مقتل عناصر انقلابية في 3 جبهات يمنية

الميليشيات جددت قصف مجمع إخوان ثابت الصناعي في الحديدة

قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي
قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي
TT

مقتل عناصر انقلابية في 3 جبهات يمنية

قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي
قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي

سقط عدد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح في 3 جبهات يمنية، في إطار معارك مع الجيش اليمني. كما تكبدت الميليشيات خسائر في عتادها خلال المواجهات في صعدة والضالع وغرب مأرب.
وأكد الجيش اليمني وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس، في مديرية الصفراء شمال صعدة، وفق ما أكدته مصادر عسكرية رسمية قالت إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بمدفعية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن كبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأحبطت عملية تسلل والتفاف قامت بها عناصر الميليشيا بمديرية الصفراء بصعدة».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي، أن «قوات الجيش الوطني حاصرت ميليشيا الحوثي الانقلابية من ثلاثة محاور في جبال (الغرابة والجربة والمقصوص) ومثلث الصفراء من اتجاه تباب (الكازمي وعارف) ومن اتجاه مسطرة (مكحله) بعد محاولتهم التسلل والالتفاف على مواقع الجيش الوطني». مشيرا إلى أن «مروحيات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات قادمة من (جبل رهوان) ووادي (عار) كانت تحاول استقدام عناصر لإسناد الميليشيات».
وفي غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين في جبهة صرواح غرب مأرب (شمال شرقي)، الخميس، وفق ما أكده مصدر عسكري رسمي أوضح أن «المواجهات اندلعت إثر محاولات تسلل مجاميع حوثية على مواقع متفرقة تابعة للجيش الوطني الذي أحبط المحاولات بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش تجمعات ومواقع للانقلابيين شمال صرواح».
وفي الضالع، لقي العشرات من عناصر مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون عقب محاولتهم الفاشلة بشن عملية هجومية عبر زحف واسع صوب مواقع القوات المشتركة في حبيل الكلب ومرخزة بالفاخر، شمال غربي محافظة الضالع.
وبحسب مصدر قيادي، بحسب المركز الإعلامي لجبهة الضالع الحكومية، فإن «وحدات القوات الجنوبية المرابطة هناك تعاملت حسب قواعد الاشتباك مع زحف ميداني لعناصر الميليشيات الحوثية التي حاولت التوغل في محيط منطقة الاشتباك بجبهة الفاخر وأحبطت هجوم عناصر الميليشيات التي منيت بخسارة جديدة وسقط عدد غير يسير من عناصرها بين قتيل وجريح ولا تزال بعض الجثث مرمية هناك حتى اللحظة».
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني التقدم والسيطرة على عدد من المواقع في منطقة صلب ونجد العتق بمديرية نهم، شرق صنعاء. وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، أن «قوات الجيش تقدمت وسيطرت على عدد من المواقع في منطقة صلب ونجد العتق بمديرية نهم، وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من القضاء على ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، التي حاولت التسلل إلى بعض المواقع في الجبهات القتالية».
وأوضح أن «الطيران المقاتل لتحالف دعم الشرعية استهدف بدقة عالية وكفاءة قتالية مواقع ومعدات وأسلحة العدو (ميليشيات الحوثي)»، لافتا إلى أن «المعارك الدفاعية والهجومية المتواصلة خلال هذ الأسبوع المنصرم أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة للميليشيات الحوثية في الأرواح والأسلحة والمعدات، وأنه تم استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، علاوة على أسر عدد من عناصر الميليشيات الحوثية فيما لاذ البقية بالفرار».
وقال مجلي إن «الميليشيات الحوثية الإرهابية تواصل استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في محافظات مأرب والبيضاء، والحديدة، والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بالصواريخ والطائرات المسيرة والمقذوفات».
وجدد الناطق الرسمي مناشدته لمنظمة الصليب الأحمر الدولي للقيام بانتشال جثث قتلى الميليشيا الحوثية المنتشرة في شعاب ووديان مديرية نهم.
وفي السياق، تعرضت مناطق متفرقة من محافظة الحديدة (غربا)، الخميس، لعمليات قصف واستهداف من قبل ميليشيات الحوثي بما فيها مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، حيث قصفت الميليشيات الحوثية القرى السكنية ومزارع المواطنين بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 بشكل هستيري، مخلفة حالة من الهلع والخوف في أوساط المواطنين.
وذكر مصدر، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات الوية العمالية الحكومية، أن «مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة تعرض لقصف مماثل من الميليشيات الحوثية».
يأتي ذلك في ظل استمرار ميليشيات الحوثي التصعيد من عملياتها العسكرية واختراق الهدنة الأممية بشكل يومي دون اكتراث بالوضع الإنساني.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».