ترمب يهدد بـ«الانفصال الكامل» عن الاقتصاد الصيني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب يهدد بـ«الانفصال الكامل» عن الاقتصاد الصيني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، بأن «الانفصال الكامل» بين الاقتصادين الأميركي والصيني يبقى خياراً سياسياً محتملاً لإدارته، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال على «تويتر»: «الولايات المتحدة تحتفظ بالتأكيد بخيار سياسي، في ظروف شتى، بانفصال كامل عن الصين».
وأضاف أن موقفه هذا هو رد على تصريحات للممثل التجاري في إدارته روبرت لايتهايزر، الذي كان على رأس مفاوضات واشنطن مع بكين خلال الحرب التجارية.
وقال لايتهايزر، الأربعاء، أمام لجنة في الكونغرس، إن الصين حتى الآن ملتزمة بشروط اتفاق مرحلي خفف من حدة الخلاف بين البلدين، وإن الانفصال الكامل بين الاقتصادين العملاقين مستحيل في الوقت الراهن.
وأضاف: «هذا كان خياراً لسياسة قبل سنوات، لكني لا أظن أنه سياسة أو خيار سياسي منطقي في هذه المرحلة».
ووصف لايتهايزر نفسه بأنه متشدد فيما يتعلق بالصين، وحدد خطط إدارة ترمب «لإعادة هيكلة» منظمة التجارة العالمية، حتى تتمكن من كبح سياسات بكين التي تتعارض، على حد قوله، مع قواعد التجارة الحرة.
لكن اعترافه بالارتباط الوثيق بين أكبر اقتصادين في العالم، على الرغم من ضغط ترمب على الشركات الأميركية لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، أثار قلقاً في صفوف الجمهوريين.
وقال ترمب في محاولة للدفاع عن ممثله التجاري: «إنه ليس خطأ السفير لايتهايزر (البارحة في لجنة الكونغرس)، ربما أنا لم أكن واضحاً بما يكفي».
ووقع ترمب في يناير (كانون الثاني) «المرحلة الأولى» من اتفاق تجاري يهدف إلى إنهاء حرب تجارية فرض خلالها رسوماً جمركية مشددة على سلع صينية بمليارات الدولارات.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، إن مسؤولاً صينياً كبيراً أكد له بدوره التزام بكين بالمرحلة الأولى التي تتضمن زيادة الصين حجم مشترياتها من السلع الأميركية.
والتقى بومبيو، الأربعاء، في هاواي، المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي، لمناقشة التوترات المتصاعدة.
وإلى جانب التجارة، انتقدت الولايات المتحدة، بشدة، الصين، لتعاطيها مع تفشي فيروس كورونا المستجد، كما انتقدت قانوناً مرتقباً للأمن القومي في هونغ كونغ وتوقيفاتها الجماعية للأويغور ومسلمين آخرين.
وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير ديفيد ستيلويل، الذي رافق بومبيو، إن الولايات المتحدة تصر على علاقة «متبادلة أكثر»، لكنه امتنع عن الحديث عن النقاشات بعمق.
وأوضح ستيلويل للصحافيين: «إن كانت (المحادثات) أكثر إنتاجية أم لا، سأنظر فيما يحدث في الأسبوعين المقبلين. سترون خفضاً في السلوك العدواني أو لا».
وتابع: «إذا جاءوا إلى الطاولة بمقترح منطقي، ستتعاطى معه الولايات المتحدة بالطبع بشكل منطقي، وتبحث عن طرق للعمل نحو نتيجة إيجابية».


مقالات ذات صلة

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

آسيا الرئيس البيلاروسي ونظيره الصيني (يمين ويسار الصورة من الخلف) (رويترز)

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

«الشرق الأوسط» (استانا (كازاخستان))
الاقتصاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث في جامعة تشجيانغ خلال زيارته إلى الصين يوم 23 يونيو 2024 (د.ب.أ)

ألمانيا تحث أوروبا على «منافسة» الصين

حث وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك دول الاتحاد الأوروبي على التضامن والتعاون حتى تتمكن من «منافسة» الصين

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مئات السيارات الصينية في طريقها للشحن بميناء يانتاي جنوب شرقي البلاد (أ.ف.ب)

الصين: التصعيد الأوروبي قد يؤدي إلى «حرب تجارية»

قالت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي قد يشعل «حربا تجارية» إذا استمر في تصعيد التوترات، متهمة التكتل بـ«اللعب غير النزيه»

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ ترمب يلقي كلمة في ديترويت في 15 يونيو 2024 (أ.ب)

ترمب يستعد لسياسة أكثر تشدداً تجاه الصين إذا عاد للبيت الأبيض

يستعد الرئيس السابق دونالد ترمب إلى استكمال حربه التجارية مع الصين في حال إعادة انتخابه الخريف المقبل.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد عمال في أحد مصانع البطاريات شرق الصين (أ.ف.ب)

إرهاصات «حرب التجارة» تخيّم مجدداً على الأفق العالمي

أعلنت بكين الأربعاء فرض عقوبات على 12 شركة أميركية ومديرين تنفيذيين بسبب سياسة «الإكراه الاقتصادي» التي تعتمدها واشنطن حيال شركات صينية.

«الشرق الأوسط» (بكين - واشنطن)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.