«الصحة» المصرية: العزل المنزلي لا يعني عدم وجود أماكن بالمستشفيات

وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع متابعة مبادرة علاج الأمراض المزمنة (وزارة الصحة)
وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع متابعة مبادرة علاج الأمراض المزمنة (وزارة الصحة)
TT

«الصحة» المصرية: العزل المنزلي لا يعني عدم وجود أماكن بالمستشفيات

وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع متابعة مبادرة علاج الأمراض المزمنة (وزارة الصحة)
وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع متابعة مبادرة علاج الأمراض المزمنة (وزارة الصحة)

قالت وزارة الصحة والسكان في مصر إن «توجيه المصاب بفيروس كورونا المستجد للالتزام بالعزل المنزلي لا يعني عدم وجود أماكن بالمستشفيات، إنما يرجع لكون حالته الصحية لا تستدعي الحجز بمستشفى العزل»، مشيرة إلى أنه «لا صحة لما تردد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول عدم وجود أماكن بالمستشفيات الحكومية لاستقبال مصابي الفيروس». وأكدت الوزارة «وجود أماكن متاحة بالمستشفيات التي تم تخصيصها لهذا الغرض منذ بدء الأزمة، والبالغ عددها نحو 340 مستشفى عاماً ومركزياً تابعاً لوزارة الصحة». وبينما أعلنت «الصحة» أمس عن «إطلاق مبادرة رئاسية لمتابعة الأمراض المزمنة»، أشارت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج إلى «إنهاء ترتيبات عودة مصريين عالقين في السودان».
ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أمس، ما انتشر من أنباء بشأن إجراء التحاليل الخاصة بفيروس «كورونا» بمحطات الوقود عبر نظام «درايف ثرو»، مؤكداً أن «خدمة التحاليل بنظام (درايف ثرو) متاحة حالياً داخل جامعة عين شمس، ويتم ذلك تحت إشراف المختصين بالمعمل المرجعي التابع للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية». كما نفى المركز «استبعاد بعض المستحقين من صرف الدفعة الثانية لمنحة العمالة غير المنتظمة»، موضحاً أن «الدفعة الثانية للمنحة ستتضمن صرف المبلغ نفسه الذي سبق صرفه خلال الدفعة الأولى من المنحة لعدد المستحقين أنفسهم والمقدر بـ500 جنيه للمستحق، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم تلك الفئة المضارة من جائحة فيروس (كورونا)».
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس، أنه «لا صحة لتوزيع أدوية البروتوكول العلاجي الخاص بالفيروس على طلاب الثانوية العامة قبل دخول الامتحانات»، موضحة أنه «سيتم توزيع الكمامات على الطلاب، وإجراء الكشف عليهم وتعقيمهم من خلال بوابات التعقيم الإلكترونية قبل دخولهم لجان الامتحانات، بالإضافة إلى توفير طاقم طبي، وسيارة إسعاف في كل مدرسة، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة لضمان سلامة الطلاب وأعضاء المنظومة التعليمية خلال فترة الامتحانات» التي تبدأ غداً الأحد.
وأعلنت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، «إنهاء موقف المصريين العالقين بالسودان والبالغ عددهم نحو 800 شخص من الطلبة وممن توقفت أعمالهم أو انتهت إقامتهم». وقالت مكرم أمس: «يتم العمل حالياً على إنهاء جميع إجراءات خروج المصريين ونقلهم إلى الحدود المصرية - السودانية مطلع الأسبوع». وأهابت السفيرة بـ«المواطنين المصريين بالسودان والراغبين في العودة إلى مصر، الإسراع في تقديم طلب للسفارة المصرية بالسودان، حتى يتسنى لهم العودة ضمن هذه الرحلات الاستثنائية».
من جهتها، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن «إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة وعلاج (الأمراض المزمنة) تحت شعار (100 مليون صحة) لدعم وتشجيع المرضى (أصحاب الأمراض المزمنة) على مواصلة استكمال علاجهم، ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكل محافظات مصر».
وكشفت الوزيرة، أمس، أنه «سيتم تفعيل العمل بالمبادرة الرئاسية (اليوم السبت) في 8 محافظات تبدأ بالقاهرة، والجيزة، والقليوبية، وتستكمل تباعاً في محافظات الفيوم، والمنوفية، والشرقية، والإسكندرية، والبحيرة على مدار الأسبوع المقبل، لتقديم الخدمة الطبية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، وتقليل نسب الوفيات الناجمة عن تلك الأمراض، وذلك من خلال متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل آمن مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.