ملامح مسلسلات «رمضان 2021» تظهر مبكراً في مصر

«نسل الأغراب» و«الاختيار2» و«الإمبراطور» الأبرز

TT

ملامح مسلسلات «رمضان 2021» تظهر مبكراً في مصر

حجز فنانون مصريون أدوارهم في موسم دراما رمضان المقبل 2021 وذلك بعد أسابيع قليلة من انتهاء الموسم الرمضاني الأخير، ووفق بيانات شركات الإنتاج والفنانين المصريين فإنه تم التعاقد على بطولة عدد من المسلسلات الجديدة من بينها «هجمة مرتدة» و«نسل الأغراب» و«الاختيار2» و«الإمبراطور» و«سيف الله... خالد بن الوليد» إلى جانب عدد من الأعمال التي أُجّلت من العام الماضي بعد تعثر تصويرها في ظل جائحة «كورونا». وعلى الرّغم من أنّ بعض المتابعين يرون أنّ الوقت لا يزال مبكراً جداً لتشكل ملامح الموسم الدرامي المقبل، فإن آخرين يرون أن التعاقدات المبدئية التي أُعلن عنها أخيراً بين شركات الإنتاج الكبرى وبين نجوم الصف الأول تؤكد أنّ هذه الأعمال ستدخل ضمن خريطة رمضان المقبل.
ويأتي في مقدمة الأعمال المزمع تصويرها في الشهور المقبلة مسلسل «سيف الله... خالد بن الوليد»، بطولة الفنان ياسر جلال، بعد اعتذار الفنان عمرو يوسف عن استكمال بطولة العمل، وفق تصريحات الفنان ياسر جلال الأسبوع الماضي، ومسلسل «أسود فاتح» بطولة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي والفنانين شريف سلامة وأحمد فهمي ورانيا منصور. كما يستعد الفنان أحمد عز للقيام ببطولة مسلسل «هجمة مرتدة» بالاشتراك مع الفنانة التونسية هند صبري، وهو عمل مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وأُجّل ظهوره من موسم رمضان الماضي.
فيما يظل موقف عرض مسلسل «خيط حرير» بطولة مي عز الدين ومحمود عبد المغني، غامضاً حتى الآن، ويقول مخرج المسلسل إبراهيم فخر الدين لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «المسلسل مصنوع ليقدم خارج رمضان، وبعدما رأيت أنّ الوقت ليس في صالحنا، وأنّ هذا الضيق قد يتسبب في عدم خروجه بالشكل اللائق إن عُرض في موسم رمضان، وقد كان فعلاً، ثم قررت الشركة المنتجة لاحقاً عرضه خارج الموسم في بداية العام المقبل، ومن المتوقع أن نستأنف التصوير أواخر شهر يوليو (تموز) المقبل».
وقد شهد موسم رمضان الماضي تنوعاً كبيراً في المسلسلات المعروضة بين فئات الكوميديا والدراما الاجتماعية والحركة، إذ عُرض أكثر من 20 مسلسلاً لعدد من النجوم على غرار أمير كرارة، ومحمد رمضان، ودينا الشربيني، وغادة عبد الرازق، وحسن الرداد، وياسمين صبري، وياسمين عبد العزيز، ويسرا، ونيللي كريم وآسر ياسين، ويوسف الشريف، وياسر جلال و«الزعيم» عادل إمام.
ووقّع الفنانان أمير كرارة وأحمد السقا عقد بطولة مسلسل «نسل الأغراب» من إخراج محمد سامي وإنتاج «سينرجي»، لعرضه ضمن موسم رمضان 2021، حسب بيان صحافي من شركة «سينرجي». وهو يعد التعاون الثاني بين النجمين منذ اشتراكهما في فيلم «هروب اضطراري» قبل ثلاثة أعوام.
وخلال الأيام المقبلة، من المقرر أن يستأنف الفنانون طارق لطفي وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب تصوير مسلسل «القاهرة كابول»، كما وقّع الفنان كريم عبد العزيز عقد بطولة الجزء الثاني من مسلسل «الاختيار».
في السياق، أكد المنتج المصري جمال العدل، أنّه لم يحدد بعد مصير مسلسل «حتى لا يطير الدخان» بطولة مصطفى شعبان وريهام عبد الغفور والمأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي المصري إحسان عبد القدوس التي سبق للفنان عادل إمام تقديمها في فيلم سينمائي بمشاركة سهير رمزي، ويقول العدل لـ«الشرق الأوسط»: «على الرّغم من أنّنا كنا قد اتفقنا على هذا المسلسل، فإنّ خريطة رمضان 2021، ليست واضحة بالنسبة لي في الوقت الحالي لأنّنا ما زلنا نحصد نتائج مسلسلات رمضان 2020، وبصراحة لا أعلم ما إذا كنت سأقدم (حتى لا يطير الدخان) أم لا».
وعن الجزء الثاني من مسلسل «بـ100 وش»، أكد جمال العدل أنّه يرغب فعلاً في تقديم جزء ثانٍ لا سيما بعد ارتباط الجمهور بهذا العمل، قائلاً: «مع الأسف، في هذا الجزء لا بد أن يسافر فريق العمل إلى سويسرا للتصوير هناك بسبب انتهاء أحداث الجزء الأول على استقرار الأبطال في سويسرا بعد هروبهم من مصر على خلفية عملية نصب كبيرة ومطاردة الشرطة لهم، ولكن بسبب جائحة (كورونا) وتوقفت حركة الطيران، فالأمر صعب للغاية خلال الفترة الحالية».
بدوره، أعلن الفنان الشاب محمد رمضان عبر حسابه على «فيسبوك» عن تجسيده السيرة الذاتية للفنان أحمد زكي «الإمبراطور» في مسلسل من كتابة بشير الديك بعد اعتذار الكاتب وحيد حامد عن كتابته بسبب انشغاله في كتابة أحداث الجزء الثالث من مسلسل «الجماعة».


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».