سجلت إيران أعلى معدل للإصابات اليومية أمس على مدى أسبوع، وقالت وزارة الصحة إن 5 محافظات تسجل مساراً تصاعدياً، وتخطت الأحواز الحد المتوسط من الإصابات في البلاد، في وقت رهن فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني حركة عجلة الاقتصاد بالتزام المعايير الصحية، داعياً إلى «تعليم» الإيرانيين نمط التعايش مع الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تشخيص 2258 حالة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، ووفاة 63 شخصاً بعد صراع مع الوباء.
وبعد الكشف عن الحصيلة اليومية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، إن حصيلة المصابين ارتفعت إلى 143 ألفاً و849 شخصاً. فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن وباء «كوفيد19» 7627 حالة، وفقاً لوكالة «ايسنا» الحكومية.
وأوضح المسؤول الإيراني أن 419 شخصاً من بين الإصابات الجديدة، نقلوا إلى المراكز الصحية المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس، فيما حدد أوضاع 1839 شخصاً بأن أعراضها خفيفة.
وتشير الإحصائية الرسمية الإيرانية إلى 2543 حالة حرجة، فيما شفي 112 ألفاً و988 شخصاً، من أصل 876 ألفاً و492 شخصاً خضعوا لفحص تشخيص فيروس «كورونا».
وقال نائب وزير الصحة، إيرج حريرتشي، إن نسبة الإصابات في محافظة الأحواز، جنوب غربي البلاد، أعلى من الحد المتوسط على مستوى إيران.
وتحولت الأحواز إلى بؤرة جديدة للوباء منذ بداية الشهر الحالي، قبل أن تنضم 4 محافظات في الجنوب وغرب البلاد إلى المناطق عالية المخاطر، بعدما كانت شبه خالية من الوباء، قبل قرار الحكومة استئناف الأنشطة الاقتصادية في 11 أبريل (نيسان) الماضي.
ونقلت وكالة «ايسنا» الحكومية عن حريرتشي أن محافظات بلوشستان وهرمزجان وكرمانشاه ومازنداران، تسجل مساراً تصاعدياً في الإصابات، لكنها لا تزال دون الحد المتوسط.
ودعا حريرتشي المسؤولين في المحافظات إلى اتخاذ قرارات إقليمية نظراً لأوضاع أي منظمة بعدما سمح الرئيس الإيراني بذلك. وقال حاكم الأحواز، غلام رضا شريعتي، إن الجامعات والمدارس في المحافظة «لا تزال مغلقة»، حتى إعلان الأوضاع الجديدة، مشيراً إلى تأجيل امتحانات نهاية العام الدراسي.
ونقلت وكالة «ارنا» الرسمية عن نائب وزير الصحة، قاسم جان بابايي، أن الوضع لا يزال مقلقاً نظراً لارتفاع عدد الإصابات هناك. وقال: «هذه الأوضاع من الممكن أن تستمر إلى الأسبوعين المقبلين، ولا يمكن أن نقول متى تخرج المحافظة من الوضعية الحمراء».
إلى ذلك، ربط الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، بين حركة عجلة الاقتصاد والالتزام بالمعايير الصحية.
وناقش روحاني ورؤساء لجان خاصة بفيروس «كورونا» المستجد، آخر تطورات مسار الوباء وإجراءات جديدة لتخفيف القيود. ونقل موقع الرئاسة عن روحاني قوله إن «التقارير عن تفشي الوباء في الداخل والخارج، تشير إلى ضرورة استعداد الجميع للعيش مع الوباء»، وقال: «يجب أن نقدم نمطاً جديداً للمواجهة الدائمة مع الوباء»، متمنياً ألا تواجه بلاده موجة جديدة في الخريف مع التكهنات بظهور موجات متزامنة من وباء «كورونا» والإنفلونزا.
وقال روحاني: «ينبغي أن نحاول ألا نرفع القيود التدريجية فحسب؛ بل أن تكون إعادة الأعمال بطريقة تعود بها الحياة إلى مسارها الطبيعي»، داعياً إلى تعليم الإيرانيين العودة إلى الحياة العادية بالتزامن مع مواجهة فيروس «كورونا». وصرح روحاني بأنه يجب أن يعلم الناس أن النمو والعودة للوضع الاقتصادي الواضح وحركة عجلة الاقتصاد، مرتبطة بشكل وثيق مع التزام المعايير الصحية.
وأشار روحاني إلى عودة العلاقات التجارية مع دول عدة إلى طبيعتها، على ضوء التزام المعايير الصحية، دون أن يذكر أسماء تلك الدول.
ومن بين القضايا التي أصر روحاني على تنفيذها، إبلاغ النقابات وورشات العمل، ببروتوكولات صحية طويلة المدى، وإنتاج الكمامات، إضافة إلى التزام المعايير الصحية في المواصلات ووسائل النقل العام.
وعدّ روحاني إعادة فتح المساجد في شهر رمضان «تجربة ناجحة»، معلناً أن الحكومة ستعلن خفضا جديداً للقيود السبت المقبل.
إيران: أعلى حصيلة يومية في أسبوع والأحواز تتخطى الحد المتوسط
روحاني يربط عودة الاقتصاد بالتزام المعايير الصحية
إيران: أعلى حصيلة يومية في أسبوع والأحواز تتخطى الحد المتوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة