نقل رئيس الشيشان إلى موسكو للعلاج وإجراءات لتخفيف القيود في الأقاليم

الكرملين يحذّر من «هشاشة» الوضع رغم استقرار الانتشار

رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف
TT

نقل رئيس الشيشان إلى موسكو للعلاج وإجراءات لتخفيف القيود في الأقاليم

رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن ارتياح بسبب ميل معدلات الانتشار في روسيا إلى الاستقرار، وقال إن البلاد تشهد «ديناميكية إيجابية على صعيد تفشي الوباء، لكنها ما زالت هشة للغاية». فيما نقل رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف إلى موسكو، بعد ظهور أعراض عليه دفعت إلى الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا.
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي مخصّص لبحث تطورات الوضع الوبائي في البلاد: «حسب المعلومات الموضوعية المتوفرة وتقييمات الخبراء، يستقر الوضع بشكل عام في البلاد، وتشهد موسكو التي كانت أول إقليم واجه تفشي الوباء ومناطق كثيرة أخرى انخفاضاً في معدل الإصابات اليومية».
وأوضح الرئيس أن روسيا مرّت بذروة تفشي كورونا في 26 مارس (آذار) الماضي، عندما بلغ معدل ارتفاع الإصابات بالفيروس في البلاد خلال أسبوع 24 في المائة، لينخفض حالياً إلى مستوى 3.5 في المائة.
لكنه في الوقت ذاته، حذر من خطر وقوع نكسة كبيرة إذا حصل أي تراخٍ أو خطأ في التعامل مع رفع التدابير المفروضة أو تخفيف القيود، وقال إن «هذه الديناميكية الإيجابية أبطأ من المنشود وما زالت هشة».
وكانت السلطات الصحية الروسية أعلنت أمس (الجمعة) تسجيل 8894 إصابة جديدة بالوباء، في تعزيز لاستقرار معدلات الإصابة تحت حاجز 9000 إصابة خلال الأيام الأخيرة. وارتفع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى نحو 327 ألفاً. في المقابل، شهدت الوفيات قفزة أمس، بعد الإعلان عن وفاة 150 شخصاً، وهذه الحصيلة اليومية الأعلى في روسيا منذ بدء انتشار المرض. وأعلنت السلطات أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 3249 وفاة. كما أفاد مركز العمليات الروسي لمكافحة فيروس كورونا في بيان، بأن عدد المتعافين زاد خلال يوم بواقع 7144 ليصل إلى 99825 شخصاً. بذلك تكون معدلات الشفاء أيضاً حافظت على وتيرة مستقرة خلال الأيام الأخيرة. وفي العاصمة موسكو، البؤرة الأساسية للانتشار، تم تسجيل 2988 إصابة جديدة خلال يوم، ما كرس تراجعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير لحالات الإصابة المؤكدة في المدينة.
في سياق متصل، أعلن مصدر طبي أنه تم نقل رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف إلى موسكو، بعد ظهور أعراض عليه دفعت إلى الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا. وأوضح أنه «يخضع لإشراف الأطباء وحالته الصحية مستقرة». وأشار أحمد دودايف مساعد قديروف، إلى أن الرئيس الشيشاني كان يشرف شخصياً على عمل المركز الميداني لمكافحة انتشار عدوى الفيروس التاجي في الجمهورية.
على صعيد آخر، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، أنه في ظروف انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بالعاصمة، بات من الممكن الشروع في فتح بعض مجالات الاقتصاد، واستئناف عمل المؤسسات الحكومية. وذكر أن 88 مركزاً من المؤسسات الحكومية المخصصة لتسيير معاملات المواطنين، ستعود للعمل اعتباراً من 25 مايو (أيار) على أن يقتصر نشاطها على تقديم 10 في المائة من الخدمات، للمحافظة على التباعد الاجتماعي، وبسبب توفر آلية إلكترونية لتقديم الجزء الأكبر من الخدمات الأخرى. وكانت الحكومة الروسية أعلنت بدء المرحلة الأولى لتخفيف القيود في الأقاليم التي تشهد معدلات انتشار محدودة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.