تعرف على الدول التي يمكنك السفر إليها هذا الصيف

زائرة تشاهد غروب الشمس في اليونان (أ.ب)
زائرة تشاهد غروب الشمس في اليونان (أ.ب)
TT

تعرف على الدول التي يمكنك السفر إليها هذا الصيف

زائرة تشاهد غروب الشمس في اليونان (أ.ب)
زائرة تشاهد غروب الشمس في اليونان (أ.ب)

تستعد الكثير من وجهات السفر الشهيرة حول العالم لاستقبال السائحين هذا الصيف بعد فترة الإغلاق التي سببها وباء «كورونا». وفيما يلي دليل بالبلدان التي ترحب بالمسافرين، أو التي أشارت إلى أنها ستقوم بذلك قبل أغسطس (آب) المقبل، حسبما ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
واستبعد تقرير الشبكة الأميركية البلدان التي تتطلب الحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند الدخول... تقريباً جميع البلدان لديها متطلبات خاصة للدخول.

منطقة الكاريبي:
بعض جزر الكاريبي الأكثر شهرة مفتوحة بالفعل، بما في ذلك أنتيغوا وجزر فيرجن الأميركية وسانت لوسيا.
وفي 15 يونيو (حزيران) الحالي، تفتح جامايكا لجميع المسافرين الدوليين، بينما ترحب جزر الباهاما باليخوت والرحلات الخاصة، ويمكن لأي شخص آخر الانضمام بدءاً من 1 يوليو (تموز) المقبل. تفتح برمودا حدودها للمسافرين الذين يمتثلون لهذه الإجراءات في 1 يوليو. وأيضاً في اليوم الأول من يوليو، ترحب أروبا بسكان كندا وأوروبا وجزر الكاريبي الأخرى (باستثناء جمهورية الدومينيكان وهايتي)، ويمكن للأميركيين الانضمام في 10 يوليو.

وستفتح حدود بورتوريكو في 15 يوليو. سيحتاج المسافرون إلى تركس وكايكوس للانتظار لفترة أطول قليلاً؛ إذ سيكون الفتح في 22 يوليو.
الجزر الأخرى أكثر التزاماً بالإغلاق لفترة أطول؛ إذ نشر كيث ميتشل، رئيس وزراء غرينادا، على «فيسبوك» أن البلاد تعدّ 30 يونيو المقبل «تاريخاً ممكناً لإعادة الفتح». وأشارت جزيرة سانت مارتن الفرنسية إلى أن الزوار قد يأتون في وقت مبكر من 1 يوليو، ولكن لم يتم الإعلان عن أي شيء رسمي.

أوروبا:
بعد مجموعة من إعلانات فتح الحدود الداخلية في مايو (أيار) الحالي، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء أنه سيسمح لغير الأوروبيين بالدخول بدءاً من 1 يوليو.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل إن حظر السفر سيجري رفعه «تدريجياً وجزئياً». من المتوقع أن يُسمح للمسافرين من البلدان منخفضة المخاطر بالزيارة أولاً؛ ولا يتوقع أن يكون الأميركيون أصحاب تلك المخاطرة.
وأعادت إيطاليا وبلغاريا بالفعل فتح حدودهما لسكان معظم الدول الأوروبية. كما خففت النمسا، وكرواتيا، وقبرص، والمجر، والجبل الأسود، والبرتغال، وسلوفينيا، وسلوفاكيا من اللوائح.

في الأسبوع المقبل، ستحقق القارة قفزة عملاقة إلى الأمام في إعادة فتح السفر الصيفي. ففي 15 يونيو، ترفع ألمانيا حظر السفر عن 31 دولة أوروبية، واليونان عن 29 دولة (بما في ذلك أستراليا)، وهولندا عن 12 دولة في الاتحاد الأوروبي. وتفتح آيسلندا وبلجيكا وسويسرا حدودها على جميع المسافرين من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة «شنغن»، وأشارت فرنسا إلى أنها ستلحق بها.
وتخفف القيود أيضاً بين بلدان الشمال الأوروبي في النرويج والدنمارك وفنلندا. باستثناء السويد، التي اتبعت نهجاً أكثر تراخياً لاحتواء فيروس «كورونا».
ومن المقرر أن تعيد إسبانيا فتح حدودها مع الاتحاد الأوروبي ودول منطقة «شنغن» في يوليو المقبل. ومنطقة «شنغن» مجموعة من 26 دولة أوروبية تشمل دولاً خارج الاتحاد الأوروبي مثل سويسرا والنرويج وليختنشتاين وآيسلندا والمملكة المتحدة.

آسيا:
تعدّ آسيا مغلقة إلى حد كبير أمام السياح الأجانب في الوقت الحالي. ولم تعلن اليابان وفيتنام وسنغافورة عن مواعيد لفتحها، رغم أن جزيرة بالي الإندونيسية سيعاد فتحها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وهناك شائعات بأن تايلاند ستفتح أمام المسافرين الدوليين في 1 يوليو المقبل، لكن جرى دحض تلك الشائعات الشهر الماضي عندما قال يوثاسك سوباسورن، محافظ هيئة السياحة في تايلاند، إن السياح قد يعودون في الربع الرابع من العام «في أقرب وقت ممكن».

كما أن الطائرات الخاصة واليخوت مرحب بها بالفعل في جزر المالديف، ومن المقرر استئناف شركات الطيران التجارية بدءاً من 1 يوليو. بعد الإعلان عن بروتوكولات الاختبار والتأشيرة، يبدو أن البلاد تتراجع عن هذه المتطلبات في الوقت الحالي.
أشارت تركيا إلى أنها سترحب بالسائحين في يوليو، كما هي الحال مع دولة جورجيا القوقازية (رغم أن ضوابط الدخول إلى جورجيا غير واضحة).
وتستعد سريلانكا لإعادة فتح حدودها لجميع الجنسيات في 1 أغسطس (آب) المقبل، إذا كان بإمكان الأفراد تقديم دليل على التأمين الطبي، أو التخطيط للبقاء لمدة 5 ليالٍ على الأقل، ويمكنهم إظهار اختبار «كورونا» السلبي الذي أُجري قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة.

بولينيزيا الفرنسية:
وأعلنت بولينيزيا الفرنسية أن السياح من جميع البلدان يمكنهم القدوم في 15 يوليو. وتطلب الدولة، التي تشمل تاهيتي ومورا وبورا بورا، من المسافرين؛ إما إجراء اختبار «كورونا» السلبي (يكشف المسافر قبل 72 ساعة من المغادرة)، وإما «شهادة مناعة» تثبت التعافي من إصابة سابقة، كما يمكن إعادة اختبار المسافرين خلال إقامتهم.

أميركا الشمالية:
يحظر السفر إلى الولايات المتحدة بالنسبة لبعض الجنسيات؛ فقد يخضع جميع الآخرين للحجر الصحي للدولة، مثل متطلبات الحجر الصحي لمدة 14 يوماً في هاواي التي جرى تمديدها هذا الأسبوع حتى 31 يوليو.
وكندا لديها متطلبات الحجر الصحي لمدة أسبوعين أيضاً. كما أن الحدود بين الولايات المتحدة وكندا مغلقة للسفر غير الضروري حتى 21 يونيو، رغم أن بعض الأميركيين يدخلون عبر «ثغرة» تسمح للمسافرين بالعبور عبر كندا من أجل القيادة إلى ألاسكا، وفقاً لـ«سي إن بي سي».
وستفتح المكسيك ولاية بولاية، وافتتحت ولاية كوينتانا رو هذا الأسبوع. ومن المقرر افتتاح لوس كابوس في أواخر يونيو أو يوليو. وتم وقف الأعمال التجارية من خلال اتفاقية مشتركة بين المكسيك والولايات المتحدة تبعد قيد السفر غير الضروري حتى 22 يونيو. وقد جرت تسمية الدولة أيضاً واحدةً من 7 «نقاط ساخنة دولية» لفيروس «كورونا»؛ وهي قائمة تضم أيضاً الولايات المتحدة.

الشرق الأوسط وأفريقيا:
لن يُفتح كثير من دول الشرق الأوسط للسفر قريباً، فقد تكون الرحلة إلى دبي ممكنة في النصف الأخير من الصيف. ومن المتوقع أنه سيجري فتح البلاد في وقت ما بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) المقبلين.
ولم تعلن الوجهات السياحية الأفريقية الشهيرة، مثل المغرب وجنوب أفريقيا، عن خطط لتخفيف القيود الحدودية حتى الآن.
بعد تقارير واسعة النطاق تفيد بأن جنوب أفريقيا لن تفتح حتى عام 2021، أوضح مسؤولو السياحة في البلاد هذا الأسبوع أن هذا كان «أسوأ سيناريو» وأنها تأمل في الترحيب بالمسافرين بحلول سبتمبر.

وفي الأسبوع الماضي، فتحت سيشيل للسياح الذين يصلون على متن طائرة خاصة أو رحلة مستأجرة أو يخت، وذلك في خطط لاستئناف الرحلات الجوية التجارية المقررة لشهر يوليو.
وتفتح تونس الحدود البرية والجوية والبحرية للمقيمين من الجزائر ودول أوروبية مختارة، بما في ذلك ألمانيا والمملكة المتحدة، بدءاً من 27 يونيو الحالي.
ورحبت تنزانيا دون قيد أو شرط بالسياح من جميع الدول في مايو، وهي واحدة من أقرب الدول للقيام بذلك. وقد تعرضت البلاد لانتقادات بسبب نقص الشفافية فيما يتعلق بمعدلات الإصابة، وكذلك تصريحات الرئيس جون ماجوفولي بأن الفيروس يمكن علاجه عن طريق شرب الزنجبيل وعصير الليمون. وقال أيضاً إن الفيروس قد انتهى من تنزانيا رغم الأدلة على عكس ذلك.

أميركا الجنوبية:
لا يزال كثير من دول أميركا الجنوبية - بما في ذلك بوليفيا والبرازيل وشيلي وبيرو - محظوراً على المسافرين الدوليين في الوقت الحالي.
وحظرت كولومبيا جميع رحلات الركاب حتى 31 أغسطس المقبل على الأقل. وفرضت الأرجنتين حظراً مشابهاً على الرحلات الجوية حتى 1 سبتمبر المقبل.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)

يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.

الأمير فيصل بن عبد الله والأمير سعود بن جلوي خلال افتتاح المعرض (الشرق الأوسط)

ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.

الجمل كان حاضراً في كل تفاصيل حياة سكان الجزيرة (الشرق الأوسط)

وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.

لوحة فنية متكاملة تحكي في جزئياتها عن الجمل وأهميته (الشرق الأوسط)

وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.

ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.

عملة معدنية تعود إلى عهد الملك الحارث الرابع راكعاً أمام الجمل (الشرق الأوسط)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.

ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.

نقوش تدلّ على أهمية الجمل منذ القدم (الشرق الأوسط)

وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.

وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».

الختم الساساني مع الجمل من القرنين الثالث والسابع (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.

زائرة تتأمل لوحات تحكي تاريخ الجمل (الشرق الأوسط)

وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.