أول عملية إيداع حكومي بـ«سلسلة الكتل» في السعودية

TT

أول عملية إيداع حكومي بـ«سلسلة الكتل» في السعودية

نفذت، أمس، في السعودية أول عملية إيداع مالي حكومي باستخدام تقنية «سلسلة الكتل (بلوك تشين)»، في خطوة تكشف عن توجه صريح من الدولة لاعتماد الأسلوب التقني في العمليات المصرفية، مواكبة للتوجهات العالمية في القطاع المالي.
وكشفت «مؤسسة النقد العربي السعودي» مؤخراً عن استخدام تقنية «سلسلة الكتل (Blockchain)» لإيداع جزء من السيولة التي أعلنت ضخها في القطاع المصرفي خلال وقت سابق، وذلك ضمن إجراءاتها الهادفة إلى تعزيز إمكانات القطاع؛ للاستمرار في دوره بتقديم التسهيلات الائتمانية.
تأتي هذه الخطوة؛ بحسب بيان صدر عن «مؤسسة النقد» أمس، امتداداً لجهود «ساما» في استكشاف وتجربة أبعاد التقنيات الحديثة، ومواكبة التوجهات العالمية للبنوك المركزية في تقييم آثارها على القطاع المالي.
ومعلوم أن «مؤسسة النقد العربي السعودي» من أوائل البنوك المركزية التي بادرت بتجربة استخدام تقنية «سلسلة الكتل» في الحوالات المالية، التي تعدّ إحدى المبادرات الابتكارية التي أطلقتها المؤسسة، ضمن مساعيها الهادفة إلى تمكين وتطوير التقنيات المالية في المملكة، مثل: مبادرة «فنتك» السعودية (بالمشاركة مع هيئة السوق المالية)، والبيئة التشريعية التجريبية، والخدمات المصرفية الرقمية، والمدفوعات الرقمية.
وكانت «ساما» أعلنت أنها ستضخ 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) في القطاع المصرفي السعودي لتعزيز سيولته، موضحة أن المبلغ المخصص سيساعد البنوك السعودية لتقديم التسهيلات النقدية إلى القطاع الخاص.
وأعلنت «ساما» حينها أن الإجراء التحفيزي يهدف لمساعدة المصارف على دعم القطاع الخاص وتمويله وسط ظروف انخفاض أسعار النفط وإجراءات احتواء جائحة «كوفيد19»، مبينة أنه رغم ذلك، فإن القطاع المصرفي ما زال يسجل مؤشرات أداء جيدة.
وكشفت بيانات نشرتها «المؤسسة» مطلع الشهر الحالي عن أن القروض الموجهة للقطاع الخاص زادت في أبريل (نيسان) بنسبة 12.2 في المائة على أساس سنوي و0.9 في المائة مقارنة بالشهر السابق.
من جانب آخر، أوضحت بيانات «مؤسسة النقد» انخفاضاً في صافي الأصول الأجنبية إلى نحو 1.665 تريليون ريال (444 مليار دولار) في أبريل الماضي، ليكون صافي الأصول الأجنبية قد تراجع بنحو 78.4 مليار ريال مقارنة بمارس (آذار) الذي سبق بنحو 21 مليار دولار. وكان صافي الأصول الأجنبية لدى «ساما» قد انخفض بنحو 27 مليار دولار بنهاية مارس مقابل فبراير (شباط) الماضي.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)

أظهرت بيانات صادرة عن بنك «هاليفاكس» للتمويل العقاري يوم الثلاثاء أن أسعار المساكن في بريطانيا شهدت انخفاضاً غير متوقع في الشهر الماضي، وهو أول تراجع منذ مارس (آذار) 2023، رغم أنها أنهت العام عند مستويات أعلى مقارنة بشهر ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وأوضح بنك «هاليفاكس»، الذي يعد جزءاً من مجموعة «لويدز» المصرفية، أكبر مؤسسة مالية في المملكة المتحدة تمول الرهون العقارية، أن أسعار المساكن انخفضت بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 1.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ارتفعت الأسعار بنسبة 3.3 في المائة على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 4.2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين الخبراء الاقتصاديين.

وكان الخبراء قد توقعوا زيادة قدرها 0.4 في المائة في ديسمبر فقط.

وفي الوقت الذي أعلن فيه بنك «نيشن وايد»، منافس «هاليفاكس» في سوق التمويل العقارية، عن زيادة شهرية في أسعار المساكن بنسبة 0.7 في المائة في ديسمبر، أظهرت بيانات بنك إنجلترا أن الموافقات على الرهن العقاري، التي تُعتبر مؤشراً رئيسياً للأسعار، قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس (آب) 2023.

وأضاف بنك «هاليفاكس» أن أسعار المساكن في النصف الثاني من عام 2024 قد تشهد تحسناً بفضل انخفاض أسعار الرهن العقاري، والنمو المستمر في الأجور الحقيقية، إلى جانب بعض المشترين الذين قد يسعون للشراء قبل زيادة ضرائب شراء العقارات المقررة في أبريل (نيسان) 2025.

من جانبها، قالت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في بنك «هاليفاكس»: «إذا لم تتدهور ظروف سوق العمل بشكل ملحوظ كما حدث في التراجع الأخير، فمن المتوقع أن يظل الطلب من المشترين مستقراً بشكل معقول. وبالنظر إلى جميع هذه العوامل، ما زلنا نتوقع نمواً معتدلاً في أسعار المساكن هذا العام».