وزارة الموارد البشرية تطمح للاستفادة من المتطوعين في السعودية

جولات التوعية والفحص عبر التطوع (واس)
جولات التوعية والفحص عبر التطوع (واس)
TT

وزارة الموارد البشرية تطمح للاستفادة من المتطوعين في السعودية

جولات التوعية والفحص عبر التطوع (واس)
جولات التوعية والفحص عبر التطوع (واس)

خلال فترات العزل التي عاشتها بعض أحياء السعودية في مدن مكة والمدينة والشرقية والقطيف، كان للجمعيات الخيرية أثر كبير، حيث كانت الجسر الأساسي في إيصال الأدوية والمساعدات الغذائية لعدد من المنازل التي تأثرت في تموينها مع تشديد إجراءات العزل الكلي طوال اليوم.
كما شاركت الجمعيات الخيرية أيضا في دعم حملات التوعية بكل اللغات في ظل الجائحة، وكانت مجاميع هذه الجمعيات أكثر قربا للناس بحكم الفاعلية الدقيقة التي تتبعها بعيدا عن الإطار الحكومي.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، أنها بالتعاون مع قطاعات أخرى في الحكومة، ستعمل وفق حملة من 3 مراحل لتوعية «العمالة» بضرورة اتباع البروتوكولات الصحية في مقار العمل ونمطهم المعيشي، وعدم الاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي للحد من انتشار كورونا. وقالت الوزارة إنها «تطمح» للاستفادة من خدمات المتطوعين في الحملة واستثمار الجولات الرقابية للوصول إلى 60 في المائة على الأقل من أفراد المنشآت ومقار العمل.
وقال الدكتور محمد العبيداء المشرف على إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود إن هذا القطاع أثبت وجوده خلال الأزمة، وكان على رأس العمل الوطني ميدانياً، في الوقت الذي شهدت فيه كثير من الجهات الحكومية إغلاقاً عاماً، وشبه كامل، فعلى سبيل المثال أغلقت الجامعات، وتوقفت الكليات والعمادات والوكالات عن أداء أدوارها، في حين بقيت مقار الجمعيات العلمية وحدها داخل الجامعات، نابضة وبقوة، تقدم المساعدة للحد من آثار الجائحة.
وأشار في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن الجمعيات الصحية لم تكن وحدها على رأس العمل الوطني في فترة الإغلاق، فهناك أيضاً الجمعيات الإنسانية التي اضطلعت بأدوار لافتة لا تقل أهمية عن نظيرتها وشريكة خندقها الوطني في مواجهة الوباء من دون دعم مادي، بل بجهود فردية تطوعية بوازع من الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه الوطن.
وقال العبيداء: «تنوعت أدوار الجمعيات العلمية بين التثقيف ونشر الوعي الصحي فيما يخص الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين، لتضييق الخناق على الفيروس سريع الانتشار، وكذلك البحث العلمي الذي يعد فرس الرهان في هذه الفترة الفارقة من عمر العالم، حين انحسرت أضواء الإعلام عن جميع الأنشطة العالمية السلمية منها والعسكرية، الاقتصادية والتنموية والرياضية، وسلطت على المعامل ومراكز الأبحاث والدراسات العلمية ذات الصلة بالفيروس ومنها الجمعيات العلمية السعودية».
وأضاف: «الجمعيات الخيرية أيضاً شاركت بأدوار كبيرة، وقدم متطوعوها جهودا كبيرة خلال الأزمة في جمع التبرعات، وتوزيع المواد الضرورية على الفئات المحتاجة، وكثير من الجمعيات الأخرى وضعت عناصرها تحت تصرف الدولة في المواقع التي تحتاج إلى متطوعين، فوجدنا الشباب من المتطوعين والمتطوعات ينظمون العمل في المستشفيات والأسواق الشعبية وأماكن التجمعات».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.