طلاب أميركيون ينظمون حفلات للإصابة بـ«كورونا» عمداً... وجوائز للمرضى

زبائن يجلسون بأحد المطاعم بلوس أنجليس في ظل انتشار «كورونا» (أ.ب)
زبائن يجلسون بأحد المطاعم بلوس أنجليس في ظل انتشار «كورونا» (أ.ب)
TT
20

طلاب أميركيون ينظمون حفلات للإصابة بـ«كورونا» عمداً... وجوائز للمرضى

زبائن يجلسون بأحد المطاعم بلوس أنجليس في ظل انتشار «كورونا» (أ.ب)
زبائن يجلسون بأحد المطاعم بلوس أنجليس في ظل انتشار «كورونا» (أ.ب)

أقام طلاب في ولاية ألاباما الأميركية حفلات هدفها نشر فيروس «كورونا» عمداً بين الحاضرين، مع حصول أول مصاب بالفيروس بعدها على جائزة مالية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووفقاً لعضو مجلس مدينة توسكالوسا، سونيا مكينستري، فإن مضيفي الحفلات دعوا عمداً الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي إلى هذه التجمعات.
وقالت لـ«إيه بي سي نيوز»: «لقد وضعوا المال في وعاء، وحاولوا جعل الأشخاص الأصحاء يختلطون مع المصابين عن عمد؛ حيث إن أول مصاب منهم يحصل على الجائزة المالية».
ويأتي ذلك بعدما صوت مجلس المدينة بالإجماع لصالح قانون يتطلب من الناس ارتداء أقنعة الوجه في الشارع.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت المدينة موطن جامعة «ألاباما» وعديد من الكليات الأخرى، ارتفاعاً كبيراً في إصابات «كورونا» مع ما مجموعه 2049 اختباراً إيجابياً، و38 حالة وفاة، وفقاً لإدارة الصحة العامة.
وأكد رئيس الإطفاء راندي سميث ما فعله الطلاب في اجتماع مجلس المدينة يوم الثلاثاء.
وقال سميث لأعضاء المجلس: «اعتقدنا أن هذه كانت شائعة في البداية. قمنا ببعض الأبحاث. ولا تؤكد مكاتب الأطباء ذلك فحسب؛ بل أكدت السلطات أن لديهم المعلومات نفسها أيضاً».
وسجلت ولاية ألاباما 38422 حالة إصابة بـ«كورونا»، بزيادة قدرها 10696 في آخر 14 يوماً، وفقاً للبيانات المقدمة من وزارة الصحة العامة بالولاية. وتوفي 947 شخصاً على الأقل في هذه الولاية بسبب الفيروس.
وقالت آرول شيهان، المتحدثة باسم إدارة الصحة العامة في ألاباما، إن الولاية تطلب من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ«كورونا» اتباع قواعد الحجر الصحي في «محل إقامتهم لمدة 14 يوماً».
وأوضحت أن انتهاك ذلك يعتبر جنحة بغرامات محتملة تصل إلى 500 دولار.
وقالت حاكمة ولاية ألاباما كاي إيفي سابقاً، إنها ستمدد هذه الأوامر حتى 31 يوليو (تموز) بسبب ارتفاع عدد القضايا.
وتأتي حفلات ألاباما بعد أن تم ربط مجموعة من حالات «كورونا» بحفلة في نيويورك؛ حيث عُرف أن المضيفين يعانون من «كورونا»؛ لكنهم أقاموا الحفلة رغم ذلك.
ويرفض الحضور العمل مع مسؤولي الصحة لاحتواء تفشي المرض.
وأدت الحفلة التي نظمت في 17 يونيو (حزيران) في ويست نياك بمقاطعة روكلاند، إلى إصابة ثمانية أشخاص آخرين بالفيروس.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

فنانون مصريون يجتذبون جمهور موسم رمضان بـ«جوائز مادية»

أحمد العوضي في مشهد من مسلسله «فهد البطل» (حسابه على فيسبوك)
أحمد العوضي في مشهد من مسلسله «فهد البطل» (حسابه على فيسبوك)
TT
20

فنانون مصريون يجتذبون جمهور موسم رمضان بـ«جوائز مادية»

أحمد العوضي في مشهد من مسلسله «فهد البطل» (حسابه على فيسبوك)
أحمد العوضي في مشهد من مسلسله «فهد البطل» (حسابه على فيسبوك)

أطلق فنانون مصريون جوائز مادية للجمهور الذي يشاهد أعمالهم الدرامية في رمضان، عبر مسابقات من خلال حسابات الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعليها أيضاً يتم تسليم المبالغ المالية للفائزين ونشر صورهم مع بطل العمل.

أبرز هؤلاء الفنانين أحمد العوضي الذي يكرر تقديم جوائز مادية لمتابعيه للعام الثاني على التوالي، معلناً عن جائزة بقيمة 500 ألف جنيه (الدولار يساوي 50.64 جنيه) توزع على عدد من الفائزين الذين يستطيعون الإجابة عن السؤال بشكل صحيح من خلال صفحته على «فيسبوك».

وسبق للممثل المصري الذي يخوض السباق الرمضاني من خلال مسلسل «فهد البطل» تقديم جائزة مالية وتوزيعها على الفائزين قبل أيام من شهر رمضان، بعدما أجابوا عن سؤال حول القناة التي ستبث المسلسل، فيما أعلن إرسال المبالغ المالية للفائزين الذين لم يتمكنوا من الحضور ولقائه والتصوير معه.

أحمد العوضي مسلماً الجوائز للفائزين الشهر الماضي (حسابه على فيسبوك)
أحمد العوضي مسلماً الجوائز للفائزين الشهر الماضي (حسابه على فيسبوك)

وطرحت الفنانة مي عمر مسابقة عبر حسابها على «فيسبوك» تضمنت سؤالاً حول أغنية من مسلسلها «إش إش» مع جائزة قيمتها 300 ألف جنيه موزعة على 15 شخصاً، وتفاعل معها مئات الآلاف من المعلقين.

ورغم عدم تفضيل الناقدة المصرية ماجدة خير الله دفع أموال من جانب الفنانين في جوائز عن أعمالهم المعروضة على الشاشات، فإنها تعتبر مثل هذه الجوائز «وسيلة ترويج في وقت يُعرض به العديد من الأعمال، بالإضافة إلى كونها تعبر عن وجهة نظر المحيطين بالممثل ومن يثق بهم وبقدرتهم على اتخاذ القرار ودعمه في الحصول على نسب مشاهدة مرتفعة».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الوسائل يكون هدفها الرئيسي نيل اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي سواء بالتفاعل على صفحات الممثل مباشرة أو من خلال إظهار وجود اهتمام بالعمل ومتابعة من الجمهور، مشيرة إلى أن ظروف التسويق تجعل كل ممثل يحاول أن يكون موجوداً بطريقته».

صورة لإعلان مي عمر عن الجائزة (حسابها على فيسبوك)
صورة لإعلان مي عمر عن الجائزة (حسابها على فيسبوك)

وهو رأي يدعمه الناقد محمود قاسم الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «بعض الفنانين تكون لديهم رغبة في الوجود على الساحة باستمرار وذكر أسمائهم وأعمالهم سواء سلباً أو إيجاباً، الأمر الذي يفسر لجوءهم لهذه النوعية من المسابقات»، مشيراً إلى أن «قصر عمر النجومية خصوصاً في السباق الرمضاني تجعل الممثلين لديهم رغبة في الصمود لأطول فترة بجميع الطرق الممكنة».

وأوضح أنه «قبل سنوات قليلة كان نجوم آخرون يوجدون ويتصدرون السباق، واليوم ظهر نجوم جدد يحاولون الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها من سبقوهم، وبالتالي تجدهم يسعون للوجود بكل الطرق، خصوصاً مع إدراك أهمية مواقع التواصل وردود الفعل عليها وقدرتها على التأثير في قرارات المنتجين ومنصات العرض».

وهنا تشير ماجدة خير الله إلى أن «متابعة المسلسل أو الإعلان للحصول على إجابة سؤال المسابقة وإمكانية الربح التي يعتقد كثيرون أنها سهلة لا تعني بالضرورة الإعجاب بالعمل أو بكون جميع المعلقين يفضلون متابعته»، لافتة إلى أن «النجاح تكون معاييره مختلفة ومرتبطة بإشادة الجمهور بالمسلسل وليس متابعته من أجل الاشتراك في مسابقة».

ويلفت محمود قاسم إلى أن «وسائل الترويج للأعمال الدرامية، التي شهدت تطوراً كبيراً بالسنوات الأخيرة، أصبحت تلعب دوراً مؤثراً، لكن لا يمكنها فرض عمل متوسط أو ضعيف باعتباره من الأعمال الناجحة في رمضان، حتى لو حاول أبطاله الترويج لهذا الأمر».