تحذيرات خليجية من عودة «كورونا»

مخاوف من وفيات بسبب المضادات الحيوية... وأميركا اللاتينية تعيش «كابوساً»

الحركة التجارية عادت إلى معظم المجمعات السعودية (تصوير: عبد الله الفالح)
الحركة التجارية عادت إلى معظم المجمعات السعودية (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

تحذيرات خليجية من عودة «كورونا»

الحركة التجارية عادت إلى معظم المجمعات السعودية (تصوير: عبد الله الفالح)
الحركة التجارية عادت إلى معظم المجمعات السعودية (تصوير: عبد الله الفالح)

بعد 6 أيام من بدء المرحلة الأولى من العودة إلى الحياة الطبيعية في السعودية ودول الخليج الأخرى، برزت أمس تحذيرات رسمية من عودة الإصابات بفيروس «كورونا» في حال عدم اتباع الإرشادات الصحية.
جاء ذلك بعدما سجلت 4 دول خليجية، هي الكويت والبحرين وعمان وقطر، 3656 إصابة جديدة بفيروس «كوفيد - 19»، فيما أعلن الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، تسجيل 12285 إصابة، و138 حالة وفاة، مقابل تسجيل 17340 حالة تعافٍ، على مدى أسبوع.
دولياً، تجاوز عدد ضحايا الفيروس 375 ألف وفاة، و6.2 مليون إصابة، في 196 بلداً، في حين تعيش دول أميركا اللاتينية «كابوساً»، إذ باتت مهددة بانهيار أنظمتها الصحية؛ خصوصاً في البرازيل التي بلغ عدد الوفيات فيها نحو 30 ألفاً، والمكسيك 10 آلاف وفاة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 4 دول في أميركا اللاتينية، هي البرازيل والبيرو وتشيلي والمكسيك، من بين البلدان العشرة التي أعلنت أعلى حصيلة من الإصابات الجديدة بوباء «كوفيد - 19» خلال 24 ساعة.
ودول آسيا ليست أفضل حالاً؛ إذ عادت كوريا الجنوبية واليابان إلى تسجيل عشرات الإصابات، فيما أعلن مسؤولون صينيون أن الفحوصات التي خضع لها نحو 10 ملايين من سكان مدينة ووهان، البؤرة الأولى للفيروس، أسفرت عن تسجيل 300 إصابة.
وتزامن ذلك، مع تسجيل أول وفاة بالفيروس في أكبر مخيم للنازحين في العالم، والمخصص لأقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار التي فرّت إلى بنغلاديش.
إلى ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن زيادة استخدام المضادات الحيوية في مكافحة جائحة «كوفيد - 19» ستعزز مقاومة البكتيريا، وتؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الوفيات أثناء الأزمة وما بعدها.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «عدداً مقلقاً» من حالات العدوى البكتيرية صار أكثر مقاوَمة للأدوية المستخدمة تقليدياً لعلاجها، معبراً عن قلقه من تفاقم هذا الاتجاه جراء الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية خلال أزمة «كورونا».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».