روجينا: شخصيتي في مسلسل «البرنس» أهم دور في حياتي الفنية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المخرج محمد سامي سبب نجاح العمل

روجينا في لقطة من مسلسل «البرنس»
روجينا في لقطة من مسلسل «البرنس»
TT

روجينا: شخصيتي في مسلسل «البرنس» أهم دور في حياتي الفنية

روجينا في لقطة من مسلسل «البرنس»
روجينا في لقطة من مسلسل «البرنس»

عَدّت الفنانة المصرية روجينا، شخصية «فدوى» التي تجسدها في مسلسل «البرنس» بموسم دراما رمضان، بأنّها أهم دور في مسيرتها الفنية، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنّ «المخرج محمد سامي هو كلمة سر نجاح المسلسل بجانب الفنان محمد رمضان».
روجينا كشفت أنّها تلقت رسائل تهديد وانتقادات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب دور الشر الذي لعبته بالمسلسل، مؤكدة أنّ «فدوى شخصية شريرة بطبعها، رغم أنّها تظهر أحياناً للجمهور بشكل كوميدي، ولكنّها ليست كوميدية، بل يكمن بداخلها شر مطلق، اكتسبته من ظروف حياتها، فهي بدأت كخادمة في بيت شخصية (صاحب الفضل) الذي تزوجته بعد زوجته الأولى ثم آل إليها كل ثروته بعد وفاته، بالإضافة إلى وراثتها عمله كتاجر مخدرات، لتصبح زوجة أهم تاجر مخدرات في المنطقة».
مشيرة إلى أنّها «تتعاطف مع الجماهير التي تنتقدها هي وأحمد زاهر وإخوته الأشرار، لأنّ ما تفعله الأسرة ضد رضوان البرنس قاسٍ جداً وسلوك يتّسم بأنّه غير إنساني، ولكن الأموال تغير النفوس، ودائماً ما نسمع ونقرأ عن عائلات قتلت بعضها البعض بسبب الميراث».
ورداً على الانتقادات التي وجهت للعمل بأنّه أعاد تقديم الصراع بين الأشقاء من دون أي تجديد، قالت: «أرى أن الموضوع هنا مختلف وشيق عن أي عمل آخر ناقش تلك التيمة، والحقيقة أن محمد سامي مخرج كبير لأنّه جعل كل شخصيات العمل أبطال، والدليل على ذلك مشهد بكاء الفنانة سلوى عثمان الذي أثار جدلا كبيرا في الوطن العربي، وأيضاً مشهد إلقاء الطفلة (مريم) في الشارع، والذي أبكى الجميع، بجانب النجاح الكبير الذي حققه أحمد زاهر وتصدره «ترند» موقع «تويتر» في مصر والوطن العربي خلال الحلقات الأخيرة.
وعن تحضيرها لتجسيد شخصية «فدوى»، قالت: «تخوفت كثيراً من الشخصية، وسألت محمد سامي عن سبب اختياره لي لتقديم تلك الشخصية بالتّحديد، فلا أحد يتوقع أن تقدم روجينا شخصية تاجرة مخدرات ومعلمة، ولكنّه يثق في قدراتي بشكل كبير، وكان واثقاً من نجاح الدور، ولذلك حبست أنفاسي أياماً طويلة قبل بداية التّصوير في منزلي من أجل مذاكرة الدور». موضحة أنّها اتفقت مع سامي بشأن مظهر الشّخصية التي لعبتها بالمسلسل، من حيث الماكياج والملابس.
وأكدت روجينا أنّ صاحب الفضل الأول والأخير في نجاح دورها في العمل هو المخرج محمد سامي، بسبب السيناريو المحكم الذي كتبه وأصرّ على تنفيذه بكل دقة، موضحة أنّ كل إفيهاتها وجملها التي حظيت باهتمام وتعليقات جمهور «السوشيال ميديا» على غرار «المرحوم صاحب الفضل»، و«يا عمري» جميعها من تأليف محمد سامي، فمحمد يشعرك بأنّه عاش حياته في الشارع المصري ويعرف جيداً ما الذي سيحبه رجل الشارع المصري والعربي، ويكفي أنّ المسلسل تصدّر مؤشرات البحث في أغلبية الدّول العربية مع حلقاته الأخيرة».
وعن مشاركتها للمرة الثالثة في عمل من بطولة الفنان محمد رمضان، تقول: «عشت أجمل كواليس أعمالي الفنية مع محمد رمضان سواء في مسلسل (الأسطورة) الذي عرض عام 2016، أو خلال السنوات الثلاث التي عرضنا فيها مسرحية (أهلاً رمضان) على (مسرح الهرم)، فأنا أتعامل مع محمد على أنّه شقيقي الذي لم تلده أمي، فهو تربّى في منزلي معي ومع زوجي أشرف زكي، وكان يقيم معنا منذ أن قدم في معهد التمثيل، أي أنّنا أسرة واحدة، وأعتبره دائماً أنّه سبب كبير في نجاحي بالسنوات الأخيرة، كما أنّه منح زملاءه مساحات كافية لاستعراض موهبتهم التمثيلية، في عمل من بطولته المطلقة، فهناك نجوم كبار يخشون من ذلك، ولكن رمضان يثق في قدراته التمثيلية، ويحب الخير لزملائه، ولذلك تجد أن جميع أبطال المسلسل حقّقوا نجاحاً مبهراً مع الجمهور في مختلف الحلقات». مؤكدة أنّ نجاحها هذا العام مع الفنان أحمد زاهر، الذي يجسد شخصية «فتحي»، يعود إلى أنّهما من تلاميذ مدرسة محمد سامي الإخراجية، التي دائماً ما يستعين بهم في أعماله الدرامية.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.