بولتون: ترمب طلب مساعدة الرئيس الصيني ليفوز في الانتخابات المقبلة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في البيت الأبيض (أرشيفية -أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في البيت الأبيض (أرشيفية -أ.ف.ب)
TT

بولتون: ترمب طلب مساعدة الرئيس الصيني ليفوز في الانتخابات المقبلة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في البيت الأبيض (أرشيفية -أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون في البيت الأبيض (أرشيفية -أ.ف.ب)

قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، إن الرئيس دونالد ترمب «توسل» إلى نظيره الصيني، شي جينبينغ، ليساعده في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر بولتون في كتابه «المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض»، الذي نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقتطفاً منه، اليوم (الأربعاء)، أن ترمب طلب من جينبينغ خلال قمة عُقدت في اليابان في صيف 2019، أن يساعده في الفوز بالانتخابات عن طريق شراء المزيد من المنتجات الزراعية الأميركية.
وقال بولتون إنه حاول نشر كلمات ترمب خلال هذا اللقاء في كتابه بالضبط، لكن عملية مراجعة حكومية لمحتوى الكتاب قررت العكس.
وتابع أن ترمب استطاع تحويل دفة الحديث بينه وبين الرئيس الصيني، حيث أعرب شي عن استيائه من بعض منتقدي الصين داخل الولايات المتحدة؛ حيث اعتقد ترمب بالخطأ أنه كان يقصد الديمقراطيين، وقال ترمب إن هناك عداءً كبيراً بين الديمقراطيين، ثم حوَّل الحديث إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، ملمحاً إلى قدرة الصين الاقتصادية على التأثير على حملات الانتخابية، وتوسل إلى الرئيس الصيني لإنجاحه، حيث شدد على أهمية المزارعين، وكذلك ضرورة زيادة مشتريات الصين للفول الصويا والقمح من أميركا.
وشبهت تقارير ما ذكره بولتون بالمحاولة التي نُسبت لترمب، خلال الصيف الماضي؛ لإرغام أوكرانيا على مساعدته في إعادة انتخابه من خلال الإعلان عن تحقيقات مكافحة الفساد الخاصة بابن المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، ولكن بولتون لم يذكر شيئاً محدداً دار بين ترمب والصين، مثلما قيل إن إدارة ترمب جمدت المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
يُذكر أن إدارة ترمب رفعت، أمس (الثلاثاء)، دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتابه، حيث يُتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جداً عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.
والدعوى التي رفعت أمام محكمة في واشنطن تطلب منع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يَحُز على موافقة على النصّ بأكمله، مما يجعل مؤلَّفه «في انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية»، ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون في 23 الحالي.
وشغل بولتون السياسي المثير للجدل ذو النهج المتشدّد منصب مستشار الأمن القومي لترمب، قبل أن يستقيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد خلافات مع الرئيس؛ خصوصاً حول كوريا الشمالية وحركة «طالبان» في أفغانستان.
وبعد الاستقالة تحوّلت العلاقة بين ترمب وبولتون إلى عداوة علنية، ويتوقّع مراقبون أن يتضمّن كتاب بولتون معلومات حساسة حول أسلوب إدارة الرئيس الأميركي للبلاد.


مقالات ذات صلة

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.