الدوري البرتغالي يستأنف نشاطه اليوم وسباق اللقب محصور بين بورتو وبنفيكا

إيطاليا تحسم موعد استكمال الموسم في 20 الشهر الحالي بمواجهة تورينو وبارما... وأمل بعودة الجماهير قريباً

لاعبو فريق بنفيكا حامل اللقب البرتغالي خلال التدريب استعداداً لاستكمال الموسم (أ.ف.ب)
لاعبو فريق بنفيكا حامل اللقب البرتغالي خلال التدريب استعداداً لاستكمال الموسم (أ.ف.ب)
TT

الدوري البرتغالي يستأنف نشاطه اليوم وسباق اللقب محصور بين بورتو وبنفيكا

لاعبو فريق بنفيكا حامل اللقب البرتغالي خلال التدريب استعداداً لاستكمال الموسم (أ.ف.ب)
لاعبو فريق بنفيكا حامل اللقب البرتغالي خلال التدريب استعداداً لاستكمال الموسم (أ.ف.ب)

رغم الخلافات وانقسام المجتمع الكروي بسبب فيروس كورونا المستجد، سيصبح الدوري البرتغالي، اليوم، ثاني بطولات الصف الأول في أوروبا، التي تستأنف نشاطها، فيما حسمت إيطاليا موعد العودة يوم 20 يونيو (حزيران) الحالي بمباراة تورينو وبارما.
وباتت البوندسليغا الألمانية أول بطولة كبرى في أوروبا تعاود منافستها، وذلك في 16 مايو (أيار)، ومن المقرر أن تليها ثلاث بطولات كبرى أخرى هذا الشهر، وهي إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا.
وفي البرتغال، ورغم الخلاف على الملاعب، والتبديلات الخمسة، والبث المفتوح للمباريات، قررت البلاد استئناف الموسم الكروي بداية من اليوم مع تطبيق بروتوكول صحي صارم على غرار ألمانيا، ودون جماهير في المدرجات. لكن خلافاً للبوندسليغا، اصطدمت بعض التوصيات بمصالح خاصة للأندية صاحبة النفوذ في البرتغال.
وسيعود النشاط بسباق معهود بين القوتين الكبيرتين بورتو وبنفيكا، اللذين يحتكران اللقب منذ 2002.
ويتقدم بورتو بنقطة واحدة على بنفيكا، حامل اللقب، بينما يبتعد براغا صاحب المركز الثالث بفارق 13 نقطة مع تبقي 10 جولات بالموسم.
وتعود المنافسات اليوم بلقاء بورتيمونينزي مع ضيفه جيل فيسنتي، قبل أن يحل بورتو ضيفاً على فاماليكاو الصاعد للأضواء، بينما يلعب بنفيكا ضد ضيفه تونديلا الخميس. وتريد الرابطة إنهاء الموسم يوم 26 يوليو (تموز) المقبل.
وتم رفض طلب الهيئة العامة للصحة على أن تُستأنف البطولة في «أقل عدد ممكن من الملاعب» وفي النهاية، سيلعب 16 نادياً من أصل 18 على ملعبه.
والاستثناءان الوحيدان اللذان سيلعبان في مركز تدريب المنتخب الوطني بالقرب من العاصمة لشبونة، هما سانتا كلارا، نادي أرخبيل الأزور الحريص على تجنب الرحلات الجوية، وبيلينينسيس الذي لم يعد يلعب أصلاً في ملعبه لخلاف بين النادي وإدارة الفريق الأول.
مثال آخر على الأجواء السلبية، تحفّظ نادي ماريتيمو في ماديرا على اقتراح رابطة الدوري بالسماح بإجراء خمسة تبديلات في المباراة الواحدة، لحماية صحة اللاعبين من كثافة المباريات، كما أصر أن يلعب هذا الفريق على جزيرته رغم مخاطر السفر.
ومن المشكلات الأخرى، أقرّ لويس فيليبي فييرا رئيس نادي بنفيكا، الذي يتهمه غريمه نادي بورتو، بالوقوف ضد إدارة الرابطة، بأنه «غاضب» من اكتشاف رسالة من بروينسا يطلب فيها مساعدة المسؤولين السياسيين لبث بعض المباريات مجاناً، لتفادي تجمّع غير المشتركين بالقنوات المشفرة خارج الملاعب.
واعترضت بعض الأندية، على غرار بنفيكا وبراغا، على خطوة بروينسا لتخريب علاقتها بالقنوات الرسمية التي تُعدّ مصدر إيراداتها الأساسي. وستبقى المباريات منقولة إذن على القنوات المشفرة، ما سيجبر الشرطة على الاستنفار لتفادي تجمهر المشجعين خارج الملاعب، وكسر قيود التباعد الاجتماعي المفروضة.
لم يمنع هذا الأمر المجموعة الرئيسية من مشجعي «الأولتراس» في نادي بورتو، من مرافقة فريقها إلى أرض فاماليكاو، لدعم الفريق بجانب فندقه وخارج الملعب.
نتيجة لذلك، يثير استئناف الدوري مخاوف كثيرة بين مسؤولي كرة القدم، والمسؤولين السياسيين والجمهور بشكل عام، ويقول المحلل الرياضي سيرجيو بيريرا: «الأمور هكذا دوماً في البرتغال... الأندية تحدث جلبة، ولا أحد يجرؤ على مواجهتها، كل نادٍ يريد اتخاذ الإجراءات التي يريدها».
وينتظر أن يحتدم الخلاف بمجرد اختتام المرحلة الخامسة والعشرين، حيث يتوقع أن يصطدم رئيس الرابطة، الحكم الدولي السابق بيدرو بروينسا، مع موجة جديدة من الانتقادات خلال جمعية عمومية يوم الاثنين المقبل تجمع الأندية المتنازعة.
وبنفيكا، أحد أربعة أندية تعرّض فرد فيها على الأقل للإصابة بـ«كوفيد - 19»، عزل تشكيلته منذ الجمعة الماضي، لكن الأمر لا ينسحب على البقية.
على الصعيد الرياضي، سيسمح استئناف الدوري للمتصدر بورتو ووصيفه بنفيكا بإطلاق المنافسة مجدداً، في ظل فارق النقطة بينهما، فيما يبتعد براغا الثالث بفارق 14 نقطة عن الصدارة.
وسمح الاتحاد أيضاً بتنظيم نهائي الكأس بين بورتو وبنفيكا، لكن دون تحديد موعد المباراة الختامية عادة للموسم.
وفي إيطاليا، ثبتت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم تاريخ 20 يونيو الحالي موعداً لاستئناف منافسات البطولة المعلقة منذ مارس (آذار) الماضي، على أن تجمع المباراة الأولى بين تورينو وبارما.
ونشرت الرابطة الجدول الكامل للفترة المتبقية من موسم 2019 - 2020، التي ستمتد بين 20 يونيو والثاني من أغسطس (آب).
وتتبقى 12 مرحلة بدوري الدرجة الأولى، إضافة إلى أربع مباريات مؤجلة من المرحلة الخامسة والعشرين.
وستكون البداية مع هذه المباريات الأربع، وأولها تورينو وضيفه بارما، وهيلاس فيرونا وكالياري، وفي اليوم التالي، يقام لقاء أتالانتا وساسوولو، وبعده إنتر - سمبدوريا، في المواقيت نفسها.
أما المرحلة السابعة والعشرون، وهي أول مرحلة كاملة بعد العودة، فستقام بين 22 يونيو و24 منه. وستتوزع المراحل بمعدل اثنتين أسبوعياً، من أجل إتمام المباريات الـ124 المتبقية خلال 44 يوماً.
في المقابل، لم تحدد السلطات الرياضية بعد مواعيد المباريات المتبقية من مسابقة كأس إيطاليا، التي سبق لوزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا، أن أبدى رغبته في أن تستكمل قبل انطلاق مباريات الدوري.
وبلغت المسابقة إياب الدور نصف النهائي، الذي يجمع بين نابولي وإنتر ميلان (فاز الأول ذهاباً بهدف نظيف)، ويوفنتوس وميلان (تعادلا 1-1).
وحسب التقارير، قد تقام مباراتا الدور نصف النهائي في 12 و13 يونيو، أو 13 و14 منه، على أن تقام المباراة النهائية في 17. وعمدت رابطة الدوري إلى تعديل المواقيت المعتادة لإقامة المباريات من أجل التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وستقام غالبية المباريات بعد الساعة الخامسة مساء. ويتصدر يوفنتوس الباحث عن لقبه التاسع توالياً في الدوري، الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط عن لاتسيو، بينما يحتل إنتر المركز الثالث بفارق 9 نقاط عن المتصدر، علماً بأنه خاض مباراة أقل هذا الموسم.
وسيخوض فريق «السيدة العجوز» بقيادة مدربه ماوريتسيو ساري، مباراته الأولى الاثنين 22 يونيو بالحلول ضيفاً على بولونيا العاشر، بينما يحل لاتسيو بعد ذلك بيومين ضيفاً على أتالانتا (الرابع حالياً).
وتوقفت منافسات كرة القدم في إيطاليا منذ التاسع من مارس بسبب تفشي وباء «كوفيد -19» الذي تسبب بوفاة أكثر من 33500 شخص في البلاد.
وفي حين أن مباريات العودة ستكون من دون جمهور، أعرب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا عن أمله في أن يتمكن عدد محدود من المشجعين من الحضور في المراحل اللاحقة.
وقال غرافينا: «مشجعون في الملاعب؟ أمنيتي من القلب هي رؤية حضور محدود (لهم) في نهاية البطولة».
وأوضح: «للأسف أنه في ملاعب تتسع لستين أو ثمانين ألف متفرج، لا مكان لوجود حد أدنى من المشجعين القادرين على حضور المباراة مع كل الإجراءات الوقائية الضرورية، من السابق لأوانه السماح للمشجعين بالحضور، لكن مع استئناف البطولة، قد يكون ثمة بصيص أمل لبلادنا».


مقالات ذات صلة

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

رياضة عالمية إدريسا توريه لاعب بيزا يحتفل بعد تسجيله هدفًا في شباك كريمونيزي (أ.ب).

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

نجح بيزا في تحقيق فوزه الأول بالموسم الجاري بعد صعوده إلى الدوري الممتاز، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط في المركز السادس عشر.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية رئيس الفيفا جياني إنفانتينو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز).

رئيس فيفا إنفانتينو متهم بانتهاك القواعد بسبب تصريحاته عن ترمب

اتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو بارتكاب "انتهاك واضح" لأنظمة المؤسسة الحاكمة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو مارادونا (أ.ف.ب)

مشجعون يهتفون باسم مارادونا خلال مؤتمر دولي حول حياته

تحولت أجواء الجدية الأكاديمية في القاعة الرئيسية لإحدى أعرق جامعات أميركا اللاتينية إلى مشهد مليء بالعاطفة عندما دوّت الهتافات باسم دييغو مارادونا.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: ليفربول الخصم المثالي لمباراتي الألف

اعتبر بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غد (الأحد) تمثل «الخصم المثالي» للاحتفال بمباراته رقم ألف كمدرب.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية السنغالي إسماعيلا سار يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لكريستال بالاس برفقة زميله ويل هيوز (أ.ب).

الدوري الأوروبي: فوز ثمين لكريستال بالاس على ألكمار… ويشعل صراع التأهل

قاد السنغالي إسماعيلا سار فريقه كريستال بالاس إلى فوز مهم على ألكمار الهولندي بنتيجة 3-1 في الجولة الرابعة من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.