أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن على الولايات المتحدة أن تقوم بدور أنشط وأكثر فاعلية في ليبيا، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفي المحادثات السياسية.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية، أمس، إن مشاركة الولايات المتحدة «مهمة لحماية مصالح الحلف»، مشيراً إلى أن مسؤولين أتراكاً وأميركيين سيناقشون الخطوات المحتملة، وفقاً لما اتفق عليه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، خلال اتصال هاتفي بينهما يوم الاثنين الماضي.
وتابع جاويش أوغلو بأنه لا يمكن القبول سوى بوقف إطلاق نار دائم، تحت رعاية الأمم المتحدة، مجدداً رفض بلاده للمبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف إطلاق النار والعملية السياسية في ليبيا، والتي أكد ترمب ترحيبه بها في اتصال هاتفي معه أول من أمس.
في السياق ذاته، اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه من المؤكد أن حفتر سينهزم في حال توقف الدعم عنه، مبرراً الوجود العسكري التركي في ليبيا بأنه «جاء بناء على دعوة تلقتها تركيا من حكومة (الوفاق الوطني) المعترف بها دولياً»، مبرزاً أن الوجود التركي في ليبيا «يتمثل في الوحدات الاستشارية والتدريبية»، قائلاً إن الموازين «انقلبت في ليبيا لصالح حكومة (الوفاق)، عقب بدء تركيا فعالياتها هناك». ورأى أكار في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية، أن تركيا تبذل جهوداً مضاعفة لإحلال السلام في عموم ليبيا، وأن حكومة فائز السراج محقة في فعالياتها، وأن المحق «سينتصر عاجلاً أم آجلاً».
وبخصوص الوجود الروسي في ليبيا، قال الوزير التركي إن روسيا «فندت على الصعيد الرسمي الأنباء التي تتحدث عن وجود قواتها في ليبيا، وأنقرة تفضل بناء حوار مع موسكو حول ليبيا»، وأعرب عن ثقته بأن الحوار التركي- الروسي حول ليبيا سينعكس إيجاباً على مستقبل ليبيا، وأن الحوار بين البلدين يجري حالياً على جميع المستويات.
في غضون ذلك، رصد موقعان عسكريان إيطاليان، متخصصان في رصد حركة الطائرات والسفن الحربية، نشاطاً تركياً مكثفاً لطائرات شحن عسكرية متوجهة إلى مدينة مصراتة الليبية، فضلاً عن سفينة شحن تحركت إلى الساحل الغربي لليبيا، في الوقت الذي دعت فيه أنقرة الولايات المتحدة إلى لعب دور أكثر نشاطاً في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ودفع العملية السياسية، معلنة تأييدها لوقف إطلاق نار ترعاه الأمم المتحدة.
وقال موقع «إيتاميل رادار»، المتخصص في رصد حركة الطيران العسكري، إنه رصد أمس مهمة جديدة للقوات الجوية التركية، بعد أن غادرت طائرتا شحن من طراز «لوكهيد سي 130 إي»، تحملان الرقمين السداسيين «تي يو إيه إف 221»، و«تي يو إيه إف 222»، مبرزاً أن طائرة شحن عسكرية تركية أخرى من طراز «سي 130» تحمل الرقم السداسي «إم إيه في آي 47» غادرت من قاعدة جوية في كونيا (وسط تركيا) إلى مصراتة، وقال إنه «من المثير للاهتمام أنها المرة الأولى التي نتتبع فيها هذه المهمة في النهار، وهي المرة الأولى أيضاً التي نتتبع فيها ثلاث طائرات شحن عملاقة في رحلة إلى ليبيا في وقت معاً».
بدوره، أكد موقع «فلايت رادار 24» الإيطالي المعلومات ذاتها، مشيراً إلى اقتراب 3 طائرات شحن عسكرية تركية، وسفينة على متنها أسلحة، من أجواء غرب ليبيا، وأوضح أن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول، والثالثة من قاعدة كونيا العسكرية التركية.
وأضاف الموقع ذاته أن سفينة الشحن التركية «سي آي آر كي آي سي» أبحرت من ميناءي إسطنبول وحيدر باشا التركيين على التوالي، لافتاً إلى أنها هي السفينة التي اعترضتها فرقاطة يونانية، تتبع عملية «إيريني» الأوروبية التي تقودها إيطاليا، أول من أمس، وأكد أنها تقترب من موانئ في غرب ليبيا.
تركيا تدعو واشنطن لـ«دور أكثر فاعلية» في ليبيا
تركيا تدعو واشنطن لـ«دور أكثر فاعلية» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة