كيف يسهم الغذاء في وقف تساقط الشعر عند الرجال؟

رجل يعاني من تساقط الشعر الذي قد يؤدي إلى الصلع (أرشيف - رويترز)
رجل يعاني من تساقط الشعر الذي قد يؤدي إلى الصلع (أرشيف - رويترز)
TT

كيف يسهم الغذاء في وقف تساقط الشعر عند الرجال؟

رجل يعاني من تساقط الشعر الذي قد يؤدي إلى الصلع (أرشيف - رويترز)
رجل يعاني من تساقط الشعر الذي قد يؤدي إلى الصلع (أرشيف - رويترز)

لا يحظى فقدان الشعر بالاهتمام الذي يستحقه لأنه لا يشير عادة إلى حالة مرضية خطيرة، ولكن يجب أن يؤخذ التأثير الذي يمكن أن يحدثه على الصحة العقلية للشخص على محمل الجد.
وإذا كنت تبحث عن حل طبيعي لتساقط الشعر، تقترح الأبحاث إضافة فطر معين إلى نظامك الغذائي، وفقاً لصحيفة «إكسبرس» البريطانية.
ويمكن أن يعزى تساقط الشعر إلى مجموعة واسعة من الأسباب ويحدد السبب ما إذا كان سيكون ذلك مؤقتاً أم دائماً. وتشمل الأشكال المؤقتة لتساقط الشعر الإجهاد والمرض وعلاج السرطان. لسوء الحظ، فإن السبب الرئيسي لتساقط الشعر لدى الرجال - نمط صلع الذكور - يعتبر دائماً.
وعادة ما يكون الصلع عند الذكور أمراً وراثياً وعقبة لا يمكن التغلب عليها، ولكن الأبحاث تشير إلى أنه يمكنك إجراء بعض التدخلات لمنع ذلك.
وفي الواقع، تحتوي بعض الأطعمة على الخصائص التي يمكن أن توقف العملية.
وقد ثبت أن فطر «ريشي»، وهو عنصر أساسي في ممارسات الطب التقليدي، يؤدي هذه الوظيفة.
ولفهم كيف يمكن لفطر «ريشي» أن يوقف الصلع عند الذكور، من المهم أن تتعامل مع الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ويوضح «هيرغارد»، وهو مورد على الإنترنت لتساقط الشعر، أن «ديهدروتستوسترون (دي إتش تي) هو هرمون جنسي يتم تحويله من هرمون التستوستيرون بواسطة الإنزيم المعروف باسم (ألفا - 5 - ريديوكتيز)». وتابع: «إن هذه العملية طبيعية وليست ضارة لغالبية الأفراد... الرجال الذين لديهم استعداد وراثي لصلع نمط الذكور، رغم ذلك، حساسون لـ(دي إتش تي) في فروة الرأس».
وهذا هو السبب الرئيسي للثعلبة الوراثية المعروفة أيضاً باسم الصلع الذكري.
وفي دراسة بحثية لاستكشاف التأثيرات المضادة للأندروجين لـ20 نوعاً من الفطر، كان لفطر «ريشي» أقوى تأثير في تثبيط هرمون التستوستيرون.
وبشكل حاسم، وجدت الدراسة أن فطر «ريشي» يقلل بشكل كبير من مستويات اختزال ألفا 5، مما يمنع تحويل هرمون التستوستيرون إلى «دي إتش تي» أكثر قوة.
وبما أن المستويات العالية من «دي إتش تي» تسبب الصلع لدى الذكور، فمن المعقول استنتاج أن فطر «ريشي» يمكن أن يوقف هذه العملية.


مقالات ذات صلة

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

صحتك  (أ.ب)

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

اضطرابات النوم لدى النساء في منتصف العمر، لا سيما المصابات بارتفاع ضغط الدم أو المدخنات، ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخبراء لاحظوا نجاحاً في استخدام المغنيسيوم للوقاية من الصداع النصفي (رويترز)

وضع عبوة من الماء على الوجه لمحاربة الصداع النصفي... هل تفيد حقاً؟

يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، ولأن سببه غير مفهوم تماماً، قد يكون علاجه صعباً، إذ غالباً ما يجلس المصابون في غرفة مظلمة وهادئة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أشخاص يمارسون التمارين الرياضية بالهواء الطلق في برشلونة بإسبانيا (أ.ب)

بينها الإفراط في ممارسة الرياضة... 6 أمور مفاجئة تزيد من هرمون التوتر

يُعتبر الكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، حيث يجب الحفاظ على توازن صحي له لما فيه من أهمية لمناعتنا، وتحسين عملية الأيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك البطيخ وجبة خفيفة حلوة ومنعشة بشكل طبيعي (أ.ف.ب)

10 أطعمة منخفضة السعرات الحرارية لكن تُشعرك بالشبع

تُوفّر الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية ملجأ لمن يسعون لاتباع حمية غذائية أو إنقاص الوزن، خصوصاً إذا كانت مشبعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكركم قد يُحسّن الهضم ويُقلل الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي (أ.ف.ب)

لماذا يجب عليك التفكير في تناول الثوم والكركم معاً؟

يعتبر الثوم والكركم من المكونات المنزلية الشائعة، والمعروفة بنكهاتها القوية وفوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طلاء زجاجي جديد لمقاومة الطقس وتوفير الطاقة

الطلاء الجديد يعتمد على طبقة شفافة وصلبة ومقاومة لعوامل الطقس (جامعة رايس)
الطلاء الجديد يعتمد على طبقة شفافة وصلبة ومقاومة لعوامل الطقس (جامعة رايس)
TT

طلاء زجاجي جديد لمقاومة الطقس وتوفير الطاقة

الطلاء الجديد يعتمد على طبقة شفافة وصلبة ومقاومة لعوامل الطقس (جامعة رايس)
الطلاء الجديد يعتمد على طبقة شفافة وصلبة ومقاومة لعوامل الطقس (جامعة رايس)

ابتكر باحثون من جامعة رايس الأميركية، بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية، طلاءً زجاجياً جديداً قادراً على توفير استهلاك الطاقة، خصوصاً خلال فصل الشتاء، عبر الحد من فقدان الحرارة الناتج عن تسرّبها من النوافذ.

وأوضحوا أنّ هذا الطلاء يعتمد على طبقة شفّافة وصلبة مصنوعة من مركب «نيتريد البورون» المدعّم بالكربون، ما يمنحها قدرة عالية على عكس الحرارة، ومقاومة للخدوش، والعوامل المناخية مثل الرطوبة، والأشعة فوق البنفسجية، وتقلبات درجات الحرارة. ونُشرت نتائج الدراسة في دورية «المواد المتقدّمة».

وعلى عكس الطلاءات التقليدية التي تُوضع على الجانب الداخلي للنوافذ لحمايتها من الرطوبة والتلف، يتميّز الطلاء الجديد بإمكان تركيبه على الجانب الخارجي مباشرة؛ بفضل صلابته ومقاومته للعوامل الجوية، مما يوسّع مجالات استخدامه ويزيد فاعليته.

واستخدم الفريق البحثي تقنية تُعرف باسم «الترسيب بالليزر النبضي» لإنتاج الطلاء، إذ تُوجَّه نبضات ليزر قصيرة وعالية الطاقة إلى هدف صلب من «نيتريد البورون»؛ مما يولّد سحابة من البلازما تستقر على سطح الزجاج من دون الحاجة إلى درجات حرارة مرتفعة، وهو ما يسهِّل عمليات التصنيع ويجعلها أكثر مرونة.

وأشار الباحثون إلى أنّ هذه التقنية منخفضة الحرارة يمكن تكييفها لتطبيقات أخرى تشمل الطلاءات على المواد البوليمرية والمنسوجات والأسطح الحيوية. كما يمكن تطويرها لاحقاً لتصنيع الطلاء على نطاق صناعي باستخدام تقنيات مثل التبخير الكيميائي المستمر أو الرشّ بالترسيب.

ولضمان وضوح الزجاج وفاعليته في توفير الطاقة، تعاون فريق جامعة رايس مع فريق من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، المتخصّص في مواد النوافذ الذكية.

وأكّد الفريق أنّ الطلاء الجديد يتميَّز بمتانة عالية في الظروف الخارجية؛ مما يجعله أول طلاء زجاجي منخفض الإشعاعية يمكن استخدامه على الواجهات الخارجية للنوافذ.

وأظهرت النماذج التي أُجريت على مبانٍ افتراضية في مدن ذات طقس بارد مثل نيويورك وبكين وكالغاري، أن الطلاء الجديد ساعد في توفير الطاقة بنسبة تصل إلى 2.9 في المائة، مقارنةً بالطلاءات منخفضة الإشعاعية التقليدية. ومع وجود أكثر من 4 مليارات قدم مربّعة من النوافذ الجديدة تُركَّب سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، يمكن لهذه النسبة أن تحقّق وفورات كبيرة على مستوى استهلاك الطاقة، وفق الفريق.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة، أستاذ علوم وهندسة المواد بجامعة رايس، الدكتور بوليكل أجايان، إنّ إدخال كمية صغيرة من الكربون على «نيتريد البورون» يخفّض قيمة الإشعاعية بشكل ملحوظ مقارنة بالزجاج العادي، وهو ما يغيّر المعادلة بالكامل، لأنّ الإشعاعية المنخفضة تعني تسرّباً أقل للحرارة عبر الزجاج.

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن «نيتريد البورون» يتمتّع بخصائص ميكانيكية وحرارية وبصرية متميزة، فضلاً عن كونه أقل تكلفة من المواد المستخدمة حالياً في طلاء النوافذ منخفضة الإشعاعية، مثل الفضة وأكسيد الإنديوم والقصدير.