أكدت وزارة الصحة السعودية أن نحو نصف الإصابات بفيروس كورونا الجديد «كوفيد - 19» سببها المخالطة المجتمعية، مشيرة إلى أن عدد الإصابات النشطة في البلاد وصل إلى أكثر من 50 ألف إصابة.
وشدّد الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، على أهمية الحذر مع العودة إلى الحياة الطبيعية، وتجنب التجمعات وترك مسافة آمنة، ووضع الكمامة وعدم المصافحة وغسل اليدين أو تعقيمهما.
وعن سبب اتخاذ إجراءات احترازية أكثر في جدة رغم أن عدد الإصابات أعلى في الرياض، أوضح العبد العالي أن عوامل عدة تؤثر على وبائية المرض، منها سرعة انتشار العدوى، ومعدلات الوفيات، ونسب الحالات الحرجة، ووجود بؤر تفشيات، إضافة إلى أن معدلات الوفيات تتأخر عن تسجيل الحالات فترة زمنية نتيجة طبيعة المرض. وتطرق إلى ضرورة الحرص على الفئات الأكثر تعرضاً للخطر عبر مساعدتهم للبقاء في المنزل، ومتابعة الخطة العلاجية والالتزام بالإجراءات الوقائية، وتنبيه من يزورهم بالالتزام بترك مسافة آمنة، ووضع الكمامة، وعدم التجمع وعدم التقبيل أو المصافحة، وعدم مشاركتهم أدواتهم الخاصة.
ودعا كل من يشعر بأعراض الفيروس إلى التوجه لعيادات «تطمن» المنتشرة في كل المناطق وتعمل على مدار الساعة، مشيراً إلى أن عددها يزيد على 200 عيادة.
وبيّن العبد العالي أن عيادات «تأكد» المتنقلة تجري فحوصات للكشف عن كورونا، ويمكن الاستفادة منها عبر تطبيق «صحتي»، لافتاً إلى أنها أجرت فحوصات لأكثر من 70 ألف شخص، فيما وصل عدد الفحوصات الإجمالي إلى 1.19 مليون فحص. وذكر أن نحو نصف الإصابات المسجلة في السعودية كانت بسبب المخالطة المجتمعية، لافتاً إلى أن هذا النوع من الفيروسات يكون له موجات تفش عدة، وتحاول الدول «تسطيحها» أي جعلها تحت السيطرة.
إلى ذلك، أكد أحمد الجديع الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساعدة، أن المختصين يجرون تحديثاً دورياً للبروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا التي بلغ عددها 26 بروتوكولاً، لافتاً إلى أن أبحاثاً على مستوى العالم تجري لابتكار لقاح لعلاج فيروس كورونا، ووصلت بعضها إلى مراحل متقدمة. ولفت إلى أن أدوية أضيفت إلى البروتوكول العلاجي، آخرها دواء ديكساميثازون من عائلة «الكورتيزون»، يساعد فئة محددة من المرضى في مراحل معينة من المرض، وهم الذين يحتاجون إلى أكسجين إضافي سواء عن طريق القناع أو المرضى في العنايات الحرجة الذين يحتاجون إلى أنبوب تنفس أو أجهزة تنفس، لافتاً إلى أن هذا الدواء يخفّض حدوث الوفيات للمرضى في العناية الحرجة على أجهزة التنفس بنسبة 35 في المائة، وللمرضى الذين يحتاجون أكسجين وليسوا في العناية المركزة بنسبة 20 في المائة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 4757 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد أمس، ليصل عدد الإصابات الإجمالي إلى 145991 إصابة، بينها 50937 حالة نشطة تضم 1877 حالة حرجة. كما سجلت 48 وفاة ليصل الإجمالي إلى 1139 متوفى، و2253 حالة تعاف ليصبح إجمالي عدد الحالات المتعافية 93915 حالة.
- إصابات متفاوتة في دول الخليج
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 308 حالات. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور عبد الله السند، في مؤتمر صحافي أمس، إنه تم تسجيل 541 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 38074 حالة. ولفت إلى أن 188 مصابا يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة. وأعلنت وزارة الصحة الكويتية في وقت سابق أمس أن 616 مصابا تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 29512 حالة. إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء الكويتي رفع العزل عن منطقة حولي نتيجة لتراجع حالات الإصابة بـ«كورونا» فيها. وسجلت الإمارات 388 حالة إصابة جديدة بفيروس، ليبلغ مجموع الحالات المسجلة 43.752 ألف حالة. وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن وفاة 3 مصابين، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 298 حالة، كما أعلنت الوزارة عن شفاء 704 حالات جديدة لمصابين، ووصل مجموع حالات الشفاء إلى 30.241 حالة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية عن تسجيل 4 حالات وفاة جراء فيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بالفيروس إلى 53 حالة.
وفي قطر، سُجّل أمس 1267 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وتعافي 1470 شخصا من المرض، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء إلى 63642 حالة. كما أعلنت أمس عن تسجيل 4 وفيات.
أما عمان، فرصدت أمس 739 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1.467 حالة شفاء و3 حالات وفاة، وبذلك يصل إجمالي الإصابات 26.818، ومجموع حالات الشفاء 13.264، أما حالات الوفاة فبلغت 119 حالة.