رذاذ الزجاج البركاني سلاح جديد لقتل «بعوض الملاريا»

رذاذ الزجاج البركاني سلاح جديد لقتل «بعوض الملاريا»
TT

رذاذ الزجاج البركاني سلاح جديد لقتل «بعوض الملاريا»

رذاذ الزجاج البركاني سلاح جديد لقتل «بعوض الملاريا»

أظهرت دراسة جديدة أن رذاذاً تم تحضيره عن طريق الجمع بين نوع من الزجاج البركاني والماء، أظهر تحكماً فعالاً في البعوض الذي يحمل الملاريا.
والملاريا، مرض معد ينتقل عن طريق البعوض، ويقتل سنويا نحو 400 ألف شخص في أفريقيا، ويعد استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، الوسيلة الأكثر شيوعاً وفاعلية لمواجهته، لكن البعوض يزداد مقاومة للمبيدات الحشرية شائعة الاستخدام مثل (البيرثرويدات)، لذا فإن الحاجة إلى كيمياء آمنة بديلة لاستخدامها في السيطرة على البعوض أمر مهم.
وخلال دراسة نشرها موقع (MDPI) العلمي، وأجراها باحثون من جامعة نورث كارولاينا، تم تصنيع مبيد جديد باستخدام «البيرلايت»، وهو عبارة عن حبيبات صغيرة بيضاء رمادية خفيفة مصنوعة من الزجاج البركاني، الناتج عن البراكين، ويستخدم بشكل متكرر في مواد البناء وفي الحدائق كمضاف للتربة.
ويمكن استخدام المبيد الجديد، والمسمى (Imergard WP)، على الجدران والأسقف الداخلية، وربما حتى داخل الأسطح، كرذاذ لا يحتوي على مواد كيميائية إضافية، وهو ليس ساماً للثدييات وسيكون فعالاً من حيث التكلفة، وتظهر النتائج المبكرة أن البعوض لا يبدو أنه يقاومه.
ويقول تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية نورث كارولاينا، إن علماء الحشرات في الجامعة بالتعاون مع اتحاد مكافحة ناقلات الأمراض المبتكرة (IVCC) ومقره مدرسة ليفربول للطب الاستوائي، قاموا باختبار المبيد الجديد المحتوي على «البيرلايت» في أكواخ تجريبية في جمهورية بنين (غرب أفريقيا) لاختبار فاعليته على السلالات البرية من البعوض، وتحديدا بعوضة (أنوفيلة غامبية) الناقل الرئيسي للملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
واستخدم الباحثون أربعة اختبارات مختلفة للتحقق من فعالية المبيد الجديد، حيث كانت هناك أكواخ لم يكن بها رذاذ للوقاية من البعوض، ومجموعة ثانية كانت مغطاة بالمبيد التقليدي (البيرثرويدات)، وثالثة بالمبيد الجديد، ورابعة تحتوي على مزيج من المبيد الجديد والتقليدي، وأظهرت الأكواخ ذات الجدران المعالجة بالمبيد الجديد مع التقليدي أو من دونه فاعلية أكبر في قتل البعوض.
ويقول مايك رو، أستاذ علم الحشرات في جامعة ولاية نورث كارولاينا، إن «جزيئات البيرلايت المستخدمة في المبيد تعمل على تجفيف البعوض، ويموت الكثير في غضون ساعات قليلة من التلامس مع السطح المعالج».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.