توثيق مشوار «فرقة المسرح الكوميدي» في كتاب جديد

عبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وفؤاد المهندس من أبرز نجومها

TT

توثيق مشوار «فرقة المسرح الكوميدي» في كتاب جديد

رغم تبعيتها للبيت الفني للمسرح، الذي يضم 13 فرقة متنوعة، فإن «فرقة المسرح الكوميدي» تعد واحدة من أهم الفرق الجماهيرية المصرية التابعة لوزارة الثقافة المصرية، التي شارك في عروضها على مدار 60 عاماً عدد كبير من نجوم الكوميديا على غرار عبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، ومحمد عوض، وعبد المنعم إبراهيم، وحسن مصطفى، وسهير البابلي، وأحمد مظهر، وسناء جميل، وليلى طاهر وغيرهم من كبار الفنانين المصريين.
وأصدر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أخيراً، كتاباً جديداً بعنوان «فرقة المسرح الكوميدي» لتوثيق مشوار الفرقة الكوميدية العريقة التي بدأت في ستينيات القرن الماضي، وتسليط الضوء على أبرز عروضها ومؤلفيها ومخرجيها، وفق الفنان ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، الذي يؤكد في مقدمة الكتاب أهمية توثيق تاريخ الكوميديا المصرية، ومشوار فرقة المسرح الكوميدي، ومبدعيها خلال العقود الماضية.
مؤلف الكتاب الدكتور عمرو دوارة، الذي يشتهر بشغفه الكبير بالمسرح، وإصداراته التي توثق لتاريخ المسرح المصري، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قبل التطرق إلى تاريخ فرقة المسرح الكوميدي بالكتاب الجديد، كتبت فصلاً عن نشأة الكوميديا في مصر وتطورها وأبرز نجومها حتى ظهور الفرقة وكيفية تأسيسها والهدف من إنشائها، وأهم مؤلفيها ومخرجيها».
ويشير دوارة إلى أنّ «الفنانين عبد المنعم مدبولي وأبو بكر عزت وفؤاد المهندس وسهير البابلي وحسن مصطفى ومحمد عوض، من أوائل الفنانين الذين انضموا للعمل في فرقة المسرح الكوميدي، ثم انضم إليهم نجوم السينما على غرار أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وصلاح السعدني وهالة فاخر».
واختار دوارة 44 عرضاً ليسلط عليهم الضوء، معتبراً إياهم من علامات عروض الفرقة، من بينها «الدكتور زعتر» تأليف يسري الجندي وإخراج السيد راضي وتمثيل محمد عوض وهالة فاخر، ومسرحية «زهرة الصبار» المقتبسة من عمل أجنبي إخراج كمال ياسين، ومسرحية «معروف الإسكافي». ومسرحية «مساء الخير يا مصر»، ومسرحية «رصاصة في القلب».
ويستعد دوارة لإصدار موسوعة مصورة عن المسرح المصري مكونة من 17 جزءاً، تلقي الضوء على بداياته وحتى الآونة الأخيرة، على مدار 150 عاماً من تاريخه، ويضم كل جزء من أجزاء الموسوعة التي يجري طبعها بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، نحو ألف صفحة، وتؤرخ الموسوعة لـ7 آلاف عرض مسرحي وفق دوارة، الذي يؤكد أنه بدأ العمل على إنجاز هذه الموسوعة منذ أكثر من 26 عاماً مستفيداً من خبرته في مجال هندسة نظم المعلومات والفهرسة، التي حصل فيها على درجة الدكتوراه في كلية الهندسة جامعة القاهرة، بجانب حصوله على دكتوراه أخرى في «فلسفة الفنون من أكاديمية الفنون المصرية، قبيل نهاية القرن الماضي.
وتضم الموسوعة الجديدة نحو 22 ألف صورة، لمعظم العروض والممثلين والمخرجين والمؤلفين المصريين على مدار العقود الماضية، وهو ما يعتبره دوارة إنجازاً ثقافياً مهماً ومرجعاً مميزاً للباحثين والمهتمين بتاريخ المسرح المصري العريق.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.