«الخزانة الأميركية» أرسلت 1.4 مليار دولار من مساعدات «كورونا» إلى متوفين

لافتة تشير إلى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيف - رويترز)
لافتة تشير إلى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيف - رويترز)
TT

«الخزانة الأميركية» أرسلت 1.4 مليار دولار من مساعدات «كورونا» إلى متوفين

لافتة تشير إلى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيف - رويترز)
لافتة تشير إلى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (أرشيف - رويترز)

وجد مفتشو الحكومة أن وزارة الخزانة الأميركية أرسلت عن طريق الخطأ أكثر من 1.4 مليار دولار (1.1 مليار جنيه إسترليني) من أموال الإنقاذ المرتبطة بجائحة كورونا إلى متوفين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وكانت هذه النتيجة واحدة من «التحديات» الكثيرة التي تم الكشف عنها في المراجعة الرسمية للمساعدات الخاصة بفيروس كورونا.
ومنذ شهر مارس (آذار)، ضخ الكونغرس نحو 2.6 تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي في محاولة لحمايته من تباطؤ الفيروس.
لكن المفتشين قالوا إن الاندفاع لتسليم الأموال ساهم في حدوث أخطاء.
على سبيل المثال، وجدت أحد التقارير أن وزارة الخزانة، التي كانت مسؤولة عن إرسال أموال المساعدات بالبريد إلى العائلات الأميركية، لم تتحقق من سجلات الوفيات، على الرغم من أن بعض مسؤولي الضرائب العاملين في البرنامج قالوا إنهم أثاروا مخاوف حول خطر الرسائل البريدية الخاطئة.
كما حذر التقرير من أن برنامج «باي شاك» للشركات الصغيرة - وهو صندوق قروض منخفض التكلفة يمثل 26 في المائة من الإنفاق على الجائحة في الولايات المتحدة - يواجه «مخاطر كبيرة» تتعلق بالاحتيال.
وقال المفتشون «بسبب عدد القروض الموافق عليها وسرعة معالجتها والضمانات المحدودة هناك خطر كبير من الموافقة على بعض الطلبات الاحتيالية أو المتضخمة». وأوضحوا أن التغييرات للاستجابة لتلك المخاطر «ضرورية».
ويأتي التقرير في الوقت الذي يناقش فيه المشرعون في واشنطن ما إذا كانت المساعدات الإضافية ضرورية أم لا.
وفي حين أن الديمقراطيين والكثير من الاقتصاديين - بما في ذلك رئيس البنك المركزي الأميركي - أوصوا بضخ المزيد من الأموال للإغاثة، مشيرين إلى ارتفاع معدل البطالة، تردد الكثير من الجمهوريين في الموافقة على إنفاق المزيد من المال لهذه القضايا.
وقال السيناتور الجمهوري بات تومي في جلسة استماع أخيرة «يجب أن نكون حذرين للغاية في تقييم ما هو ضروري قبل المضي قدماً».
ووافق الكونغرس على نحو 2.6 تريليون دولار من الإنفاق على الجائحة منذ مارس، وهي حزمة تقدر بنحو 14 في المائة من إنتاج البلاد. وقد وزعت الولايات المتحدة أكثر من 500 مليار دولار من القروض على 4.6 مليون شركة حتى الآن.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
TT

«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)
شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)

فجّرت «زلة لسان» جديدة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب موجة واسعة من الجدل والانتقادات في مصر، وذلك بعدما طلبت من جمهور أحدث حفلاتها في الكويت الدعاء للموسيقار المصري الراحل محمد رحيم، ودعتهم لفعل «سيئة جارية»، وفق قولها، قبل أن تتدارك الموقف وتقول «صدقة جارية».

وعلى الرغم من اعتذار شيرين الفوري على ما قالته، عادّة أنه «زلة لسان»، فإنها توقعت الهجوم عليها، وأن كثيرين سيتركون ما تقوم به في الحفل وسيركزون على ما قالته، وهو ما حدث بالفعل، فقد تعرّضت لانتقادات واسعة، وامتدت موجة الغضب إلى نقابة الموسيقيين المصرية، التي قررت استدعاء المطربة للتحقيق.

شيرين ستخضع للتحقيق في نقابة الموسيقيين المصرية (مكتبها الإعلامي)

ووفق بيان لنقيب الموسيقيين المصريين، مصطفى كامل، فإن قرار إحالة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها، «عمّا بدر منها من سلوك يتنافى تماماً مع كل القيم والمبادئ»، جاء بأغلبية أعضاء مجلس الإدارة، عادّاً أن ما حدث هذه المرة يعد «عبثاً واستهتاراً بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المساءلة».

وقال كامل إنه لم يشعر بـ«عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان» خلال حديث شيرين، مؤكداً «عدم وجود رغبة حقيقية في التقويم» لدى شيرين.

وطالب نقاد مصريون، من بينهم محمد عبد الرحمن، بأن تتوقف شيرين عن الحديث والإدلاء بأي تصريحات تلفزيونية أو لقاءات إعلامية، أو على خشبة المسرح، وتكتفي بالغناء، حتى لا تقع في «زلة لسان» قد تجعلها تخسر كل ما حققته خلال مسيرتها الفنية.

ويُعد عبد الرحمن أن الأمر الأكثر سلبية في هذا الأمر مرتبط بانقسام الجمهور حول نية المطربة المصرية، لافتاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ذلك يُشير إلى غياب الثقة بشخصيتها، وهو أمر ينال كثيراً من مكانتها».

وفي حين أبدى كثير من المتابعين رضاهم عن إجراء نقابة الموسيقيين التحقيق مع شيرين، فإن الناقد الموسيقي مصطفى حمدي وصف رد فعل النقابة بـ«المبالغ فيه»، بسبب تكرار مثل هذه الوقائع من شيرين خلال السنوات السابقة، وعدم وجود ما يستدعي التحقيق من الأساس، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمر ربما يرجع إلى الرغبة في «الشو الدعائي».

ويعد حفل الكويت الأول لشيرين عبد الوهاب منذ شهور، بعد اعتذارها عن تقديم عدة حفلات خلال الصيف عقب خضوعها للعلاج، ويتوقع أن تقوم بإحياء حفل بالإمارات خلال الشهر الحالي، وحفل آخر بالكويت مطلع العام الجديد، وفق ما أعلنته في تصريحات سابقة.

ووصف نقيب الموسيقيين في بيانه تصرف شيرين بـ«غير المنضبط على كل المستويات»، مؤكداً أن «الجمهور والصحافة والنقابة سامحوا شيرين كثيراً لمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها، من أجل إعادتها لمكانتها الفنية، لكن هذه المرة جرى تغليب العقل فيما قالته أمام الجمهور والكاميرات».

وعدّ عبد الرحمن بيان النقابة بـ«البيان الشخصي المُعبر عن شخص النقيب» أكثر من كونه بياناً إعلامياً صادراً عن «نقابة الموسيقيين» تعليقاً على الواقعة.

وكانت شيرين قد نشرت عبر حسابها على «إكس» رسالة صوتية شكرت فيها الجمهور والصحافة والنقاد بعد الحفل.

ووقعت شيرين في أزمات عدة بسبب أحاديثها التي وُصفت بأنها «منفلتة»، من بينها حديثها عن نطق ابنتها دولة «تونس» بـ«بقدونس» وهو أمر لم يتقبله الجمهور خلال وجودها في مهرجان «قرطاج» عام 2017، كما اضطرت للاعتذار للفنان عمرو دياب عن «زلة لسانها» في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش لحديثها بشكل سلبي عنه.

كما اضطرت للاعتذار لأسرة الموسيقار حسن أبو السعود، بعدما شبّهت نفسها به بسبب زيادة وزنها خلال فترة زواجها من طليقها الفنان حسام حبيب، في حين أوقفتها نقابة الموسيقيين بعدما قالت في حفلها بدبي عام 2017 إن شرب مياه النيل يسبب «بلهارسيا»، وهي الواقعة التي اضطرت للاعتذار عنها أيضاً.