«أميرة القلوب» ما زالت ملهمة لصانعي الأفلام

ليا دروكير وتلويحة الليدي ديانا
ليا دروكير وتلويحة الليدي ديانا
TT

«أميرة القلوب» ما زالت ملهمة لصانعي الأفلام

ليا دروكير وتلويحة الليدي ديانا
ليا دروكير وتلويحة الليدي ديانا

ليست ليا دروكير ممثلة مثل غيرها من نجمات الشاشة الفرنسية. فهي تنتمي إلى أسرة معروفة قدمت عدداً من المشاهير، أبرزهم عمها القطب التلفزيوني ميشال دروكير، عميد مقدمي برامج المنوعات الفنية في القناة الرسمية. وهي الابنة البكر لجاك دروكير، أستاذ الطب الذي جاء أبواه من المجر إلى فرنسا في عشرينات القرن الماضي. وهي نفسها نجحت بتفوق في العبور من الشاشة الصغيرة إلى الكبيرة، متسلحة بإتقانها اللغة الإنجليزية حيت أمضت صباها ما بين واشنطن وبوسطن في الولايات المتحدة الأميركية.
حلمت ليا دروكير بأن تصبح بطلة من بطلات التزلج على الجليد. لكنها اكتشفت في نفسها ميولاً فنية فالتحقت بنادي التمثيل في ثانوية «موليير» في باريس، ثم درست في معهد متخصص ولم تقصد استوديوهات التصوير مباشرة. بعد إنهاء الدراسة الفنية وجدت عملاً كمقدمة برامج في «راديو نوفا»، مستفيدة من علاقاتها العائلية. وهي لم تطرق باب المسرح إلا في عام 1999. وقدمت عدداً من الأدوار على الخشبة قبل أن تظهر في أدوار تلفزيونية صغيرة لحين فوزها بأول دور سينمائي مع المخرج فيليب غالان في فيلم «المال». أما أول بطولة لها فكانت في فيلم «فراشة الليل» للمخرج جون بيبر، عام 2002. وفي العام الماضي نالت جائزة «سيزار» كأفضل ممثلة عن دورها في «حتى الحراسة».
آخر أدوار ليا دروكير هو تجسيدها لشخصية الليدي ديانا سبنسر، طليقة ولي العهد البريطاني التي قضت في حادث سيارة في باريس. وهي تقول إن مصير الأميرة التي شغلت العالم هو موضوع شديد الجاذبية وتتمنى الكثيرات الحصول على فرصة لتأدية هذا الدور. ففي البداية كانت صبية أرستقراطية جميلة ورقيقة ومتحفظة. ثم تحولت إلى زوجة متمردة تحاول الخروج من شرنقتها، وسافرت وصادقت كثيرين وكان المغني ألتون جون من أصدقائها، وانتهت أميرة للقلوب. وقد كان موتها تراجيدياً وكأنه مكتوب للسينما. فقد عاشت ديانا حياة عصرية وفي الوقت ذاته غير معقولة.
ألهمت مأساة ديانا مخرجين كثيرين. وآخر الممثلات اللواتي يتهيأن لتأدية دورها على الشاشة النجمة الأميركية كريستن ستيوارت. فقد وقع عليها اختيار المخرج التشيلي بابلو لارين لبطولة الفيلم الذي يحمل عنوان «سبنسر»، في إشارة إلى اسم عائلة ديانا قبل زواجها من الأمير تشارلز. وكان المخرج قد لفت النظر حين قدم فيلماً عن سيرة جاكي، زوجة الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي، وكذلك فيلماً عن سيرة مواطنه الشاعر بابلو نيرودا. أما فيلمه الجديد فيركز على عطلة نهاية الأسبوع خلال عيد الميلاد من عام 1990. وتدور الأحداث في قصر «ساندرينغهام» الملكي، حين اتخذت ديانا قرارها بالانفصال عن ولي العهد وخروجها من العائلة المالكة وتخليها عن فرصة جلوسها متوجة على العرش البريطاني.
لن يبدأ تصوير الفيلم قبل بداية العام المقبل، أي لحين انقشاع أزمة «كورونا». وفي انتظار ذلك يبدو المخرج سعيداً بعثوره على الممثلة المناسبة للدور الرئيسي. وهو قد صرح مؤخراً لموقع «ديدلاين» بالقول إن كريستن هي واحدة من أفضل الممثلات الموجودات حالياً. وأضاف: «بإمكانها أن تكون غامضة وشديدة الهشاشة وفي النهاية بالغة الصلابة. وكل هذه الصفات شجعتني على اختيارها. وأظن أنها ستقدم أداءً مدهشاً ومثيراً للاهتمام». ومن المؤكد أن كريستن، التي تألقت في فيلم «توايلايت»، سعيدة بهذا الاختيار. ويقول المخرج إنها كانت منفعلة بشكل جميل عند قراءتها السيناريو وعند استعداداتها لتمثل شخصية ديانا.
تعددت الأفلام التلفزيونية والسينمائية التي أنتجت عن ديانا، فهل سيأتي فيلم بابلو لارين بجديد ومختلف؟ إن آخر الأفلام عن أميرة القلوب يعود لعام 2013 حين قامت بدورها الممثلة ناومي واتس مع المخرج أوليفر هيرشبيغل. لكن النقاد لم يرحموه. وكتبت صحيفة «الغارديان» أنه فيلم عن حادث السيارة وليس عن الأميرة. أما «الميرور» فقد سخرت من البطلة وكتبت أن الممثل ويسلي سنايبس كان أكثر لياقة للدور مع «باروكة» بالشعر الأشقر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.