إيران تسجل وفاة بـ«كورونا» كل 13 دقيقة... وتفرض وضع الكمامات

مواطن يرتدي قناعاً واقياً في طهران (أ.ف.ب)
مواطن يرتدي قناعاً واقياً في طهران (أ.ف.ب)
TT

إيران تسجل وفاة بـ«كورونا» كل 13 دقيقة... وتفرض وضع الكمامات

مواطن يرتدي قناعاً واقياً في طهران (أ.ف.ب)
مواطن يرتدي قناعاً واقياً في طهران (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأحد)، أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في أماكن معينة، اعتباراً من الأسبوع المقبل، وأعطى المحافظات الأكثر تأثراً بتفشي فيروس كورونا المستجد الضوء الأخضر لإعادة فرض القيود، في وقت أعلن فيه مسؤول صحي إيراني تسجيل إصابة جديدة بالفيروس كل 33 ثانية وحالة وفاة كل 13 دقيقة.
وامتنعت إيران عن فرض تدابير إغلاق كاملة لوقف تفشي «كوفيد - 19»، بينما اعتبر استخدام الكمامات والمعدات الواقية اختيارياً في معظم المناطق.
وأفاد روحاني خلال اجتماع متلفز لفريق العمل الحكومي المكلف مكافحة الوباء، بأن وضع الكمامات سيكون «إلزامياً في الأماكن المغلقة التي تشهد تجمعات»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيدخل الإجراء حيز التنفيذ اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسيتواصل حتى 22 يوليو (تموز) وسيتم تمديده إذا لزم الأمر، بحسب الرئيس.
وأكد روحاني أن وزارة الصحة وضعت «لائحة واضحة» لأنواع الأماكن والتجمّعات التي تعدّ خطيرة، دون أن يقدم تفاصيل. ولم يحدد العقوبة التي ستتخذ بحق الأشخاص الذين لا يلتزمون بالإجراء.
وأكد نائب وزير الصحة إيراج حريرجي أنه «لن يتم تقديم الخدمات» للأشخاص الذين لا يضعون كمامات في أماكن على غرار «المديريات الحكومية ومراكز التسوق».
وكشف حريرجي أمس، أن إيرانياً يصاب بـ«كوفيد - 19» كل 33 ثانية، ويتوفى شخص في البلاد جراء الوباء كل 13 دقيقة.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، بلغ حتى ظهر اليوم (الأحد) 222 ألفاً و669 شخصاً، وبوفاة 144 شخصاً آخر خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ عدد المتوفين في إيران 10 آلاف و508 أشخاص.
وأضافت لاري في تصريح صحافي اليوم (الأحد)، نقلته وكالة «إيرنا» الإيرانية، أنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل 2489 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 222 ألفاً و669 حالة حتى الآن بينهم 2946 في وضع حرج.
وسجلت إيران أولى الإصابات لديها بـ«كوفيد - 19» في 19 فبراير (شباط)، وكافحت مذاك لاحتواء تفشي الوباء في وقت تجاوز عدد الوفيات لديها 10 آلاف.
وأظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة المؤكدة منذ مطلع مايو (أيار)، عندما سجّلت إيران عدد إصابات يومية كان الأدنى منذ شهرين.
وأدى ازدياد الإصابات إلى تصنيف بعض المحافظات التي لم تتأثر بالفيروس في السابق ضمن النطاق «الأحمر» (أي أعلى مستوى على مقياس إيران لخطر تفشي الفيروس)، ما دفع السلطات للسماح لتلك المناطق بفرض قيود على الحركة إذا تطلب الأمر.
وأكد روحاني أنه سيتم توسيع نطاق الإجراء ليشمل المحافظات التي تضم مناطق في «الأحمر». وقال: «يمكن للجنة (المكلفة مكافحة الفيروس) في المحافظة، حيث توجد منطقة في الأحمر أن تعرض إعادة فرض قيود لمدة أسبوع»، قابلة للتمديد إذا لزم الأمر.
وأطلقت وزارة الصحة حملة «أضع كمامة» أمس (السبت)، وناشدت الإيرانيين الالتزام بالإرشادات الرامية للحد من تفشي الفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.