سفن سياحية موبوءة، نزلاء معزولون في فندق بجزيرة إسبانية مشمسة، طائرة تهبط اضطرارياً بعد إصابة أحد ركابها بنوبة سعال... كلّها حلقات مسلسل رعب، كان العالم مسرحه ووباء كورونا بطله.
طبعت هذه الأحداث سكان القرية الكونية، وحثّت الكثير منهم على إلغاء خطط سفرهم المستقبلية «حتى إشعار آخر». فاقتصر السفر الدولي على الرحلات الضرورية ورحلات الإجلاء، وأغلقت دول حدودها، في حين فرضت أخرى حجراً صحياً إجبارياً على الوافدين الجدد. وفي حين تستعد الدول للتعايش مع الوباء الذي أودى بحياة مئات الآلاف، يسعى قطاع السياحة والطيران للتأقلم مع واقع جديد قد يستمر أشهراً، إن لم يكن سنوات، لتجاوز حالة جمود كلّفته 80 مليار دولار و22 في المائة من السياح الدوليين منذ مطلع عام 2020، وفق منظمة السياحة العالمية. ولم يفلت قطاع السياحة في دول عربية من «لعنة الوباء»، وأصبح يعوّل على تنشيط حركة السياحة الداخلية لإنقاذ موسم الإجازات الصيفية، وتعويض بعض خسائره واستئناف نشاطه الطبيعي تدريجياً. إلا أن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بتطورات الوباء، وتأثيرها على القيود المفروضة على السفر والتنقل، إلى جانب طمأنة السيّاح المحتملين عبر الالتزام بأقصى تدابير الصحة والوقاية المفروضة على أماكن العمل والترفيه.
- «عدم اليقين» يضع شركات الطيران الإماراتية في وضع الانتظار
- الوباء ينسف خطط الرحالة السعوديين وتدوين الرحلات ينتصر
- «إلى أن نلتقي»... شعار مغربي لتشجيع السفر الداخلي بعد الحجر
- عطلات المصريين «مُجمَّدة» في عُزلة «كوفيد ـ 19»
- خسائر فادحة لقطاع السياحة في الأردن
- السياحة الداخلية غاية ما يحلم به اللبنانيون هذا الصيف