منفذ هجوم ريدينغ تحرك منفرداً... وأميركي بين الضحايا

عناصر من الشرطة في موقع هجوم الطعن ببلدة ريدينغ جنوب إنجلترا (أ.ب)
عناصر من الشرطة في موقع هجوم الطعن ببلدة ريدينغ جنوب إنجلترا (أ.ب)
TT

منفذ هجوم ريدينغ تحرك منفرداً... وأميركي بين الضحايا

عناصر من الشرطة في موقع هجوم الطعن ببلدة ريدينغ جنوب إنجلترا (أ.ب)
عناصر من الشرطة في موقع هجوم الطعن ببلدة ريدينغ جنوب إنجلترا (أ.ب)

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اليوم (الاثنين)، أن الرجل الذي نفذ هجوماً بسكين في بلدة ريدينغ البريطانية ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، كان يتصرف منفرداً، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحافية بريطانية إلى أن المشتبه به يعتقد أنه يعاني من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
وقالت باتيل «هذا حدث مأساوي». ولم تعلق بشأن ما إذا كان الرجل الذي تم القبض عليه ليبياً، لكنها لم تقل إن ذلك غير صحيح. وأضافت «ما رأيناه هنا مساء يوم السبت في ريدينغ كان من فعل فرد واحد»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبها، قالت الشرطة إنه تم التحقيق في الهجوم الذي وقع مساء السبت في ريدينغ، على بعد نحو 70 كيلومتراً غرب لندن، على أنه حادث إرهابي، بالرغم من أن هناك مشكلات نفسية ربما لعبت دوراً في وقوع الحادث. ولم يقدم التقرير تفاصيل.
ونُقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى للعلاج بعدما هاجم رجل بسكين كبير الناس بشكل عشوائي في متنزه مساء يوم السبت.

وقال مصدر أمني غربي، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن المشتبه به ليبي (25 عاماً) يدعى خيري سعد الله. وحسب تقارير غير مؤكدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووسائل إعلام أخرى، فإن المشتبه به في هجوم ريدينغ كان طالب لجوء من ليبيا أدين بارتكاب أعمال عنف، ما يعني أنه كان يجب أن يكون عرضة للترحيل عند الانتهاء من أي عقوبة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن أقارب وجيران سابقين، أن المشتبه به سمع أصواتاً تدور في رأسه، وتلقى علاجاً في وقت سابق. ووصف الأصدقاء أسلوب حياته بأنه «غربي»، وقالوا إنه استضاف العديد من الحفلات.
وحسب تقرير لصحيفة «ذا صن»، تم إطلاق سراح المشتبه به من السجن. وتشمل إداناته السابقة مهاجمة ضابط شرطة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصادر أمنية القول إنه «تم لفت انتباه (وكالة الأمن الداخلي) (إم آي 5) بشأنه» العام الماضي.
وتم تحديد هوية اثنين من ضحايا الطعن اليوم (الاثنين). أحدهما مدرس تاريخ، والآخر مواطن أميركي من فيلادلفيا يدعى جو ريتشي بينيت (39 عاماً) ويقيم في بريطانيا منذ 15 عاماً. وشهدت المدرسة التي كان يعمل بها المدرس في ووكينغهام غرب لندن دقيقتي صمت اليوم (الاثنين) تأبيناً له.
وأرسل السفير الأميركي في بريطانيا وودي جونسون، برقيات عزاء لأسر الضحايا، وكتب على «تويتر» يقول «للأسف الشديد، كان بينهم مواطن أميركي».

وتفيد تقارير إعلامية بأن المعلم جيمس فورلونغ صديق ريتشي بينيت قتل كذلك في الواقعة. ولم تحدد بعد هوية القتيل الثالث.
إلى ذلك، وقفت بلدة ريدينغ الإنجليزية دقيقة صمت اليوم (الاثنين) الساعة 09.00 بتوقيت غرينتش حداداً على أرواح ضحايا عملية الطعن.


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.