير «أسطورياً»، على غرار موكب المومياوات الذي شهد نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية عام 2021، واحتفالية طريق الكباش التي أقيمت في العام نفسه بالأقصر (جنوب مصر).

ويقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة (غرب القاهرة)، على مساحة 117 فداناً، ويحتوي المتحف على أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، تمثل فترات تاريخية مختلفة، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي من المقرر عرضها لأول مرة مجتمعة منذ اكتشافها في عام 1922. ويتميّز المتحف الكبير باستخدام أحدث تقنيات العرض، بما في ذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد والتجارب التفاعلية، وفق ما أعلنته وزارة السياحة والآثار، في وقت سابق.

ويصف عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه «سيكون حدثاً عالمياً وغير مسبوق»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تستعد لتنظيم حفل أسطوري يليق بعظمة الحضارة المصرية وتاريخها العريق»، موضحاً أن «تأكيد رئيس الوزراء على مشاركة كافة أجهزة الدولة يعكس مدى الاهتمام الرسمي بإنجاح هذا الحدث، الذي من المتوقع أن يجذب أنظار العالم، ويعزز مكانة مصر بوصفها وجهة ثقافية وسياحية كبرى».