ترمب يشيد بالعلماء لتطويرهم لقاحاً للإيدز غير موجود بالحقيقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
TT

ترمب يشيد بالعلماء لتطويرهم لقاحاً للإيدز غير موجود بالحقيقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض بواشنطن (أ.ب)

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) بالعلماء معتبرًا بصورة خاطئة أنهم طوروا لقاحاً لمرض الإيدز، المرحلة المتأخرة من العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي، مشيراً إلى العلماء: «لقد توصلوا إلى لقاح الإيدز...كما تعلمون، هناك أشياء مختلفة، والآن تشارك عدة شركات في هذا الأمر».
وبدا ترمب فيما بعد أنه تراجع عن هذه التعليقات، قائلاً: «الإيدز كان بمثابة حكم بالإعدام على المصاب، والآن يعيش الناس حياة مع أقراص... إنه شيء لا يصدق».
ومن المحتمل أن ترمب كان يشير إلى الأدوية المضادة للفيروسات القهرية اليومية، والتي أثبتت فعاليتها في السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية، وهو مرض اعتبر بمثابة حكم بالإعدام قبل 40 عاماً تقريباً.
ويمكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الآن تناول أدوية الوقاية، والمعروفة أيضاً باسم العلاج الوقائي قبل التعرض للمرض (بي آر إي بي)، والتي تقلص من خطر الإصابة بنسبة 74 في المائة لدى الأشخاص الذين يتناولونها باستمرار، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويعيش ما يقرب من 1.1 مليون شخص في الولايات المتحدة حالياً مع فيروس نقص المناعة البشرية، ويصاب نحو 40 ألف أميركي بالفيروس كل عام، وفقاً للبيانات الحكومية.
وفي العام الماضي، تعهد ترمب بإنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وجاء تعليق ترمب في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة أيضاً على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المميت، الذي أصاب أكثر من 2.1 مليون أميركي وقتل ما لا يقل عن 116.341 شخصاً، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي وقت سابق من أمس، أكد مسؤولو إدارة ترمب أن لقاح الفيروس التاجي سيتم توفيره مجاناً للأميركيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفه.


مقالات ذات صلة

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

صحتك الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية يوم الأربعاء أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يتناول المعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش آي في) يومياً قرصاً يحتوي على مواد فعالة تمنع تكاثر الفيروس بالجسم (أرشيفية)

تقرير: 2200 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة في ألمانيا خلال 2023

أشار تقدير جديد لمعهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أنه من المحتمل إصابة نحو 2200 شخص بألمانيا بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك طبيبة تمسك بعينة دم أخذت من امرأة لفحص فيروس نقص المناعة البشرية (أرشيف - رويترز)

فعال بنسبة 100 %... عقار جديد للوقاية من فيروس نقص المناعة

طورت مجموعة من العلماء عقاراً جديداً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز تبلغ نسبة فاعليته 100 %

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.