تركيا تبدأ في يوليو محاكمة متهمين بتسهيل هرب كارلوس غصن

تركيا تبدأ في يوليو محاكمة متهمين بتسهيل هرب كارلوس غصن
TT

تركيا تبدأ في يوليو محاكمة متهمين بتسهيل هرب كارلوس غصن

تركيا تبدأ في يوليو محاكمة متهمين بتسهيل هرب كارلوس غصن

تبدأ في 3 يوليو (تموز) المقبل محاكمة 4 طيارين ومسؤول في شركة طيران ومضيفتين متهمين بمساعدة كارلوس غصن رئيس شركة «نيسان - رينو» السابق على الهرب من اليابان إلى لبنان في نهاية العام الماضي.
وقبلت محكمة بكير كوي في إسطنبول لائحة الاتهام، التي قدمها الادعاء العام الأسبوع الماضي، والتي طالب فيها بالسجن لمدد متفاوتة أقصاها 8 سنوات لكل من الطيارين الأربعة ومسؤول شركة الطيران، بتهمة «تهريب مهاجر بشكل غير قانوني»، والحبس سنة لكل من المضيفتين لعدم الإبلاغ عن جريمة.
وكانت الشرطة التركية ألقت القبض على المتهمين السبعة في 2 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتقرر توقيف الطيارين الأربعة ومسؤول شركة «إم إن جي جيت» للشحن الجوي، والإفراج عن المضيفتين بكفالة بانتظار المحاكمة، بسبب تورطهم في قضية هرب غصن من اليابان إلى بيروت عبر مطار أتاتورك في إسطنبول في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك بعد تحقيقات موسعة شملت جهات عدة، منها وزارتا الداخلية والخارجية، والادعاء العام في إسطنبول، حول تسهيل هرب غصن الذي كان يخضع للإقامة الجبرية في مدينة أوساكا اليابانية، على خلفية اتهامه بـ«إساءة استخدام الوظيفة».
وكانت شركة «إم إن جي جيت» تقدمت بشكوى جنائية، أوضحت فيها أن طائراتها استخدمت بشكل غير قانوني لنقل غصن إلى لبنان بعد فراره من اليابان لتجنب محاكمته. وقالت الشركة إن أحد موظفيها أقر بتزوير السجلات لعدم إظهار اسم «غصن» في قائمة الركاب، وإنه تصرف بشكل فردي.
وذكر بيان الشركة أن شخصين استأجرا طائرتين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لرحلة من دبي إلى أوساكا في اليابان، ومن أوساكا إلى إسطنبول، والثانية لرحلة من إسطنبول إلى بيروت، وأن الطائرتين المستأجرتين لم تكونا مرتبطتين، على ما يبدو بعضهما، كما لم يظهر اسم كارلوس غصن في الوثائق الرسمية لأي من الرحلات، مشيراً إلى أن الطائرتين ليستا مملوكتين للشركة، بل تقوم بتشغيلهما. وتابع البيان بأنه «بعد ورود معلومات أن الطائرة المستأجرة هي لصالح غصن وليست للركاب المعلن عنهم رسمياً، قامت الشركة بتحقيق داخلي، ثم رفعت شكوى إلى السلطات المختصة تطالب فيها بمحاكمة جميع من قاموا بتسهيل رحلة غصن».
وورد في لائحة الاتهام أنه يعتقد تهريب غصن داخل «صندوق موسيقى مبطن بالإسفنج» من الحجم الكبير بما يكفي لحمل شخص يبلغ طوله 1.7 متر. وأشارت إلى زيادة قدرها 216 ألف يورو و66 ألف دولار في حسابات مصرفية لمسؤول شركة الطيران بين 16 أكتوبر (تشرين الأول) و26 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
ونفى الطيارون الأربعة والمضيفتان مشاركتهم في تهريب غضن وأن يكونوا على علم بأنه كان على متن الرحلات الجوية.
وكان الادعاء العام في اليابان قد أصدر أوامر اعتقال بحق غصن و3 أميركيين، قالوا إنهم ساعدوا في هروبه وخططوا له. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن غصن الذي فر إلى لبنان لتجنب محاكمته في اليابان، استخدم أحد جوازي سفر فرنسيين يمتلكهما، وأن اليابان تجري تحقيقات بشأن «الثغرة الأمنية المحرجة» التي أدت إلى تسهيل فراره إلى لبنان.
وقال محاميه جونيشيرو هيروناكا إن المحامين يحتفظون بثلاثة جوازات سفر خاصة بموكلهم الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية، غير أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الرسمية «إن إتش كي» ذكرت أن المحكمة سمحت له بالاحتفاظ بجواز سفر ثانٍ اشترطت إبقاءه «في صندوق مقفل» يحمل مفتاحه محاموه.


مقالات ذات صلة

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

شؤون إقليمية نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

قالت المحكمة إن بنيامين نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم حرب غزة والتوتر في الشرق الأوسط.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.